كتب : خبير ترميم المنشات التاريخيه الاستشارى المهندس فاروق شرف
معلومات من حضن تاريخنا الجميل
حارة السقايين … وحارة الزير المعلق !
ايه حكايتهم ..
و حكايه (مترحش تبيع الميه في حارة السقايين )
و مين السقايين .. و ليه في شارع اسمه الزير المعلق !
من150 سنه تولي . اسماعيل ابراهيم محمد علي .. الحكم
الوالي العثماني انعم عليه بلقب باشا .. فاصبح اسمه اسماعيل باشا … وهو كمان كان باشا !
الباشا بص يمين و بص شمال .. لقي البلد كلها ترع وهايصه ولايصه
و مافيش فيها حاجه شغاله ..
استدعي خبرا اجانب … و قالهم …
انا عايز البلد دي تكون اجمل بلد في الدنيا .. و في و سطها تبنولي قصر
قصر كبير .. عظيم .. مالوش مثيل !
اختار الخبرا مكان فيه قصر قديم للقائد عابدين المملوكي …
اشتروا المكان والقصر القديم للباشا و احتاروا في الاسم الجديد ..
الباشا قال … الاسم القديم عاجبني .. خلوا القصر الجديد كمان قصر عابدين .. و قد كان !!
ابتدوا يبنوا القصر الكبير .. و بقي في المكان عمال ومهندسين كتير !
و في يوم من ايام الصيف كان الحر شديد .. مر عليهم عم حكيم
وده كان ضابط تركي غثمانلي فضل في مصر مروحش بلدهم ….
الناس كانت بتحبوا .. بس هوكان عصبي و متعجرف بالاونطه .. فالناس سموه عم حكيم الزرزور !
عم حكيم الزرزور صعب عليه العمال بشتغلوا في الحر …
حب يكسب فيهم ثواب لله … لكن علي طريقته !!
رجع البيت و ملئ زلعتين مياه نضيفه .. و ركبهم علي الحمار .. و احده علي كل جنب .. و عصايته معاه .. و كرسي و سجاده وملايه يعملها شمسيه .
اختار عم حكيم الزرزور مكان قريب من القصر .. و فرش السجاده و نزل الزلعتين و غطي دماغه بالملايه مسنودين علي عصيان وفروع شجر .
العمال جريوا علشان يشربوا … لكن علي مين !
عم حكيم طلب يوقفوا طابور … وقفوا في الطابور .
جه اول واحد يشرب .. مده ايده علي الزلعه اليمين .. لقي ضربه بالعصايا علي ايده و عم حكيم بيقوله متشربش من الزلعه اليمين … اشرب من الزلعه الشمال …
جه تاني واحد يشرب .. مده ايده علي الزلعه الشمال .. لقي ضربه بالعصايا علي ايده و عم حكيم بيقوله متشربش من الزلعه الشمال … اشرب من الزلعه اليمين …
جه تالت واحد يشرب … محبش انه ينضرب .. سال عم حكيم اشرب من الزلعه اليمين ولا الزلعه الشمال … عم حكيم بص له و قاله …
انت متشربش النهارده … انت شربت كتير امبارح وخلصت الميه !!!
الراجل قال له امبارح ازاي … يا عم حكيم انت اول يوم تيجي فيه
هو النهارده .. حكيم قاله … ايفيت ايفيت .. افتكرت افتكرت .
اشرب شوية ميه من الزلعه اليمين و شويه من الزلعه الشمال .. متشربش من زلعه واحده !!
انتهي اليوم .. و خلصت الميه …
و عم حكيم عجبته حكايه الثواب وحكاية الاماره في خلق الله !
كرر نفس الحكايه التاني … و التالت … و الرابع .. و لغاية لما لقي العمال كترت و التراب كمان كتر .. راح باني مبني طين صغير الدور الارضي فيه زرع و ضليله و مصليه … و علي سطحه راح معلق زير الميه ..
واليي يجي يشرب يساله .. صليت .. طيب صلي الاول وبعدين اطلع اشرب … العمال قالوا له .. طيب يا عم حكيم ما تنزل الزير علي الارض
عم حكيم رفض بشده الفكره … منها الزلعه تفضل نضيفه .. ومنها اماره في خلق الله … !!
و في يوم من الايام قررت مجموعه ضغيره من العمال ترك الشغل في القصر و منافسة عم حكيم في موضوع الميه ..
وكان القرار ملئ قرب ميه وبيعها للعمال بفلوس …
تجاره و من غير اماره … معاك فلوس اشرب !!
امتلئت الساحه المجاوره لمبني عم حكيم بالسقايين .. و شويه انضم لهم بياعين من كل صنف ولون و بقت هرج ومرج !
وفضل عم حكيم يشرب العمال ميه ساقعه و نضيفه وبلاش ..
مع شوية اماره في خلق الله … لكن الناس مبسوطه !
و في يوم من الايام قامت عركه كبيره في الساحه الليي فيها الساقيين المصريين و البياعين … و وصل الامر للجناب العالي !
امر الخديوي بان تتولي النظاره موضوع الميه المجانيه للعمال و اضافة مسجد لمبني القصر له باب من خارج القصر وباب من الداخل ..
و طرد السقايين و البياعين من حارة السقايين ..
وكل من يريد العمل بمهنة سقا يلزمه تصريح … و يتم التنبيه عليه مترحش تبيع الميه في حارة السقايين !!
قضي عم حكيم الزرزور بقية حياته في منزله الليي فيه الزير المعلق يحكي لاحفاده قصة حارة السقايين و الزير بتاعه لما كان الخديوي اسماعيل بيبني قصر عابدين ..
خلص بتاء القصر … ومات عم حكيم .. و اتحقق حلم الباشا ..
لما قال عايزكم تبنولي اجمل بلد وفي وسطها قصر كبير و عظيم !!
ومات صاحب القصر ..
والناس نسيت قصة حارة السقاقيين و حارة الزير المعلق ..
وحكاية القصر .. و حكاية الباشا اللي بني اجمل بلد !!ا
منقووول عن الوعى الأثرى للإستفادة وحق المعرفة.
Card but considering we are enough free PSN card to giveaway. Valentine Diarmid Marlie