مختار القاضي ضمن عظماء سيناء بموسوعة البياضية

شمال سيناء .. مختار القاضي

مراجعة : جيهان الجارحي

بسم الله الرحمن الرحيم

‏”رجالٌ صَدقُوا ما عَاهدُوا اللهَ عليه “‏
‏
“موسوعة عظماء وأعلام البياضية “‏
‏”رجال صنعوا التاريخ “‏

عدد خاص عن علم من أعلام مصر
الأثري الكبير ، والعالم الجليل ، والكاتب والمفكر القدير
‏ الدكتور / مختار القاضي

الشريف بن الشريف ، من قبائل أشراف مصر
دكتوراه فخرية من منظمة الشعوب والبرلمانات العربية
تم اختياره ضمن أفضل 100 شخصية عربية على مستوى الوطن العربي
عضو الاتحاد الدولي للصحافة العربية ‏
‏ الله عليكِ يا مصر تاريخ رجالِك مكتوب بحروفٍ من نور
سجّل منور سُطر بسطور أصيلة يا أم الدنيا مصــــــــــــــر

إعداد : الكاتب والمؤلف المُعتمَد بالإذاعة المصرية ، الأستاذ / إبراهيم سالم البياضي ‏

المُقدمة
اكتُب يا قلم سجّل يا تاريخ
قصة نرويها للجيل بعد الجيل
اكتُب يا قلم سجّل يا تاريخ

قصة الأثري الكبير ، والعالم الجليل ، والمُفكر والأديب القدير الدكتور / مختار حسين جودة القاضي ، سليل عائلة ‏القاضي من قبائل أشراف مصر ، وُلد عام 1964 بمدينة الفيوم محافظة الفيوم ، والده حسين القاضي ، ‏كان ضابطا بالقوات المسلحة المصرية ، عاصر حرب اليمن وحرب 1967 ، ومَن صَنع نصر أكتوبر ‏‏1973 .. شرف ما بعده شرف ، وأمه ابنة عمدة “قرية فيديمين”مركز سنورس محافظة الفيوم .
تربى ‏وتعلم في بيت مصنع الوطنية ، ودخل المدرسة الابتدائية والاعدادية والثانوية بمحافظة الفيوم ، ثم ‏التحق بالجامعة ، وساقه القدر لدخول كلية العلماء والأثريين ، كلية الآثار جامعة القاهرة ، قسم علاج ‏وصيانة آثار ، وتخرج فيها عام 1988 ، ويُعد هو أول خريج كلية الآثار ، قسم علاج وصيانة آثار ‏بمحافظة الفيوم .‏

وعن عائلة القاضي ، قال : “أما أبناء عمومتي ، فهم الدكتور صلاح القاضي رحمه الله ، وكان أستاذا ‏بكلية طب الفيوم ، والدكتور سيد القاضي رئيس جامعة بنها الأسبق ، والدكتور أحمد القاضي ‏رئيس جامعة الفيوم سابقا”.‏
عمل الدكتور مختار القاضي مباشرةً بعد التخرج في وظيفة أخصائي ترميم آثار ، في قطاع الآثار المصرية مدة قاربت على 6 ‏سنوات ، ثم تم تكليفه أمين مُتحف آثار كوم أوشيم بمحافظة الفيوم واستمر بالعمل .

حبه وعشقه لسيناء ، جعله مثل الآلاف من شباب مصر الذين توافدوا على سيناء لكي يعمروها ، فكان ‏واحدا منهم ، واختار العمل في سيناء ، منذ أن وطئت أقدامه محافظة شمال سيناء بمدينة العريش ، ‏سارع بإنشاء أول إدارة لترميم آثار شمال سيناء الإسلامية والقبطية ، وذلك في عام 2001.‏
ولم يتوقف عمله في مجال ترميم الاثار ، بل كان يحلم بإنشاء متحف قومي بمدينة العريش ، يجمع فيه ‏آثار شمال سيناء ، وتم عرض الفكرة على الأثري الكبير الدكتور / زاهي حواس أمين عام المجلس ‏الأعلى للآثار .
وافق على إنشاء المتحف محافظ شمال سيناء اللواء / أحمد عبد الحميد ، وتم ‏تخصيص مبلغ 100 مليون جنيه مصري لحساب إنشاء المتحف ، الذي افتُتحَ عام 2008 م
لم يتوقف عمل القاضي ، فهو محب لعمل الترميم ، وهو تخصصه ، فقام من خلال عمله بمراجعة مشروعي ‏ترميم قلعة نخل بوسط سيناء ، وأيضا قلعة الغوري ، وترميم قلعة القريص الأثرية .

