مواطن إيطالي اسمه أورازيو، غادر مستشفى أبو خليفة في محافظة الإسماعيلية، بعد تمام شفائه من فيروس كورونا.
أورازيو الذي كان سعيدا للغاية بانتصاره على الفيروس، والتقط عددا من الصور التذكارية مع الطاقم الطبي في الحجر الصحي، قال جملة تستحق التوقف أمامها كثيرا.
أورازيو قال إنه فور إصابته بكورونا في مصر كان يريد الذهاب لإيطاليا، لتلقي العلاج هناك، وظن أن “وجوده في مصر سينهي حياته”، إلا أنه فوجئ بوجود رعاية طبية على أعلى مستوى، وبالتحدث مع عائلته وأصدقائه في ايطاليا تبين أن المنظومة الطبية لمكافحة الفيروس في مصر أفضل من طرق العلاج الإيطالية.
هذا التصريح مهم للغاية، لأنه يُجسّد الفرق بين الصورة الذهنية السلبية التي تكوّنت عبر سنوات عن مصر، سواء في عيون أهلها أو حتى غيرهم، وبين ما حدث من تطور في أسلوب الإدارة حتى تحسنت الكثير من الخدمات وخصوصا في المجال الصحي.
المواطن الإيطالي استدعى تلقائيا الصورة الذهنية السلبية التي يعرفها عن مصر، والتي نساهم نحن للأسف في تعزيزها، لكنه في خضّم تجربته، وجد أنها صورة تغيرت كثيرا.
هذه الأزمة، هي الاختبار والمكافأة في آن واحد، اختبار لما فعله المصريون خلال السنوات الماضية، ومكافأة تتجلّى في الهدوء الذي نعيشه بفضل الله، رغم أن الأزمة كبيرة وعنيفة.
افخر بنفسك.. افخر ببلدك 🇪🇬