من يضع قواعد الحكم والملك يملك ويسيطر … التغيير لا يكون الا بآليات وقواعد جديده نظيفه لاصراع فيها او تصادم

من يضع قواعد الحكم والملك يملك ويسيطر …. التغيير لا يكون الا بآليات وقواعد جديده نظيفه لا صراع فيها او تصادم

كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

حب الوطن والعمل من اجله واجب مقدس يعلو فوق مصالح الجميع والعيش فى امن وامان واستقرار ورخاء ورفاهيه حلم كل الشعوب ومسئولية كل حاكم لضمان ولاء وطاعة شعبه تحت عباءة حكمه ولنصرته على خصومه واعداءه اللذين لاينتهون ولايملون من التخطيط للاستيلاء على الحكم بدلا منه

من هنا نبدأ الحديث معا ولكن بعقلانيه وموضوعيه شديده لفهم طبائع الامور ومايدور حولنا من احداث تحكمها قواعد صارمه وعلى الرغم من ذلك نجد الكثير من الطامعين بالحكم ومن يرسم ويخطط معهم من الداخل والخارج للوصول اليه ولكن فى النهايه يجد الجميع انفسهم امام قواعد صلبه محكمه يسيطر عليها فقط من وضعها هو من يحكم ويملك الامر والنهى والتصرف فى كل امور الحكم بما فى ذلك قواعد الوصول اليه لذا فان كل من يرغب فى الوصول الى كرسى الحكم والسلطه او يفكر بخياله الواسع الخصب فى التحليق حوله او يظن فى نفسه القدره على المشاركه فانه سوف يجد فى النهايه ان جميع الطرق تؤدى به الى نفس القواعد التى تحعل من يحكم يستمر فى الحكم وهذا لمصلحة الجميع … اما من يريد كسر القواعد واختراقها والركوب فوقها فعليه ان يجهز لنفسه ويسخر من معه من الداعمين والاشقاء والحلفاء واصحاب المصالح باليات وادوات وافكار جديده تسمح له بان اكون زمام الامور فى يده … تلك هى الحقيقيه التى يجب على الجميع حاكم ومحكوم ان يتاكد ويثق فيها فمن يحلم بعد ذلك بالتغيير ( رغبته فى الوصول الى الحكم والسلطه ) عليه ان يكون قادرا على ان يستحدث ويخلق قواعد جديده واليات وادوات لاتلتقى او تجتمع او تتفق مع ما هو قائم ( وهذا هو المستحيل ) لان من اسس منظومة الحكم وصنع قواعد ادارتها هو وحده من حكم الجميع والسيطره عليهم … اذا انت امام معضله عجزت ادان تتخطها صح هنا انت مجبر لامحاله من ان تلعب بنفس القواعد المعمول بها والتسلل عبر تلك الابواب والقنوات والطرق المحدده سلفا ويلتزم بها الجميع وهى ( الانتخابات الديمقراطيه التى تسمح بتداول السلطه واطلاق الحريات والتعبير عن الرائ والحكم بشفافيه والمساواه والعدل بين الجميع وتقديم اهل الكفاءه والتخصص والعلم والمعرفه وحماية ثروات الوطن ومقدراته ) وتلك القواعد يصعب تغييرها الا بذات الاليات التى نشات بها ولكنه يسهل التعامل وفك رموزها وابطال مفعولها فاذا ما تحقق لك هذه الخطوه فعليك بعد ذلك البناء والتقدم والتغيير … والسؤال الذى لابد ان يطرح نفسه للسذج وعديمى الرؤيه هل يتركك القائمين على الحكم والامر ويسمحوا لك بكل الوقت التى تستطيع فيه الوصول الى ماتخطط له لتبدأ بالتغيير والتصحيح وفق طموحاتك وما كنت تحلم به وكانك فى الملعب بلا منافس قوى يملك ملا تملكه ويقدر على مالا تقدر عليه … الاجابه ليس هناك مستحيل والنجاح والتغيير ياتى بعد محاولات فاشل كثيره لترسم تلك المحاولات الفاشله طريق النجاح والتغيير والسيطره ..الاهم ان تظل قواعد الحكم نظيفه بلا صراع او صادم او دماء لان الجميع الحاكم والمحكوم وكل الطامعين والحالمين واصحاب الامال العريضه وكذلك الواهمين الكل يريد فى نهاية الامر وطن افضل ولكن من خلاله هو وبقواعده هو وهنا يبقى الصراع بلا نهايه الى ان يرث الله صاحب الحكم والسلطه الارض ومن عليها … وفى النهايه نحن معا الاستقرار والامن والامان والمنافسه النظيفه

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

العنف ضد المرأه جريمه انسانيه ونكران وجحود لمن تستحق منا كل جميل…حوار الشريف المستشار اسماعيل الانصارى…. كتبت رشا رفاعى

٤ العنف ضد المرأه جريمه انسانيه ونكران وجحود لمن تستحق منا كل جميل …حوار الشريف …