كذبوا من ادعوا ان لهم كرامات ومدد وكشف…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
كذبوا من ادعوا ان لهم كرامات ومدد وكشف ” الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ”
دعونا اولا نؤكد على بعض الحقائق الالهيه التى يؤمن بها المؤمنين حتى نستطيع الابحار معا فى سهوله ويسر فى هذا الموضوع ، كلنا على يقين انه لا معجزات الا للانبياء والمرسلين ولا كرامات الا للاولياء والصالحين ” آلا ان اولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ” ” ان الله اخفى اولياءه بين عباده ” لا يعلنون للناس انهم اولياء ولكن الناس تعرفهم من كراماتهم ، فلن ينكر احد فى العصر الحديث انه كان لفضيلة الامام الاكبر عبدالحليم محمود ، وفضيلة الامام العلامه محمد متولى الشعراوى رضى الله عنهما كرامات ولكنهم لم يقولوا على انفسهم انهم اصحاب كرامات ، وماعدى ذلك من ادعاءات دجل وسحر وشعوذه ممن يدعون انهم من اهل الكشف والمعرفه بخبايا الامور التى لايعرفها احدا غيرهم ، وقبل ان نقتحم على هؤلاء خلوتهم علينا ان نؤكد ايضا انه لا يستطيع احد أن يخاطب الله فى الدنيا الا من وراء حجاب ، وانه لا يستطيع احدا رؤية الله فى الدنيا اما رسول الله فقد راى ربه فى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ، وانه لايعلم الغيب احدا الا الله او من اطلعه على بعض الغيب من خلقه ، وكلنا يتذكر عجز سيدنا موسى وهو من هو فى رحلته مع سيدنا الخضر ان يكتشف حقائق ما خفى عنه او ان يدرك كيف تجرى الامور او تسير ، فهل يعقل بعد ذلك ان نصدق بمن يأتون الينا فى زماننا هذا بمهاترات ما انزل الله بها من سلطان ، بل ان منهم اشخاص يدعون انهم اصحاب معجزات وكرامات وانهم يعلمون الغيب ، وانهم على تواصل بالملأ الاعلى ….
فمن هؤلاء ……
سوف نقول لكم من هؤلاء …..
هؤلاء من وضعوا ايديهم فى ايد الشيطان الرجيم او احد اعوانه وفقا لدرجة الاتصال ودرجة التسخير له وهؤلاء من ان اقسموا لابليس بالطاعه والولاء واذية الناس.
والسؤال كيف لهؤلاء معرفة ما يحدث حتى يتعجب بعض الناس فيصدقونهم … انهم يعرفون ذلك من جواسيس ابليس ، الصندوق الأسود ” قرناء البشر ” الذين سخرهم ابليس لهذه المهمه ” ولاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ” فابليس جعل مع كل مولود ذكر قرين انثى ومع كل مولود انثى قرين ذكر ليسهل غواياتهم ، يرافقونهم فى حياتهم حتى خروج الروح منهم ، هم خدم ابليس وخدم من باعوا أرواحهم له من البشر لاذية الناس ، يعرفون منهم كل اخبار البشر الأحياء منهم والمنتقلين ….هؤلاء هم من يدعون كذبا بالعلم اللدونى وتسخير الارواح العلويه ومعرفة ماضى البشر وحاضرهم ومستقبلهم ، والحقيقه انهم يعرفون ذلك من قرناء وخدم ابليس الذين لازموا الأحياء ولازموا الأموات …والغريب ان الناس من ضعف إيمانهم بالله صدقوا هؤلاء الكذبه ، بل انهم يؤمنون بان لهم قدرات ربانيه ومدد الهى …. ولايعلمون ان هؤلاء المدعيين باعوا اخراهم بدنيا فانيه وكفروا بالله وامنوا بابليس . هؤلاء من خدعوا الناس واوهموهم بان الملائكه العلويين ينقلون لهم من اللوح المحفوظ كل اقدار البشر ، وان بيدهم تغيير القدر خيره وشره ،
والحقيقه ان هؤلاء لا يختلفون كثيرا عمن ادعوا الالهيه وطلبوا من الناس عبادتهم ، الاختلاف الوحيد انهم فقط من. تواضعهم تنازلوا عن درجة الالهيه وجعلوا من انفسهم اصحاب مدد الهى وسند ربانى تلك هى حقيتهم لمن أراد أن يصدق ….
والحقيقه التى لا يستطيع احد انكارها ان اليوم ” وهى الدنيا ” عمل بلا حساب وغدا ” وهى الاخره ” حساب بلا عمل …. فقرر لنفسك ايها الانسان الغافل ماذا انت فاعل….