هل ينتصر الذكاء الاصطناعى على ذكاء البشر … ومن الخاسر ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
استخدم الانسان ذكائه على مر العصور للوصول إلى اهدافه وتحقيق احلامه باسرع مما كان عليه سابقيه مستخدما خياله وجهده وعمله وعلمه فكان اذا اراد ان يختصر الوقت ويقطع المسافات الطويله وان ينتقل من مكان لمكان برا وبحرا وجوا بوسيله اسرع فى الوقت وأقل فى الجهد اخترع البوصله والسفن والسيارات والقطارات والطائرات ولما اراد ان يتواصل مع غيره شرقا وغربا ورؤيتة ومعرفة اخباره اخترع التلجراف والجرائد والصحف المجالات والمحطات الاذاعيه والقنوات الفضائيه والسوشيال ميديا فاصبح الجميع الان يرى ويسمع ويتكلم مع غيره من مكانه فى اى مكان اخر فى العالم وفى نفس اللحظه دون ان يتحرك او يتكبد عناء السفر والتعب والانتقال وضياع الوقت .
ولما ارد ان يقتل اعداءه ويقضى عليهم اخترع المسدس والبندقيه والرشاش والدبابه والغواصه والقنبله النوويه وصولا الى الاسلحه البيلوجيه وما خفى كان اكثر فتكا ودمارا ، ولما اراد ان يسيطره على العالم اخترع العقول الاصطناعيه والروبوتات وبمرور الوقت وتطوير مايسمى بالذكاء الاصطناعى لتلبية احتياجات البشر ، هنا بدا الصراع بين ذكاء البشر والذكاء الاصطناعى ، حتى اصبح الذكاء الاصطناعى قادرا على توجيه البشر وارشادهم ومدهم بكل مايحتاجونه من معرفه حتى اصبح شيئا فشيئا هو القادر على دراسة الازمات وتحويلها وكيفية مواجهات بل واصدار قرارات واجبة التنفيذ والا هلك البشر ، ويعتقد انه بتطوير الذكاء الاصطناعى سوف يستغنى عن حاجة البشر فى تنفيذ اوامره بل انه سوف يقوم بتنفذها من تلقاء نفسه وهنا يحدث التصادم بين ذكاء البشر والذكاء الاصطناعى والسؤال من يتتصر ومن الخاسر لان انتصار طرف هو هلاك للاخر فلماذا اضع البشر على انفسهم كل هذه العصور للوصول الى من يكون سبب فى هلاكهم وان هلك الذكاء الاصطناعى نعود الى نقطة الصفر والبدائيه فهل اعتمادا على الذكاء الاصطناعى الان الذى اصبح يسيطر وبهمن على الخدمات المقدمه للبشريه فى كافة مجالات الحياه الطبيه والعلميه والتجاريه والمالية والنقل والمواصلات بما يوفرت للبشر من وقت ومال ولانه هو الاسرع والاكفا فى مهامه دون ادنى نسبه خطا زيرو أخطاء فهل باتت حاجة البشر التى تعلقت كليا وجزئيا بخدمات الذكاء الاصطناعى والذى بات لايستطيع الاستغناء عنها ابدا والتى تتزايد وتتوغل فى حياة البشر يوم بعد يوم … فهل ستصل البشريه لا محاله الى مرحلة انها اصبحت ستكون فى خطر من تنامى وسيطرة وهيمنة الذكاء الاصطناعى على كل تفاصيل ومفاصل الحياه … وهل سيكون الذكاء،الاصطناعى هو مقدمه طبيعيه لفناء البشر من كوكب الأرض.. وهل هذا اعلان لانتصار ابليس وان الذكاء الاصطناعى ماهو الا فخ نسجه ابليس للبشريه لتدميرهم بما صنعته عقولهم .. وهنا يكون ابليس فى مهمه سهله للقضاء على البشر لان توجيه الاله أداسهل عند ابليس من توجيه البشر … …وهنا علينا ان نتذكر قول الله تعالى … ‘ حتى إذا أخذت الدنيا زخرفها وازينت وظن أهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها كالحصيد كان لم تغن بالامس ‘ …فهل أهلها هنا المنوه عنهم فى هذه الايه الكريمه وفى ذاك الوقت الزمان الذى يعلمه الله وبات قريبا منا هم الاله والذكاء الاصطناعى وثالثهم للشيطان .. …اعتقد ذلك لانه بالتأكيد ان الذكاء الاصطناعى سوف يكون مقدمات وعنوان وادوات ابليس فى ذاك الوقت للقضاء على البشر وفنائهم ليبقى وحده على الارض معلنا انتصاره على بنى أدام …والله اعلى واعلم