الحروب والسياسه ومصير الدول والانظمه …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
ان الحروب هى الحدث الاهم سياسيا فى تاريخ الانظمه والشعوب والامم لما تحدثه من تغييرات جذريه فى حياة البشريه التى عاشت مراراتها ، فالحروب ضروره فرضتها السياسه على الشعوب ، فنجد ان كل التغييرات التى أعادت تشكيل انظمة الحكم فى العالم وشكلت التكتلات والقوى الاقليميه والدوليه سبقتها حروب ادت الى هيمنة انظمة حكم ودول على قيادة العالم بل انها كانت سببا فى محو امبراطوريات ومماليك ظلت تحكم العالم قرون طويله ،
فما هو هدف كل القاده السياسيين عبر التاريخ حتى يكونوا سببا مباشرا فى كل هذه الحروب التى ابادت مئات الملايين من البشر هل هو امتلاك القوى ؟ نعم ….
وماهى مصادر القوى التى تجعل السياسيين قادرين على ادارة الدول والقارات والعالم ؟
هى تلك المواقع الاستراتيجيه التى تمتلكها بعض الدول من معابر ومضايق وممرات تربط بين البحار والمحيطات وتطل عليها كل دول العالم ويحتاجها الجميع تلك هى مصادر القوى التى ان سيطرت عليها انظمة حكم عليها تحكمت فى ادارة العالم .
لان كل مصادر الطاقه والامدادات تمر من خلالها وانها شرايين الحياه لدول العالم ومجرد فكرة غلقها او توقفها يتسبب فى توقف حياه دول .
ومن هذا المنطلق استطاعت امريكا ادارة العالم من خلال بناء اكثر من ٨٠٠ قاعده عسكريه فى ٢٠٣ دوله وانها تجوب باساطيلها وبوارجها البحار والمحيطات والمضايق والممرات لقيادة العالم كقوى عظمى منفرده وفرض سيطرتها على ارادة الدول والتحكم فى مصير الشعوب….وحيث ان العالم الان يريد تغيير موازين تلك القوى وبات على ابواب اندلاع حرب عالميه ثالثه بشكلها الحديث اى انها لن تكون حرب شامله تجمع فيها معظم دول العالم بل بين دولتين او اكثر ووراء كل دوله حلفائها هدفهم الوحيد امتلاك خطوط الامداد والطاقه والمعابر والمضايق والممرات من امريكا وحلفائها الاوربيين والصهاينه لاضعاف قوتهم وكسر ارادتهم وهذا ما سوف يحدث ويشهده العالم خلال الشهور القادمه او سنه على الاكثر وبزوغ قوى عالميه جديده تدير العالم .
…… كتب التاريخ على كل الامبراطوريات والممالك والدول العظمى التى فقدت تلك المواقع الاستراتيجيه انها تحولت الى صنم لا قوة له واصبحت ذكرى فى صفحات التاريخ …وهذا ما سوف يحدث لامريكا وحلفائها والصهاينه لا محاله …فانتظروه قريبا