وتنقسم الحياه بنا فسطاطين …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
علينا جميعا ان ندرك اننا اصبحنا فى زمن اصبح فيه الحق واضح وضوح الشمس لا لبس فيه ، واصبح فيه الباطل ظاهر لايخفى على احد ، فلا خداع اليوم او تضليل او تزييف الحقائق اوخلط الامر لاحد .. فكل امور الحياه بات فيها الاختيار واضح وسهل … ولكن ليحذر من حدد طريقه ومساره وعقيدته انه لاتوبه له اليوم .. فالكل سوف يتحمل تبعات اختياره دون غيره ، فاذا انزلق احدا منا فى طريق فلن يستطيع الوقوف ، واذا استسلم احد منا لامر فلن يستطيع تحرير نفسه مهما اوتى من قوه ، واذا اعلن احد منا موقفه فلن يستطيع أن يغيره … فالطريق ون واى من بداه منا لابد ان يكمله وحده ولا انقاذ لاحد …
احذروا ايها الاحبه……
لاننا اصبحنا فى زمن الفسطاطين …
زمن العلامات الفارقه والنبؤات المحققه … اننا فى زمن اهل اليمن واهل الشمال… ” اما من اوتى كتبه بيمينه ” ، ” وأما من اوتى كتابه بشماله ” …
اننا فى زمن الفسطاطين يا ساده ….
فسطاط الايمان الذى لاتفاق فيه ، وفسطاط النفاق للذى لا ايمان فيه …
وليعلم الجميع ان هذا الزمن قد ختم الله فيه على قلوب الناس بختم لا ظلم اليوم … ختم الله على قلوب اهل الصلاح بختم الايمان فلا الكفر يدخل .. وختم الله على قلوب اهل النفاق بختم الكفر فلا الايمان يدخل ..
والله جعل من اليقين ما يستطيع كل منا بما اودعه الله فى قلبه الى اى فسطاط ينتمى ويختار .. ومع اى فريق يقف … وان لم يعلن ذلك … والكل سوف يحساب بمكنون قلبه ايمانا كان او نفاق …
فاتقوا الله الذى ترجون عفوه ورحمته …
واتقوا والله واسالوه حسن الخاتمه على الايمان ، لا على النفاق …
…” واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ” .. وقد حمل كلا منا على اكتافه بضاعته …. فمن كانت بضاعته فى الدنيا الايمان كان من الصالحين الذين احتسبوا امرهم لله فكانوا من الفائزين … اما من كانت بضاعتهم فى الدنيا النفاق كانوا من اهل الكفر والشر الذين خسروا الدنيا بما ارتكبوه من ظلم وبما جنته ايديهم من قتل ودمار وهلاك فكان جزاء نفاقهم الدرك الاسفل من النار….
الحياه فسطاطين …. كل فسطاط له طريق لا يلتقى ابدا مع الاخر ، وكل فسطاط له جزاء فى الاخره اما جنة او نار…
…يارب نسألك جوارك …يارب لاتجعلنا مع القوم الظالمين ..يارب نستجير بك فاجرنا …ونستغيث بك فاغثنا ..ونتوكل عليك فلا تكلنا لانفسا او احد من خلقك طرفة عين فنضل فسطاط الايمان الذى ترضاه لنا .