آيا صوفيا تثير جدل العالم من جديد بين مؤيد ومعارض
بقلم : الشريف المستشار / إسماعيل الأنصاري
مراجعة : جيهان الجارحي
قضت المحكمة الإدارية بتركيا ، أمس الجمعة ١٠ يوليو ٢٠٢٠ ، بإعادة تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد ، حيث أصدر الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، مرسوما بقانون يقضي باعادة فتحه رسميا كمسجد يوم الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠٢٠
فما هي قصة آيا صوفيا ؟… تاريخيا تم بناؤها ككاتدرائية أرثوذكسية شرقية على أنقاض كنيسة كان قد أقامها الأمبراطور قسطنطين الأول ، وتحولت إلى أنقاض عام ٣٦٠ م في عهد الأمبراطور قسطنطين الثاني ، وفي عام ٥٣٢ م بدأ الأمبراطور جستينيان في إعادة بنائها واستغرق بناؤها خمس سنوات وتم افتتاحها عام ٥٣٧ م
وتعد آيا صوفيا أهم صرح ديني ومعماري في الشرق الأوسط ، بل إنه الفريد من حيث الزخارف والرسومات والتصميمات والإنشاءات ، وعندما تم فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح ، قام بشراء آيا صوفيا عام ١٤٥٣ من الرهبان الأرثوذكس ليوقفه والأراضي المحيطة به وما عليها من مبان ؛ ليكون مسجدا لصالح المسلمين في كافة أنحاء العالم .
بتاريخ ١٩٣٤م ، أصدر مجلس الوزراء قرارا بتحويل آيا صوفيا لمتحف عالمي ؛ ليكون ملتقى الثقافات والحضارات الدينية ، ويعتبر جسر من جسور التواصل المعرفي ، ورمز من رموز التسامح الديني ؛ لأنه يجمع بين الحضارة البيزنطية والحضارة التركية ، كما يجمع بين الديانة المسيحية الأرثوذكسية الشرقية والديانة الإسلامية .