هيه بلطجه ولا حياه …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

ماذا بعد البلطجه…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

ماذا تبقى للمجتمع بعد البطلجه… بعد ان امتلات بها كل اركان الحياه ومجالاتها ….لاشى

اذا ماذا ننتظر بعد كل هذه بعد البلطجه  … اليكم الاجابه التى يعرفها الجميع ويشعر بها ويلمسها …لا تنميه لا امن لا امان لا استقرار … اذا بالبلطجه لن يتبقى للافراد فى المجتمع ما يجعلهم متماسكين ومترابطين او يجعلهم يعيشون حياتهم فى هدوء نفسى او راحة قلب وطمأنينة …البلطجه ياساده تفقد المجتمع اهم مقومات بقائه قويا متماسك عسنا الفتره الاخيره والدراما والسينما المصريه تصدر لنا البلطجه على انها جزء اصيل فى المجتمع وانها رساله وبالتدريج بدا يعلو صوت وصورة البلطجه فى مجتمعنا فدانا شيئا فشئ نفقد قيمنا المتوارثه التى بها صبغ المجتمع وتربى عليها وبدانا نفقد المبادئ والاخلاق وفى النهاه فقدنا الضمير المجتمعى … والمقوله الشهيره … ياعم انا مالى … انا هضيع نفسى علشان واحد ليس له قيمه …. فماذا تبقى للمجتمع بعد ان غيب ولى الامر المربى فى زحمة أعباء الحياه ، والمعلم المربى مع ظاهرة الدروس الخصوصيه ، والشيخ المربى مع توظيف الدين للمصالح … كل هؤلاء هم من كانوا يحافظون على الحقوق ويمنعون من انتشار البلطجه اساس الفساد بكل صورها واشكالها ، فبدا المجتمع كله يفقد توازنه واختل فيه معايير وتكون له ثقافة جديده … عيشنى النهارده ومويتنى بكره .. قبضنى تجدنى…الاخلاق النهارده ياعم ما بتاكلش عيش … احنا فى غابه لو ما فطرتي بيه هايتعشى بيه …لاحول ولا قوة الا بالله …فماذا كانت النتيجه قوانين رادعه موجوده لا تحترم ولا تطبق عدمها افضل من وجودها …. فلا خوف من تطبيقها او خشيه او رهبه او خوف من توقيع الجزاء المنصوص فيها … وهنا نذكر قول انه امن العقاب اساء الادب… واذا غابت الشفقه عن ابناء الوطن الواحد تمزقت شرايينه فنرى ونسمع عن جرائم يحتار فيها الحليم .. هنا نجد انفسنا فى وطن لا يحمى افراده فيضعف الانتماء والاصطفاف…بل اننا وصلنا إلى أن ادارة هذا الوطن فى قاعدته الشعبيه والجماهيريه والتى هى خط الدفاع الاول عن أمنه وامانه وخط الدفاع الاول للتنميه الاقتصاديه وخط الدفاع الاول لبناء مستقبل اجياله للاسف اصبحت ادارته وكلمته العليا هى لثقافة ومنهج وعقل وفكر ورؤية وتصور البلطجه التى نتجت وتولدت فى المجتمع لتضرب بكل قسوه اعمدة وسقف هذا الوطن الذى بدا يتصدع بناينه وان لم نتداركه جميعا ونقف امام ظاهرة البلطجه التى بدات تنتشر وتتوسع وتكون لها اماكن تجمع فسوف يقع سقف الوطن على من فيه …فهل مثل تلك النهايه يرضاها احد لوطنه … الكلام كثير عن البلطجه وضررها وسوء عاقبتها المجتمعيه…والسؤال للعقلاء فى هذا الوطن ومن بيدهم مقاليد الامور هل يستقيم وطن يطبق فيه قانونين ويوجد فيه منهجين وطريقين مختلفين لن يلتقوا وبقاء أحدهم هو دمار لنا جميعا .. لا للبلطجه… لذا ونحن امام هذا الخطر الداهم لابد للمشرع المصرى من وضع عقوبه رادعه للبلطجه تصل عقوبتها إلى جريمه الخيانه العظمى … لانه فى الواقع العملى والمنظور المستقبلى لا فرق بين خائن يبيع وطنه للاعداء وبين بلطجه لاترحم ابناء الوطن الواحد والجسد الواحد .. والعجيب ان تلك الظاهره انتشرت ونحن فى وطن متدين بفطرته ويميل للتسامح …. ويؤمن فيه الجميع … بانه من لايرحم لايرحم ..