يصيب ٢٪ عالميا..
طب عين شمس وبورينجر انجلهايم يطلقا برنامج تدريبى متطور لتشخيص وعلاج ضعف عضلة القلب
أطلقت كلية طب جامعة عين شمس اليوم برنامج جديد بمشاركة بورينجر إنجلهايم لتدريب الأطباء على تشخيص وعلاج ومتابعة ضعف عضلة القلب الذى يصيب ٢٪ عالميا1، ويتسبب في وفاة ٥٠٪ ممن يتم تشخيصهم خلال الخمس سنوات، في الوقت الذى بلغت فيه نسبة الوفيات في مصر ٢٩,٣٨٪ بسبب أمراض القلب التاجية عام 2018 طبقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس أهمية البرامج العلمية والتدريبية المتخصصة في علاج أمراض قصور عضلة القلب نظرا لأصابته العديد من المرضي حول العالم، حيث تتيح تلك البرامج مناقشة العديد من الابحاث والدراسات العلمية المتعلقة بأحدث التطورات العلاجية على الساحة العالمية، بما في ذلك طرق التشخيص والعلاجات المختلفة كجزء من دور الجامعة في الارتقاء بمستوي التعليم الطبي المستمر.
وأشار الى هذا اللقاء العلمى يعد دعما لكل المشاركين لرفع مستوى التدريب ومستوى الخبرة ليس لأطباء كلية الطب فقط، ولكن أيضا لأقرانهم من الأطباء من خارج الجامعة من المستشفيات الأخرى، بما يدعم عملية التعليم الطبي المستمر في المجالات الطبية المختلفة ومجال امراض القلب بصفة خاصة.
وأضاف ان من دواعي سروره ان اللقاء العلمى يتم داخل اسوار جامعة عين شمس في ثوبها الجديد من قاعات محاضرات متطورة وتضاهى المواصفات العالمية، وقاعات المؤتمرات العلمية الجديدة، وغيرها من الإمكانات المتطورة التي شهدتها الجامعة.
ويقول الدكتور ايمن صالح نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث ان برنامج ضعف عضلة القلب هو جزء من منظومة تقوم بها الجامعة لتدريب العاملين في كل المناح وتشمل الأطباء والتمريض والصيادلة.
وفيما يتعلق بأطباء امراض القلب سواء للكبار او الأطفال او الباطنيين، وبالتعاون مع أطباء مستشفيات الجيش والشرطة في مصر، سوف يشاركوا في منظومة التدريب والارتقاء بالمهن الطبية حيث تمتد الى التمريض والصيادلة كجزء من المنظومة الصحية، والتدريب داخل مصر وخارجها.
وفيما يتعلق بتخصصه كطبيب قلب أوضح الدكتور أيمن ان أسباب زيادة انتشاره المرض في مصر والعالم تعود لزيادة الأسباب المؤدية له، وتضمنت م ارتفاع ضغط الدم الذي يصيب أكثر من ربع الشعب المصرى فوق سن ١٨ و٨٪ 4من هؤلاء المرضى فقط يتلقوا العلاج، بالإضافة الى ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكر، وزيادة الإصابة بأمراض قصور الشرايين التاجية في مصر5، وزيادة متوسط عمر الانسان المصرى حيث يوجد علاقة بين تقدم السن وامراض هبوط القلب.
واكد ان هبوط القلب لا يعنى بالضرورة ضعف عضلته، ولكن هناك أنواع أخرى من هبوط القلب ويسمى هبوط القلب الانبساطي ويعنى ان القلب ليس ضعيف ولكنه فقط مرونته.
ومن جانبه أوضح الدكتور أشرف عمر عميد كلية طب جامعة عين شمس أن مؤتمر الجامعة حول ضعف عضلة القلب يواكب أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية في امراض القلب، مشيرا الى ان المتغيرات سريعة جدا في الطب ويجب متابعتها وملاحقتها، لافتا الى ان جائحة كورونا من أفضل إيجابياتها كانت اتاحة الفرصة لإجراء لقاءات متكررة عبر الانترنت، لتحديث المعلومات ومناقشتها مع الخبراء في الدول المختلفة لمتابعة الآراء والوصول الى انسب طرق العلاج المختلفة.
وعلى صعيد اخر أوضح ان قسم القلب بطب عين شمس قسم رائد نظرا لأنه اول من قدم خدمة قسطرة القلب، كما انه يقدم خدماته المتطورة والمتقدمة على مدار ٢٤ ساعة بحضور الأساتذة الكبار العاملين في المستشفيات الخاصة، حيث يتم استقبال مليون ونصف مريض سنويا.
ومن جانبه قال الدكتور نبيل فرج أستاذ ورئيس قسم القلب كلية طب جامعة عين شمس ان قسم القلب بالجامعة يعد الأكبر محليا وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط بالقياس على إمكاناته البشرية ذات الكفاءات المهنية المتقدمة بجميع التخصصات الدقيقة لأمراض القلب، كما يضم أجهزة متطورة بشكل كبيرة، وبالتالي يقدم خدمات علاجية مجانية للمرضى على نفقة الدولة ذات جودة لا تختلف عن القطاع الخاص.
