الأميرة فاطمة إسماعيل
كان لها الفضل الأكبر في تأسيس أول جامعة في مصر
( جامعة القاهرة) في النصف الأول من القرن العشرين، وتعرف بـ«راعية العلم».
حيث خصصت 6 أفدنة أوقفتها لبناء دار جديدة للجامعة ، بالإضافة إلى 661 فدان من أجود الأراضي الزراعية بالدقهلية في 2 يوليو 1913، و40% من صافي أرباح 3357 فدان و14 قيراطًا و14 سهمًا لميزانية الجامعة أي مبلغ صافي 4000 جنيه سنويًا، كما تحملت الأميرة فاطمة إسماعيل مصاريف حفل وضع حجر أساس الجامعة.
لم تحضر حفل افتتاح الجامعة بسبب تقاليد المجتمع المحافظ وقتها، واللي تمنع مشاركة المرأة في الفعاليات العامة، وحضر نيابة عنها ابنها، بالرغم من تحملها مصروفات حفل وضع حجر أساس الجامعة، وتبرعها بأرضها لبناء الجامعة، وتم الاحتفال بوضع حجر أساس الجامعة في يوم الاثنين الموافق 31 مارس 1914، ووضعه الخديو عباس حلمي الثانى.
أعلنت الأميرة فاطمة أن سائر تكاليف بناء الجامعة ستتحملها كاملة والتى قدرت وقتها بـ26 ألف جنيه، وذلك بعرض بعض جواهرها وحليها للبيع.
تسمى كلية الآداب جامعة القاهرة بكلية الأميرة فاطمة، إذ لاحظت الأميرة فاطمة وقتها تعثر في بناء كلية الآداب لقلة الأموال، ومن أجل إتمام الكلية اتبرعت بمجوهراتها.
وضعت جامعة القاهرة تمثال لها في داخل القبة كنوع من التكريم، ولوحة رخامية داخل كلية الآداب مكتوب عليه “ذكرى عطرة للأميرة فاطمة إسماعيل التي أسهمت في بناء الكلية”.
توفيت في نوفمبر 1920 وقد تنازلت عن سرايتها التى تصل مساحتها الى 125000 متر مربع التى تحولت بعدها إلى المتحف الزراعي، وقررت منح الحكومة ما تبقى من ممتلكاتها البالغة أكثر من 30 فدانًا لتتحول إلى منطقة الدقي، أطلق عليها في السابق شارع الأميرة فاطمة إسماعيل.
ارجو ان يكون ما قدمته فيه إفادة.