وأضاف القاضي أثناء حديثه معي قائلا : “قمت بالمشاركة مع مجموعة من الأثريين بترميم مسجد الظاهر ‏بيبرس بقرية قاطية ، والكنيسة الشرقية ، ومجمع كنائس تل مخزن بالفرما ، بالقرب من قرية بالوظة ‏حاليا.‏
تدرج العالم الأثري الكبير في عدة مناصب ، من رئيس قسم حتى درجة مدير إدارة البحث العلمي لآثار ‏سيناء ومدن القناة ، ثم تمت ترقيته ؛ لخبراته الطويلة في مجال ترميم الآثار والبحث العلمي ؛ وتقديرا لدوره ‏في مجال ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بسيناء ، إلى درجة مدير عام التخطيط والمتابعة لآثار شمال ‏سيناء ، ومدن القناة الإسلامية والقبطية.‏

عالمنا الأثري الكبير مثّل مصر في معرض الآثار الإسلامية والقبطية بدولة اليونان ، وكان خير سفير ‏لمصر .
متزوج من سيدة فاضلة من بنات العريش ، وقال عنها كما كان يحدثني : “كان دور زوجتي في حياتي ‏مهم جدا ، فهي طيبة للغاية ، من عائلة معروفة بمدينة العريش ، عائلة العكاوي ذات الأصول الصعيدية ‏، كانت دائما تعمل على راحتي ، وتتحمل ظروفي ، حيث كنت كثير السفر بحكم عملي ، وأهلها طيبون جدا ‏، ويحبوني كثيرا وأنا أحبهم ؛ لأن النسب أهل ، وزوجتي السيدة رويدا العكاوي ، رئيس قسم التسويات ‏بإدارة العريش التعلمية ، ونعم الزوجة بنت الأصول” .

اشتغل عالمنا الكبير مختار القاضي في العمل العام ، إلى جانب عملة التنفيذي في الآثار ، وكان شديد ‏الحب للأعمال التطوعيّة والخيرية ، كما عمل في المجالات السياسية ، وأهمها : أمين عام حزب الأحرار عن ‏شمال سيناء ، ثم شغل منصب رفيع المستوى ، عضو الهيئة العليا للحزب .
ونظرا لخبرته الطويلة وحبه للعمل السياسي ، تم اختياره عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر ، وكذلك تم اختياره رئيس ‏ائتلاف الأحزاب السياسية بشمال سيناء تقديرا لدوره الحزبي ، وأخيرا الأمين المساعد لحزب حماة ‏الوطن بشمال سيناء.

وفي حديث عن الأعمال التطوعية الخيرية ، قال عالِمُنا الجليل :” تم اختياري عضو بالجمعية المصرية للأمم المتحدة المنبثقة عن ‏الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ومقرها نيويورك ، كما أنني عضو بالمنظمة المصرية الدولية لحقوق ‏الانسان والتنمية ، وشغلتُ منصب عضو مجلس الإدارة ، نائب الشريف المستشار / إسماعيل الأنصاري رئيس ‏المنظمة ، وأفتخر بأنني أعمل تحت قيادته ، وأيضا شغلتُ منصب نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق ‏الانسان ، برئاسة المستشار صلاح عبد العظيم ، وأعتز كذلك بالعمل تحت قيادته .

