الطلاق وفسخ الخطوبه وخراب البيوت سببه الجهل والاحلام المستحيله واختيار الاسوء

الجهل والجشع وكلاب الفلوس وراء فشل الخطوبه والزواج .
مقال بقلم . مختار القاضى .
مع تردى الظروف الإقتصاديه وتدهور مستوى التعليم نجد أن الكثير من الزيجات لاتتم على الإطلاق وذلك منذ الخطوبه وتقدم العريس لينال موافقه أسره العروسه على الزواج . يتقدم العريس ليطلب الزواج من العروسه فيفاجأ بأهل العروسه يريدون منه أن يجهز كل شيئ وليس عندهم مايقدمونه لأبنتهم رغم قدرتهم الماليه فيجد العريس نفسه أمام حسبه تفوق طاقته بكثير فينسحب بكل هدوئ لأنهم كلاب فلوس . الجهل أيضا وراء فشل بعض الزيجات فنجد أن الرجل يتقدم للزواج من فتاه بعد أن إتفقا معا على تجهيز كل شيئ والمشاركه معا فى فتح وبناء عش الزوجيه ولكن جهل أسره الفتاه يحول دون إتمام الزواج لإعتراض أسره العروسه على بلد العريس أو عائلته فهذه البلد كذا وتلك كذا وكذا وهذه الأسره كذا وغيرها كذا مما ينتشر بين العامه من الجهلاء وعديمى الثقافه . يتقدم رجل فى الخمسينات لسيده مغروره فى الستينات فتطلب منه تجهيز كل شيئ مع شقه وسياره وكأنها لازالت فتاه صغيره وطبعا لاتتم الزيجه مطلقا بسبب الغرور والجشع والطمع من العروس الشمطاء . سبب آخر يحول دون إتمام الزواج الا وهو إصرار بعض أسر الفتيات على أخذ ضمانات من الرجل المتقدم للزواج لضمان مستقبل أبنتهم مثل شقه بمليون جنيه باسمها أو رصيد فى البنك أو قطعه أرض بل لقد وصل الأمر إلى التوقيع على شيكات مفتوحه وإيصالات أمانه وكأنهم يضمنون أن أبنتهم عمرها أطول من العريس فى وقت كثرت فيه ميتات الشباب الصغير بصوره تفوق كبار السن بكثير وأحيانا كثيره دون مرض . سيده سبق لها الزواج مرتان وفى كل مره تطلب الطلاق بنفسها بسبب عدم قدره الزوج على سد إحتياجاتها المبالغ فيها لأنها مسرفه جدا فيتم الطلاق ويتقدم لها عريس فتطلب منه كل شيئ لأن أبيها لن يساعد بأى شيئ لأنها خالفت أوامره وأصرت على الطلاق مرتان رغم رفض أسرتها ومع ذلك يأخذها الغرور إلى ان تطلب من العريس تجهيز شقه بالكامل وشبكه ومصروف شهرى كبير رغم ضيق حالها وأسرتها ولكن جشعها يدفعها إلى أن تطلب أكثر لانها جميله وفقط . أما بعض البنات من أبناء الشخصيات المرموقه من المجتمعات الراقيه فلأنها إبنه فلان فلابد أن يكون العريس مستعد لسيل من الطلبات والماركات التى تفوق إمكانيات أى شاب فى بدايه تكوين حياته الأسريه وبالتالى لايتم الزواج وتكبر البنت وتتعدى الثلاثينات وأحيانا الأربعينيات دون أى زواج وياليتها تتعظ ولكن تظل كما هى آنسه مدى الحياه . أضف إلى ماسبق الغرور والتكبر من بعض الأسر على العريس والنظر إليه وكأنه أقل منهم حسبا ونسبا ومالا مما يتسبب فى عدم إتمام الزواج وفسخ الخطوبه وعدم إتمامها . الأمور لم تتوقف على ذلك ولكن وصل الأمر إلى تحول الزواج إلى تجاره فادفع كذا وخد العروسه دون السؤال عن الأخلاق والعلم والثقافه والتربيه الدينيه للعريس فكل ذلك أصبح بلا قيمه فى ظل أب متخلف وأم غير مثقفه وأولياء أمور لم يفهموا الدين إلا من الجانب الذى يحقق لهم المكاسب الماديه وفقط وفى هذه الحاله تنتهى هذه الزيجات بالطلاق ولاتستمر أبدا لأن أساسها الجشع والطمع وعدم الفهم . بنت أخرى ترى أن أختها أو زميلتها فى العمل قد تقدم لها عريس واشترى لها شقه بكذا وشبكه قيمتها كذا وملابس بكذا وكذا وبالتالى فلابد أن يهديها العريس أكثر من ذلك لأنها غيوره ولاتحب أحد أفضل منها وقد يستطيع العريس تدبير هذه المتطلبات وقد يعجز والنتجه إنضمام فتاه جديده إلى طابور العوانس أو متأخرى سن الزواج . إن أساس نجاح أى زيحه هى الأخلاق الكريمه والتربيه الدينيه وحسن أدب الرجل وقدرته على توفير متطلبات الزوجه وحسن معامله أهلها مع توفير الممكن فى حدود إمكانياته حتى يتم الزواج مع قبول الطرفين لبعضهما البعض والعيش حياه مستقره معا بدلا من النظر إلى مستقبل لايعلمه الا الله من ارزاق وحياه وموت . إن تحول البنت إلى سلعه يأخذها من يدفع أكثر هى كارثه بمعنى الكلمه ولم ولن ينجح زواج أساسه الجشع والطمع وعدم مراعاه ظروف الآخر . النتيجه الحتميه أكثر من ٥٠ % مطلقات وأكثر من ٥٠ % بنات فاتهم قطار الزواج ولايزال الحال كما هو والبقيه تأتى . الأمراض النفسيه أيضا والشروط المجحفه لأسر الفتيات أدت الى حال البنت حتى يستفيدوا من راتبها إذا كانت موظفه . سؤ أخلاق بعض البنات فى التعامل مع من يتقدمون لهم من عدم الإحتشام فى الملبس والتجاوز فى الألفاظ ووجود ماضى لها قد ينهى أى إرتباط بسرعه كبيره . النتائج الحتميه لذلك هى إنحراف الفتيات والشباب أيضا والتدهور السلوكى والأخلاقى والبحث عن المتعه الحرام وإنتشار الجرائم الأخلاقيه .

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

الكاتب الصحفي والإعلامي محمد مصطفى شردي يقدم برنامج “كل يوم” على شاشة “ON” الأربعاء المقبل

كتب ابراهيم احمد يبدأ الكاتب الصحفي والإعلامي، محمد مصطفى شردي، رحلة إعلامية جديدة خلال الأيام …