مقال بقلم : د. مختار القاضي
مراجعة : جيهان الجارحي
نشأت في أوروبا حركة تدعى “الفيمنست” ، منذ منتصف القرن التاسع عشر ، وانتشرت بعد ذلك من أوروبا إلى عدد من دول العالم بما فيها دول العالم العربي ، وتدعو هذه الحركة في مجملها إلى إعطاء المرأة حقوق أكبر وأكثر حتى تتساوى مع الرجل في كل شيء ، بل وتفوق الرجل في أشياء كثيرة . هذه الحركة ، وإن كانت تبدو حركة حقوقية ، إلا أنها في الحقيقة وفي جانبها الخفي تحوي الكثير من مشاعر الكراهية والعنصرية ، بل والوحشية ضد الرجال .
بعض المشاركين في هذه الحركة أو الفيمنست ، يدعون إلى أن يقوم الرجال بتحمل كافة نفقات الزواج بما فيها شراء المنزل ، كما تعتبر المرأة غير مسئولة عن أي أعمال بالمنزل ، مثل الطهي والنظافة وترتيب منزل الزوجية ، أو حتى المساعدة في نفقات المنزل ، حتى لو كانت المرأة تعمل وتتقاضى راتب . أسوأ هذه التوجهات التي توجد بقوة في حركه الفيمنست تعتقد أن الرجل عدو للمرأة ، ويجب قتله أو تعذيبه ، كما تدعو إلى إخصائه . الغريب أيضا أن بعض المنتمين لهذه الحركة يعتبرون الرجال هم ألد أعداء النساء ، ويجب محاربتهم والقضاء عليهم بأية طريقة ممكنة .
من الأفكار المنتشرة في هذه الحركة كذلك ، إعطاء المرأة الحق في الإجهاض أو قتل جنينها ، حتى ولو لم يمثل ذلك خطرا على حياتها . اعتبرت بعض عضوات هذه الحركة أنفسهن في معركة أبدية ضد الرجال ، كما رفض بعضهن الزواج ، ودعون سرا إلى الزواج المثلي بين النساء ، بل وقد مارس بعضهن السحاق مع بعضهن البعض ، وعرف عن الكثير منهن ذلك ، بل وسعين إلى تدمير حياة الرجال بقدر المستطاع . فيمنست تدعي النسوية ، وقد تم ترسيمها في بعض الأفلام السينمائية التي صورت حركة الفيمنست في صورة نساء يعيشن في كوكب آخر دون وجود أي رجال ، مع شدة كراهيتهن للرجال والدخول في حروب مستعرة معهم لمجرد أنهم رجال ، وتعتبر هذه الحركة مخالفة للتعاليم الدينية والشرائع السماوية والفطرة الإنسانية ، حتى لو ادعى البعض منهن الانتماء إلى أية ديانة كانت .