وأضاف الدكتور القاضي ، أنه قام بعمل إنساني كبير في فترة جائحة كورنا ، بتكريم عدد من الأطباء والممرضين ، عن ‏دورهم في خدمة مرضى كورنا ، فهم حقا يستحقون لقب جيش مصر الأبيض ، وكذلك تكريم المتميزين ‏بقطاع الصحة والتعليم والقوى العاملة ، واتحاد الأطباء العرب والناشطات في مجالات حقوق المرأة ‏والطفل .كما تم تكريم محافظ شمال سيناء اللواء / محمد عبد الفضيل شوشة ؛ تقديرا لدوره العظيم في مكافحة جائحة ‏كورونا . وكذلك تم تكريم الغالبية العظمى من أعضاء المجلس التنفيذي بمحافظة شمال سيناء ؛ لدورهم في محاربة ‏الإرهاب والفكر المتطرف ، وأيضا تم تكريم قيادات من الجيش والشرطة ؛ لتحفيزهم على التصدي للإرهابيين ‏والمتطرفين ، كما تم تكريم الأطباء وأطقم التمريض المتميزين ، وبعض السفراء والدبلوماسيين بالقاهرة ‏والجيزة ، وكذلك الناشطين في مجال العمل العام والمجتمعي على مستوى الجمهورية.‏

وأشار سيادته إلى الأعمال الخيرية التي هي أحب إلى قلبه ، قائلا : ” قدمنا لمواطني محافظة شمال سيناء الكثير من ‏الخدمات المجانية ، مثل العمليات الجراحية ، والكشف والتحليل والفحص والعلاج ، بالإضافة إلى تقديم ‏الخدمات القانونية ، عن طريق المحامين من مجلس نقابة محاميي شمال سيناء للأرامل والمطلقات ‏بالمجان ، كما تم التبرع لجمعية محبي مرضى السرطان بمجموعة من أدوية السرطان” .‏
واستطرد قائلا : ” لقد تم تشكيل لجنة فض المنازعات لحل مشاكل المواطنين بالطرق السلمية ، بعيدا عن الأقسام ؛ حتى تستقر ‏الحياة الاجتماعية بشمال سيناء” .‏

وعن الشهادات والدروع التي حصل عليها المفكر والأثري الكبير ، قال : ” تم تكريمي من عدة جهات مصرية ودولية ، ومنها ‏تكريمي من وزير السياحة والآثار الدكتور / خالد العناني ، وتكريمي من قِبَل قطاع التمويل بالوزارة ، وكذلك حصولي على ‏لقب الأثري المثالي على مستوى شمال وجنوب سيناء ، كما حصلتُ على لقب سفير الإنسانية ، وتم ‏اختياري من جامعة كندية ضمن أفضل ٥٠ شخصية على مستوى العالم ، وضمن أفضل ١٠٠ ‏شخصية على مستوى الوطن العربي ، كما تم تكريمي من هيئة الإسعاف المصرية ، والاتحاد الدولي ‏للوشو كونغ فو ، والاتحاد المصري للكاراتيه ، وعدد من الأندية” .‏

وأخيرا ، حدثنا العالِم الأثري عن حبه الشغوف للإعلام والكتابة فقال : ” قمتُ بكتابة آلاف المقالات بعدد من المواقع ‏الإلكترونية ، منها ٣٠٠ مقال عن تاريخ المخابرات المصرية ، وبطولاتها في حرب الجواسيس ، ومقالات ‏عن الآثار المصرية في مختلف العصور ، بالإضافة إلى مقالات سياسية وثقافية وأدبية .. ‎كنتُ مدير ‏مكتب جريدة الوفد بمحافظة الفيوم ، ثم كاتبا بجرائد الوطن العربي وآفاق عربية واللواء العربي ‏والأسبوع والشعب‎ ، ثم عضوا بمجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحافة العربية ، ثم منسقًا دوليًا باتحاد ‏الوطن العربي الدولي .‏
وقال القاضي ، إنه حاليا نائب رئيس حملة الرئيس زارع الأمل ، ومستشار سياسي حملة دعم الدولة ‏للإعلام السياسي . ‏

وأنهى العالِم الكبير والأديب القدير ، والأثري العظيم كلامه معي قائلا : “الأثريون المصريون هم من حملوا ‏لواء العمل الأثري في مصر ، وخطوا خطواتٍ ثابتة وراسخة وواثقة في كافة مجالات الآثار ، وإن الآثار ‏تساعد في تكوين هُويّة المواطن ، وتعريفه بتاريخه وحضارته وقيَم أجداده وطُرق حياتهم” .‏
‏ مع تحياتي الكاتب والمؤلف /إبراهيم سالم البياضي ‏
‏ مؤسس موسوعة عظماء وأعلام البياضية ‏.