الحكومات الفاشله لم تحافظ على بناء الفرد وتنميته وتوفير احتياجاته الضروريه …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
عندما لا تستطيع الحكومات الوفاء بالاحتياجات الضروريه للفرد والتى تعد امن قومى … تلك الاحتياجات التى تساعد الفرد وتعينه على القيام بمهام حياته اليوميه وتجعله قادر على العمل والانتاج لتقديم كل ماهو افضل له ولوطنه ومجتمعه فاننا نتحول مع مرور الزمن الى حكومات فاشله يعانى فيها الجميع دوله ومؤسسات وافراد من الفقر والبطاله …والسر فيما وصلت اليه تلك الحكومات من ضعف وتخلف وديون وفشل فى ادارة شئون الدوله فى الداخل ، وتقزيم مكانتها الاقليميه والدوليه فى الخارج ….
هو عدم اهتمامها ببناء وتنمية الفرد مصدر قوتها وتفوقها وتقدمها والتى يمكنها من خلاله الوفاء بكافة التزاماتها الوطنيه وسداد كافة ديونها الخارجيه واحتلال مكانه مرموقه دوليا …
كما انها اهملت مواردها وثرواتها الطبيعيه دون تنميه … ولم تواجه التحديات التى تمر بها ولم تتعامل مع الواقع بجديه بل تلاعبت به ففشلت ….والسبب فى وقوع الحكومات فى دوامة الفشل والغرق فيه هو انشغالها بالصراعات السياسيه التى لا تنتهى مع المعارضه والمتامرين والخونه مما نتج عنه وطن غير امن ومستقر … تلك الصراعات هى من افقرت الافراد …لذلك
لابد للحكومات من ضرورة الاستعانه بكتله جديده تصنع لها التوزان وتحافظ على الاستقرار وتسمح بامكانيتها الكبيره بوجود فرص حقيقه لبناء الفرد وتنمية وتجهيزه واعادة استخدامه فى المجتمع كلا فى مكانه المناسب والضرورى ..كتله لاتنخرط فى الصراعات السياسه ولا تهتم الا بالصالح العام دون غيره… كتله متواجده فى طول البلاد وعرضها ولها امتدادها فى الخارج كتله لها انتمائها وجذورها الوطنيه الممتد عبر الاف السنين كتله قادره على ان تصنع التغيير …انها العائله التى تضم الفرد بقدراته وابداعاته وتشكل المجتمع بقوتها ….ولكن الدوله رعاية تلك الكتله الكبيره وتنظيمها لوجيستيا حتى تتمكن من اداء دورها الوطنى والمجتمعى والاقتصادى والتنموى والاقليمى والدولى ….ولكن علينا ان نعترف ان فشل الحكومات صنع طبقه مستغله من الفاسدين والمرتزقه واصحاب المصالح عملت فى الخفاء والعلن وانتشرت فى كافة المؤسسات حتى اطلق عليها بالدوله العميقه التى نهبت الاوطان وجرفت الموارد وهلكوا الحرث والنسل …ونحمد الله ان شعوبنا تؤمن بالدوله وبالمواطنه ولا ترضى لحكوماتنا ان تفشل او ان تغرق فى الصراعات السياسيه او ان يرثنا الفاسدين احياء لذا فان مساحة العائلات هى طوق انقاذ الوطن من كل ما تمر به الحكومات من نكسات ونكبات لان بالعائلات بترابطها وتكافلها سوف ننجح وينجح الوطن ويفوز المواطن ….اهلا بالعائلات صمام امان وأمن الحكومات من الفشل..