سر منارة الإسكندرية عجيبة الدنيا القديمه أين توجد ؟ وكيف بنيت ؟ ولماذا إنهارت ؟ .
مقال بقلم . مختار القاضى .
مناره الإسكندرية هى إحدى عجائب الدنيا السبع القديم وهى أكبر برج حجرى قديما وكان البحاره يشاهدون أضواء المناره على بعد ٥٠ كم وكان بالمناره سلاح أسطورى لحرق السفن المعاديه عباره عن عدد من المرايا الضخمه التى تقوم بعكس ضوء الشمس على السفينه فتحرقها تماما . تحدث الكثير من الرحاله المسلمين عن مناره الإسكندرية ووصفها البعض وصفا دقيقا . عندما تولى بطليموس الأول حكم مصر جعل من الإسكندرية عاصمه لمصر كما قرر بناء مناره عظيمه لإرشاد السفن بها كما وضع الآساس لبنائها فى القرن الثالث قبل الميلاد وتم الإنتهاء من بنائها فى عهد إبنه الملك بطليموس الثانى . نجح العلماء فى تحديد موقع المناره من خلال السجلات التاريخية حيث أتضح أنها كانت بنفس مكان قلعة قايتباى ففى سنه ١٩٩٤ م تم إكتشاف تمثال ضخم على مسافه ٢٣ قدم أسفل قلعه قايتباى وفى سنه ٢٠١٨ م تنجح بعثه فرنسيه فى إكتشاف قطاع من المناره فى الجهه الشرقيه من القلعه ويتم إزاله المياه منها ليتم إكتشاف أكثر من ٣ آلاف قطعه من الجرانيت من قواعد لتماثيل وأعمدة محطمه . أبو الحجاج البلوى الأندلسى الرحاله المسلم الشهير زار المناره سنه ١١٦٦ م ووصفها وصفا دقيقا وقدر طولها بحوالي ١٤٠ مترا . أما الجغرافي الشهير الإدريسي فقد زار الإسكندرية قبل البلوى سنه ١٠٥٤ م ووصف المناره وصفا شافيا وقال عنها أنها ليس كمثلها بنيانا وأن الأحجار تم لصقها ببعض بواسطه معدن الرصاص . تم إكتشاف بوابه المناره بالقرب من القلعه كما تم إكتشاف الأجزاء الباقيه منها غارقه فى البحر وسمك جدرانها ٥ متر وهو مايؤكد وصف الرحاله بن بطوطه الذى زار الإسكندرية ووصف المناره وكان ارتفاع بوابتها ١٢ متر ووزنها أكثر من ٢٠٠ طن . كان هناك مسلتين على جانبى المنارة تم إرسال أحدهما إلى نيويورك والثانيه إلى لندنة. يتحدث المؤرخ الشهير شهاب الدين النويرى فى كتابه نهاية الإرب عن أهم الأحداث التى حصلت سنه ١٣٢٤ م وهو إنهيار معظم منارة الإسكندرية بسبب زلزال شديد وذلك بسبب خطأ فنى أو إنشائى فى المنارة وهو وجود نقاط ضعف فى الأجزاء العلوية من المبنى بسبب خلوها من الرصاص الذى إستخدام كمونه بديلا للجير مما جعل الزلزال يطيح بهذه الأجزاء وبالتالي إنهيار المبانى أسفلها . كان عمر المناره ١٢٠٠ سنه وقد تعرضت ل ٢٢ زلزال وصمدت بقوة إلا أن الزلزال الأخير كان قويا ومدمرا وخصوصا مع وجود نقاط ضعف بالمنارة التى كانت عباره عن برج مقسم إلى ٣ أقسام وقد شيدت المناره من الجرانيت الأحمر شديد الصلابه مع وصلات من المعدن لربط بعضها البعض مع مونه من الرصاص ليكون المبنى مقاوما للزلازل .

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

العنف ضد المرأه جريمه انسانيه ونكران وجحود لمن تستحق منا كل جميل…حوار الشريف المستشار اسماعيل الانصارى…. كتبت رشا رفاعى

٤ العنف ضد المرأه جريمه انسانيه ونكران وجحود لمن تستحق منا كل جميل …حوار الشريف …