إسماعيل الإنصاري
ترامب عاد لينتقم … الحلفاء والعالم فى خطر …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
فوجئ ترامب فى نهاية ولايته الاولى لرئاسة امريكا والعالم والتى كان يعتقد انه ادارها بنجاح وخوضه انتخابات ٢٠٢٠ للفوز بولاية ثانيه اعلن فوز بايدن وخسارته .. وقتها تيقن ترامب انه غدر به وتم الانقلاب عليه بل التخطيط للقضاء عليه سياسيا والا تكون له فرصه بان يعود مره اخرى لرئاسة امريكا او ان يكون له ظهور على الساحه الدوليه مستقبلا او ان يحمل له الامريكان فى اذهانهم صوره الزعيم القوى وتأكد له ذلك لحظة اقتحام اتباعه البيت الأبيض حتى يشاهده الامريكان والعالم وكانه رئيس همجى لا يؤمن بالديمقراطيه ولايحترم اصوات الناخبين وان مؤيدونه ما هم الا مجموعه من الغوغاء والبلطجيه يحملون السلاح وينشرون الرعب وانهم يمثلون خطوره على الامن والسلم المجتمعى الامريكى بل انهم تسببوا فى تشويه صورة الانتخابات الامريكيه امام العالم … أدرك ترامب انه قد وقع فى فخ نسج واعد له بعنايه وباستراتيجيه دقيقه للقضاء عليه سياسيا ومعنويا خاصة بعد ان اقتحمت القوات الفيدراليه منزله وأخذت منه ملفات ادعت انها شديده السريه وانها تخص الحكومه الامريكيه وانه اخذها اثناء وجوده فى البيت الابيض ونشرت له قصص وحكايات ملات ارجاء العالم.. واتهم فى قضايا كثيره امام المحاكم الامريكيه وحاربه الجميع وانقلب عليه كل المحيطين به وتخلى عنه الاصدقاء والحلفاء فلم يجد من يقف معه ادرك ترامب ان المواجهه سوف تنهى عليه فبدأ يتوارى عن الانظار ولكنه لم يتخلى عن حلمه فى ان يعود مره ثانيه لرئاسة امريكا والعالم وقد ساعدته الظروف الدوليه المعقده التى عاش العالم مرارتها فى ظل رئاسة بايدن الهزيله لامريكا والعالم والتى تصاعدت وتيرتها وبلغت ذروتها بغزو روسيا لاوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢ والسيطره على اجزاء من ليبيا وسوريا واعلان الحرب على دول أوربا المجاوره لها وحلفائهم وما يدور فى السودان من حرب اهليه داميه والصراع الفلسطينى الاسرائيلى الذى تصاعد وتيرته باحداث طوفان الاقصى فى ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ ودعم حزب الله اللبنانى وايران وامتلاك الحوثين باليمن لترسانه من الاسلحه المتطوره تتحكم بها على مضيق باب المندب وحركة التجاره العالميه بالبحر الاحمر ودعمهم و انصار الله بالعراق لحماس فى مواجهتم لإسرائيل وسيطرة الجيش الحر السورى على مقاليد الحكم بسوريا وهروب بشار ، وظهور قوى عالميه جديده غلى رأسهم الصين سونامى هذا العصر تعمل على إسقاط الهيمنه الامريكيه كقوى عظمى تنفرد بقيادة العالم وبناء تحالفات دوليه جديده قادره على تغيير موازين القوى العالميه وفرض قواعد جديده لحكم العالم … كل هذه الاحداث تسببت فى دمار مجتمعات واسقاط انظمة وتجويع شعوب وقتل مئات الالف من الابرياء بل انها انهت امام العالم هيبة ومكانة امريكا كدوله عظمى والتى تسببت فى ادارتها للعالم فى ولاية بايدن الهزيله لغياب تام للعداله الامميه الدوليه او وجود حقيقى ملموس للديمقراطيه الشعبيه التى تبنى انظمة حكم قويه تصنع الاستقرار والتنميه والتقدم والازدها والرفاهيه لدول العالم .. كل هذه الاضطرابات التى تدور على الساحه العالميه هيأت وبقوه من جديد لعودة ترامب رئيسا فى ٢٠٢٥ لاستمرار قيادة وهيمنة امريكا للعالم … وأعتقد الجميع أن عودة ترامب هو الاختيار الافضل فى هذه المرحله لانقاذ العالم ووقف الحروب والدمار والخراب وعودة السلم والامن والامان ليعم كل اركان الحياه … الا ان ترامب بعد ان خدع الجميع عاد ولم يكن احد من عمالقة السياسه على وجه الارض يتوقع عودته ولكنه هذه المره عاد لينتقم بعد ان اخفى فى جعبته مخططات وقرارات مخيفه سوف يفاجئ ويصدم بها كل الاطراف الدوليه .. وانه قرر ان فى ولايته الترامبيه الثانيه لن يهنئ العالم بالهدوء او ان ينعم بالراحه وان العالم سوف يمر بازمات تنتهى باضعاف امريكا والنظام العالمى الذى يقف خلفها وانه توعد للقضاء على الدوله العميقه التى كانت سبب فى خسارته وانه سوف يضع العالم فى حرب عالميه اقتصايه ثالثه طاحنه تقيد حركة التجاره الدوليه وتضعف الاقتصاد العالمى وانه سوف يضع الجميع فى مازق لا يستطيعون الخروج منه .. ان رغبة ترامب فى الانتقام سوف تدمر الجميع ….فهل ترامب بافعاله وتصرفاته وعودته شر وبلاء على العالمز ام انه بدايات لخير عظيم قادم ….دعونا نشاهد ونتابع وننتظر …وان القادم هو خير لاهل الخير وشر لاهل الشر …وانه بلا شك لن يحدث شئ فى كون الله الا ما اراده الله لنا .. لا ما اراده اهل الشر والخونه والعملا والمنافقين والمصفقين للباطل والمؤيدين للظلم والداعمين للاستبداد ومن يقون خلف الطغاه ولكنه عما قريب سوف يرى العالم ميلاد فجر جديد يطل عليهم بالامل
Mahmoud Kamal