لذا وجب على كل ادوات الدوله بما تملكه من سلطه وهيبه واراده ان تضع يدها بيد كل أفراد المجتمع ان تتصدر لهذه الهجمه التتاريه الشرسه من البلطجه والتى افسدت على المصريين حياتهم … وعلينا ان نسكت تلك اللغة التى تصدر من البلطجه وان توقف ونشل حركتها وان ندفعها بعيدا عن وطننا ونغلق عليها كل الأبواب والثغرات فلا ينفذ للوطن ثمة أذى او ضرر منهم ..
وفى النهايه ننصح كل ولى امر فى اسرته او مسئول فى عائلته ان يقوم بتقويم واعادة تأهيل ومحو اى صوره من صور البلطجه فلا يراها المجتمع او يشعر بها وان يتجنب ضررها اليوم وغد .. وعل. الجميع ان يعلم انه سوف يسال امام الله عن الاسلام الذى ضاع وضيعته البلطجه سوف نسال اين كان الإسلام فيكم ولماذا تركتموه يضيع بينكم …الا يعلم الجميع ان اول قاعده من قواعد الإسلام والحياه مع الغير ان المسلم من سلم الناس من أذى لسانه ويده … وسوف نسال جميعا ضامنين متضامنيم عن ضياع السلام والامن المجتمعى بيننا …سوف نسال جميعا امام الله فى وقت لن تكون فيه الشفاعه الا بما قدمناه من سلام ومحبه للناس جميعا فى حياتنا… انه هذا اليوم الذى يكون فيه الجميع امام الله بلا حول او قوه او نفوذ او سلطان …ونذكر الجميع…. بقول الله تعالى … اتقوا يوما ترجعون فيه الله …ولان نحيا فى اوطاننا فقراء بعز وكرامه افضل من ان نحيا فى بلطجه وانكسار … فان كانت البلطجه لاتخاف الله ولاتحترم المجتمع او القانون ولا تسمع لرائ الكبير اذا علينا ان نقرر اما ان نرحل نحن المواطنين عن الوطن او يبقوا هم فيه فلن يجتمع اهل الله واهل الشر فى مكان واحد …. فلا شفقه او رحمه فى التعامل معهم ومع ذويهم وعلى القانون مصادرة اموالهم وسؤالهم من اين لك هذا وعلى السلطه محاصرة والقضاء على كل اسباب قوتهم التى نهبوها اموال الناس او بالتطواطئ مع فاسد فى الجهاز التنفيذى للدوله ولابد من اجتثاث كل بؤرهم الاجراميه يتم حمايتها والانفاق عليها باموالنا ….للاسف البلطجه فيروس شديد العدوى اذا ترك فسوف ينتشر فى جسد هذا الوطن لينهش فيه بكل ضراوه واذا تصدينا له فسوف نسلم جميعا من اذاه وضرره . واذا قصرنا فيه … وقتها لا بكاء لنا بعد ذلك على اللبن المسكوب … والسؤال كيف لنا ان نحيا فى وطن نعجز فيه عن حماية انفسنا …هذا كلامى لعقلاء هذا الوطن اللذين يريدون لنا الخير …لن ننجح فى الداخل او نصد هجمات أعدائنا الموجه لنا من الخارج ما لم نملك زمام امور مجتمعنا بقوه فى الداخل …حافظوا على وطنكم من البلطجه التى بدات تقطع نسيجه واوتاره وشراينه … فلو ضاع منك الوطن فسوف تاكلنا وتفتك بنا لائم الارض وكلابها… ونضع الجميع امام إختبار اما الوطن والمجتمع او البلطجه والفساد … اذا علينا ان نعمل على اعداد  ابناءنا فى الدنيا  للجنه واعمار الحياه بحب وسلام ،  ولا  نتركهم للشيطان يعدهم للنار وخراب حياتهم وحياتنا فى الدنيا.

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

ملتقى ال البيت للتواصل الانسانى برعاية سماحة السيد الشريف محمود الشريف نقيب عموم الساده الاشراف بمصر والعالم

كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى تم اليوم بنقابة الساده الاشراف لقاء سماحه السيد الشريف / …