كما يعنى قسم القلب بشكل أولى بمراحل التعليم، سواء للطلبة حتى تخرجهم، أو دراسات الماجيستير والدكتوراه، بالإضافة الى اجراء الأبحاث العلمية المختلفة، ويبدأ من تعليم الطلبة ونخرج أطباء على مستوى عالى من التعليم، وطالبين الماجيستير وشهادات الدكتوراه واجراء الأبحاث المختلفة.
وأشار الى ان من اهم الأهداف التعليمية للأطباء والطلبة هو أجراء المؤتمرات و البرامج داخل قسم القلب ، والتدريبات العلمية داخله، وحاليا القسم يقوم بتقديم برنامج علمى و تدريب اكلينيكي على الجديد في تشخيص و علاج امراض ضعف عضل القلب يستهدف أطباء القلب على مستوى الجمهورية لنقل الخبرات العملية من داخل جامعه عين شمس لعدد من المستشفيات التي تقدم الخدمة الصحية لمريض القلب المصرى لمدة يومين داخل مركز التدريب بمستشفى الدمرداش احدى مستشفيات الجامعة، لافتا الى ان مرض ضعف عضلة القلب اصبح يحصل على اهتمام عالمى كبير، عقب ملاحظة جماعية تتعلق بتزايد الأنفاق على المرض حيث يمثل ٢٪ من عدد السكان على مستوى العالم1 مما يسبب العبء المادي على ميزانية الدولة الموجهة لجميع الامراض، ويتم انفاقها على العلاج الدوائى، والتحويل للمستشفيات المتكرر لهؤلاء المرضى سنويا، مؤكدا ان مرضى ضعف عضلة القلب ٥٠٪ يتوفوا في خلال ٥ سنوات من تشخيص المرض2، كما تحدث عن ان ثلاثة ارباع مرضى ضعف عضلة القلب يعانوا من نوعية حياة متدنية بسبب عدم قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية العادية6.
وأضاف بان ٦٠٪ من هؤلاء المرضى يصابوا بالاكتئاب بسبب نوعية الحياة الصعبة تلك7، وهذا ما دفع العالم للاهتمام بمرضى ضعف عضلة القلب، وتقديم الوسائل المختلفة من ادوية متقدمة وأجهزة لعلاج هذا المرض من اجل عودة المريض لحياته الطبيعية، وتمكنه مرة أخرى من العمل والإنتاج وتحسين جودة الحياة بشكل عام له، وتقليل حدوث الوفاة بسبب المرض.
وأوضح ان البرنامج التدريبي سوف يناقش اليوم أسس ضعف عضلة القلب، وتشخيص وعلاج المرض، والتقدم في علاج مرضى ضعف عضلة القلب، كما يتم عرض الخطوط الارشادية الحديثة التي تم اعتمادها في المؤتمر الأوروبي منذ أسبوع حول ضعف عضلة القلب. وهناك أبحاث كثيرة خاصة بالموضوع وسيتم مناقشة كل ما تم في هذا البرنامج وعدد كبير من الأطباء في مصر قاموا بحضوره من خلال الانترنت.
وقال الدكتور فرج أن قصور عضلة القلب يشكل قلق متزايد في مصر ويؤثر على الشباب في المنطقة مقارنة بالدول الغربية، حيث تشير نسبة الإصابة بأمراض القلب التاجية في مصر طبقا لمؤشرات منظمة الصحة العالمية لعام ٢٠١٨ الى ٢٩.٣٨٪3، وبالتالي يستدعي خطر وانتشار قصور القلب انتباه الخبراء في هذا المجال لمشاركة الأفكار والخبرة السريرية حول أحدث التطورات وخيارات العلاج المتاحة. وبالتالي كان من المهم تعزيز الشراكات مع المنظمات والشركات متعددة الجنسيات مثل شركة ” بورينجر إنجلهايم “، لقيادة برامج التعليم الطبي المستمر لمتخصصي الرعاية الصحية لدينا حول أحدث التطورات في إدارة قصور القلب. ”
ومن جانبه قال أحمد عودة، المدير الطبي والتنظيمي لشركة ” بورينجر إنجلهايم ” في منطقة الشام والعراق وشمال شرق إفريقيا أن سجل الشركة القوى في مجال ابتكار الحلول لتلبية احتياجات المرضى، يجعلنا ملتزمين بالعمل كشركاء علميين، ومشاركة خبرتنا في إدارة مرض قصور عضلة القلب مع مجتمع الرعاية الصحية. كما اننا نشارك هدف جامعة عين شمس المتمثل في ضمان نتائج أفضل للمرضى ومعالجة هذه المشكلة الصحية الهامة، لافتا الى التعليم الطبي المستمر يتيح للمهنيين اكتساب رؤى حول الأبحاث الجديدة والأدلة العلمية وحلول الرعاية الصحية المتاحة لمعالجة عبء مرض قصور عضلة القلب، والذي يؤثر للأسف بشكل متزايد على الشباب أيضًا8. كما اننا ملتزمون بمهمتنا المتمثلة في خلق قيمة من خلال الابتكار والاستثمار في البحث والتطوير والحملات التعليمي
للمساهمة في المجتمع الصحي.
بحضور ا.د طارق يوسف نائب مدير مستشفيات الجامعه وا.د ساميه عبدة نائب مدير مستشفيات ومدير مكافحه العدوى