انتصارات اكتوبر ١٩٧٣ اراده مصريه تتجدد عبر التاريخ

الجيش المصرى يحفر فى ذاكرة التاريخ دروس لانتصارات اكتوبر ١٩٧٣ تتناقلها الاجيال والامم والشعوب

كتب : خالد جمال

انتصارات أكتوبر 1973 غرست فى قلوب المصريين والاجيال التى تلتها القوه والإصرار والعزيمة والرغبة الجاده في تكرار العبور والنجاح فقد سطر التاريخ العسكرى بحروف من نور ماقام بيه الجيش المصرى من انجاز واعجاز وخطط واستراتيجيات مازال العالم يدرسها فى كلياتهم العسكريه باعتبارها اعظم انتصارات القرن العشرين .

فلم تنكسر أحلام المصريين المشروعة على صخرة هزيمة يونيو 1967 ولم يعجز المصريين أمام ضعف العتاد العسكري
حيث فقدت مصر أكثر من 85 % من سلاحها آنذاك وإنما كان التفكير دائمًا نحو البناء من جديد والذي كان حلم استغرق تحقيقه أيام وسنين من حياة المصريين امتلأت بالقصص والعبرات التي يحكيها لنا التاريخ عن شعب أصر على النجاح وحققه
فلم تكن مجرد حرب انتصرنا فيها على العدو وإنما هى منهاج حياة نتذكره كلما حل بنا كل تحدي جديد.

الحرب في سطور
حرب أكتوبر هى الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عربي عسكري وسياسي واقتصادي على إسرائيل عام 1973م
بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان

تعرف الحرب باسم حرب تشرين التحريرية في سورية فيما تعرف في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران أو يوم كيبور

حقق الجيش المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل
وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب
حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان
أما في نهاية الحرب فإنتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني وعلى الجبهة السورية تمكن من طرد السوريون من هضبة الجولان.

وحدات من الجيش المصري تعبر قناة السويس
تدخلت الدولتان العظمتان في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا سوريا ومصر بالأسلحة بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل
في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيط
بين الجانبين ووصل إلى إتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل.

بدلت مصر وإسرائيل إتفاقية الهدنة بإتفاقية سلام شاملة في كامب ديفيد 1979.
انتهت الحرب رسميًا بالتوقيع على إتفاقية فك الإشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الإتفاقية.

من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لإتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس. وأدت الحرب أيضًا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم والخراب والدمار …. كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

السلام العالمى الان رهن وجود تحالف عربى افريقى اسلامى ينهى صراع الزعامه على قيادة العالم …