الغلو فى الدين من باب حب التقرب الى الله ليس من الدين

كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

فى هذه المقاله سوف نتحدث عن عدم الاعتدال فى العباده والذى يتسبب مباشرة فى صرف الناس عن العبادات لشعورهم الدائم انهم مقصرين وانهم لايؤديها على اكمل وجه وهذا ماينقص الايمان فى قلوب الناس بمرور الوقت ويضعف التقوى التى هى محور ارتكاز عمل العبد فيجد الناس انفسهم انهم كرسوا حياتهم كلها وحياة من حولهم فى الحديث عن الواجب فعله والمفروض القيام به وهو ليس من الواجب او المفروض وشغل العلماء انفسهم والعالم الاسلامى باسره فى البحث والتنقيب والرد عما يؤديه الناس من عبادات وهل هى صحيحه ام باطله وماهو الافضل لهم اداءه فى العباده لتكون صحيحه … وللاسف وجد العالم الاسلامى نفسه اسير روايات واحاديث معظمها اما مدسوسه او مكذوبه او ضعيفه فاصبحت حياة المسلم تدور فى فى امور …. ما انزل الله بها من سلطان …. ونذكر مقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد عنوان للعدل فى خلافته للمسلمين … والتى تلخصت فى … اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا … فحق العمل والسعى وفعل الخيرات والصلح بين الناس وصلة الارحام والعطاء وانكار الذات وحب الخير للاخرين ودفع الضرر عنهم واماطة الاذى عن الطريق كلها امور متعلقه باحياء الحياه لنشر الخير والطمانينه والامن والامان والسلم والسلام وفى مقدمتها اقامة العدل بينهم … فلا تظالموا … فليعلم الجميع ان المتامرين على هذا الدين وهم كثر ومن اتجاهات الدنيا الاربع قاموا بمكر ودهاء وفى غفله من المسلمين باعادة كتابته وتدوينه بعد مرور اكثر من ٤٠٠ عام من البعثه المحمديه النورانيه التى نشرت الرحمه والهدايه والعدل فعم نوراها ارجاء الارض فهل يرضى ويسكت شياطين الانس والجن والحاقدين على ان يكون لهذا الدين الهيمنه والسيطره والكلمه العليا فى هذا الكون وان يكون هو الدين الامر الناهى .. الاجابه طبعا لا …. لكنهم انتهزوا الفرصه المناسبه والتى اتت لهم على طبق من دهب بعد غياب كثير من علماء الامه حيث لم تكن كتبهم منتشره بالعدد الكافى لسد الثغره على هؤلاء اللذين دخلوا الاسلام على انهم علماء وباحثين فتمكنوا من كتابة كل ما وصل الينا من اقوال واحاديث وافعال وروايات للنبى وال بيته واصحابه ليست صحيحه ولا علاقه لهم بها وللاسف تناقلتها العامه واصبحت من العبادات وتسببت فى احداث شروخ فى المجتمع الاسلامى وكانت سببا فى انتشار الطوائف المختلفه … التى كلها فى النار …. الا طائفه واحده …. التى اتبعت صحيح السنه والقران فهل يعقل ان كتب التراث المليئه بالاحاديث والروايات والقصص والاحادث التى تجاوت اكثر من ١٢٠ الف حديث ناهيكم عن الاف الخرافات المرويه وللتوضيح ان فترة بعثة النبى صلوات ربى وتسليماته عليه كانت قسمين … قسم فى مكه … والاخر فى المدينه … وكلاهما ٢٣ عام فقط كانت معظمها فى صراعات مع اهل الكفر وغزوات وفتوحات لتوطيد الايمان بين الناس ونشر العدل ورفع الظلم والقضاء على الطغاه اللذين استعبدوا الناس ظلما وعدوانا وفقرا وقهرا … وقد مكروا مكرا وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال .. ٢٣ عام فى ٣٦٦ يوم هى بعثة النبى صلى الله عليه وسلم تساوى ٨٤١٨ يوم على افتراض ان كل يوم فيه حدث وموقف ونزول ايه وحوار وحرب ومعاهده مع المشركين لكان المجموع الكلى ثمانية الاف واربعمائه وثمانية عشر حديث ومثلهم احداث متنوعه فلن تتجاوز جميعها عشرون الف … من هذه الحقيقه على المسلمين ان يركزوا فى قول النبى … انما الدين المعامله …وقوله صلوات ربى وتسليماته عليه …. اقربكم منى مجالس يوم القيامه احاسنكم اخلاقا … وملخص ما قاله النبى خذوا عنى ولو ايه …. وهنا يتوقف الحديث وليتبصر كل ذى بصيره ويرى ماينفعه فى حياته وحياة الاخرين من افعال وسنن وعبادات فعلها النبى وقام بها يقينا … كونوا عباد الله اخوان … لا متجادلين فى امور دينيه ما انزل الله بها من سلطان

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

العنف ضد المرأه جريمه انسانيه ونكران وجحود لمن تستحق منا كل جميل…حوار الشريف المستشار اسماعيل الانصارى…. كتبت رشا رفاعى

٤ العنف ضد المرأه جريمه انسانيه ونكران وجحود لمن تستحق منا كل جميل …حوار الشريف …