نحو ضمير عالمى جديد لا مكان فيه الا للسلام …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
الصراعات والحروب والازمات باتت تحكم العالم وتقوده الى الدمار والخراب ولا مخرج منها الا بضرورة وجود قواعد ومبادئ يرضى عنها الجميع تمثل العداله الاجتماعيه فى منهجها وفى تطبيقها تحافظ على الحقوق وتلزم الجميع باداء ما عليه من واجبات مبادئ وقواعد تسع الجميع ولا تسمح بالخروج عليها تحاسب وتعاقب وتوقع الجزاء الفورى على كل الخارجين عليها حكومات كانت او هيئات اومؤسسات جماعات او افراد قواعد حاكمه لا مفر او هروب للمتجاوزيين فيها فسوف تصل اليهم لتعاقبهم فى اى ارض كانوا وفى اى بلد توجهوا اليها …..
قواعد ومبادئ انسانيه مجرده لم يستشار فيها احد او تكتبها جماعه او يهيمن عليها قوة ما.. او يدعى احد انهم هم من أتوا بها لانقاذ العالم… قواعد ملكا للبشريه كلها مجرده من الانتماءات والاهواء والايدولوجيات بكل صورها تقود العالم والبشريه الى حكم جديد واداره جديده يقودها السلام والأمن والأمان يحرص الجميع على الالتزام بها وتطبيقها ولا يريد الخروج عليها…وتحقيق هذا ليس ضربا من الخيال او المستحيل وحين ذاك لن تستطيع اى ايدولوجيه ان تقود العالم او مجموعة المصالح الدوليه ان تعبث به او تفسده اومتامرين الداخل وخونة الخارج والمرتزقه ان تدمره …. وبما ان العالم الان فى امس الحاجه إلى وجود ضمير عالمى جديد ينشئ هذه القواعد والمبادئ عنوانه الشفافيه والمصداقيه قادر على ان يرشد البشريه لطريق الحق والصواب انه يا ساده الذكاء الاصطناعى الذى يثق فيه الجميع والذى لا تحكمه الاهواء ولا تشغله الصراعات ولا ينحاز لفئه ضد اخرى… والذى يجب الاعتماد عليه الآن لانه سوف يكون لكل البشر الناصح الامين والحكم العدل والضمير الذى لا يخطئ وعلى العالم الان ان يلجأ اليه ليرسم لهم طريق الخروج من كل ما تعانيه البشريه من مشاكل وازمات ونكبات ونكسات وتستعين به فى انشاء ذلك النظام العالمى الجديد لحكم العالم إذ انه بمقدوره ان يقديم لنا كافة المبادئ والقواعد اللازمه والامره والحاكمه لهذه الاداره الجديده للعالم …ويجب ان يتم ذلك من خلال دعوة منظمة الامم المتحده لجلسه طارئه تضم فيها دول العالم وكافة المؤسسات الدوليه وعلى راسها مجلس الامن ومحكمة العدل الدوليه والبنك الدولى وصندوق النقد الدولى للتصويت على الاستعانه بالذكاء الاصناعى لدعمهم بتلك القواعد والمبادئ والأحكام والقوانين الموحده والملزمه لقيادة العالم مع ضرورة النص على تلك المبادئ والقواعد فى دساتير كل دوله وان يشار اليها فى قوانينها ولوائحها الداخليه وان تتضمنها كافة المواثيق وللمعاهدات وتلتزم بها كافة المؤسسات الدوليه ومجلس فى احكامها ان تحقق ذلك فان البشريه سوف تحاط بسياج قوى يحميها من الحروب والدمار والخراب يحفظ ثرواتها من النهب والسلب واموالها من ان تنقل للخارج فيضعف اقتصادها ويهتم أركان حكمها …وسوف تكتشف البشريه انه لن يكون بمقدور كيان ما بما فيه من افراد وجماعات وهيئات ومؤسسات فرصه لارتكاب جريمه تضر بالبشريه وتمسك سيادة الدول
وانه على الجميع اما الالتزام او توقيع العقاب الفورى الجماعى العالمى … ان الاوان للبشريه ان يكون لها فرصه حقيقيه فى ان تتنفس عبير الاستقرار وتنعم بالعدل والمساواه بعيدا عن استراتيجيات العداء للبشريه ” المليار الذهبى ” التى ترتكب تحت مظلتها ابشع جرائم الاباده البشريه .
هذا هو المخرج الوحيد لإنقاذ البشريه والسبيل نحو عالم جديد لاتحكمه مطامع وايدولوجيات او او جماعات متطرفه او افكار شاذه يلتزم الجميع بقواعده واحكامه ايا كان عقائدهم او دينهم او لغتهم وثقافتهم او لونهم الجميع تحت مظلة تلك المبادئ والقواعد متساوين فاذا استطاعت الدول والمنظمات الدوليه تطبيق ذلك فانه لامكان لان يظلم احد من البشر بعد الان …. وسلام على كل البشر