المقاومه تنتصر من المسافه صفر واحرار العالم يغيرون قواعد اللعبه …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
المقاومه هى رد فعل شعبى يفرز عن مجموعه مسلحه تقوم بتدريب وتسليح نفسها وعناصرها من خلال كفاءات وامكانيات وقدرات يتم جلبها من الخارج يطلق عليهم الحلفاء التى فرضتهم الضروره ” عدو عدوى صديق لى ” والاستعانه بهم لمواجهة خطر الاستيلاء على اراضى الوطن والتهجير والاستيطان ونهب ثروات ومقدرات الشعوب وتجريف هويتهم والقضاء على ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم حتى يشعر الجميع بفقد الانتماء وروح المقاومه .
من اجل ذلك نشأت المقاومه من المسافه صفر والتى بمرور الوقت تزداد قوه وعددا وتوسعا فى تشكيلاتها طولا وعرضا وتنوع فى طاقاتها البشريه ، ومن طبيعة تلك التشكيلات انه لايهما من يكون على راس الهرم التنظيمى لها ، او من هو الشخص الذى يقود المجموعات المتفرعه منها ، حيث انها نشات لتكون دائما فى جاهزيه تامه لاداء المهام التى تدربوا عليها ومن المسافه صفر ، وان وجود اى قائد او غيابه او تصفيته فلن يكون سببا مباشرا فى توقف دور المقاومه او ان يكون عامل مؤثر لتعطيلها او التقليل من قدراتها او انها قد تصاب بالشلل لحين تصعيد قياده جديده .
ان المقاومه قادره على بناء نفسها بنفسها ذاتيا بمجرد نشاتها .. لذلك فهى فى حالة انتصار دائم مهما مر بها من نكسات وتعرضت لهزائم فانها فى كل مرحله تكسر فيها فانها تتخطاها بصناعة قدرات جديده لها تزيدها قوه وصلابه ، فى النهايه لم يسجل التاريخ ان المقاومه هزمت امام خصومها فى يوم من الايام ، اما الان وبعد أن اصبح احرار العالم جزءا من الصراع ولهم رائ مؤثر فى كل الاحداث التى تمر بالعالم وبعد ان تحولوا من متفرجين ومشاهدين الى داعمين ومساندين لاى مقاومه فى اى مكان …لقد تغيرت قواعد اللعبه وفقد الجميع القدره على السيطره على الصراعات الدوليه او وضع حلول لها او توقفها .. كل هذه العوامل صنعت النصر للمقاومه