اللي في الصورة اليمين تبقى الدكتورة “ليندا هازارد“، إنما بقى اللي في الصورة الشمال فهي برضو الدكتورة “ليندا هازارد”، دكتورة أمريكية مواليد 1867م، عاشت سنة 1930م في واشنطن، وعملت مصحة لعلاج شوية أمراض حلوة كدا، ولكن عن طريق الجوع، كانت بتفرض على مرضاها نظام صيام قاسي جدا، بعد ما أقنعتهم إن الجسم هيجدد الخلايا الضعيفة ويحلل العناصر السامة اللي فيه، بعد ما يتغذى على نفسه بسبب الجوع، واقتنعت أعداد كبيرة إنهم ممكن يتم شفاءهم بالصيام لأيام، مع مراعاة تناول القليل جدا من فتات الطعام، وكان نظام غريب استمرت على اتباعه لمدة شهور طويلة، والحمد لله نجحت في نظريتها وقتلت 12 شخص بسبب الجوع، أيوة الناس ماتت بإرادتهم عشان مقتنعين إن الجوع بيشفي..
تم القبض على الحاجة “ليندا”، وبقت حديث المجتمع الأمريكي، واتعملت لها محاكمة طويلة جدا، وفي النهاية أصدرت المحكمة حكمها التاريخي ببراءتها، أيوة، اعتبروا الناس اللي ماتوا دول ميتين بإرادتهم، وهي ما أجبرتش حد فيهم على الجوع، وكان موضوع مرعب تدخلت فيه شبهة رؤوس أموال لشركات التأمين، وقالوا إنهم اعتبروا الضحايا منتحرين عشان يسقطوا من عليهم تمن البوليصة..
المهم، خرجت الدكتورة “ليندا” من السجن الاحتياطي، ورجعت على العاصمة واشنطن لمزاولة مهنتها الملائكية في قبض الأرواح، وعملت مصحة علاجية جديدة اسمها مدرسة الصحة، وقعدت سنتين تلاتة بتمارس عملها المعتاد، والملاحظ إن الزباين زادوا بشكل ملحوظ جدا، وكترت ضحاياها لدرجة إن مفيش إحصائية محددة لعددهم، لحد سنة 1935م لما اتحرقت المصحة بالكامل، واعتبرت إن دا فعل إجرامي بيحارب عملها الجليل الناجح للبشرية، وما تمش إعادة بناء المصحة تاني..
وفي سنة 1938م ماتت الدكتورة “ليندا هازارد” من الجوع برضو، آه والله، كانت بتحاول تثبت صحة نظريتها العبقرية، ودخلت في نوبة صيام طويلة كانت نتيجتها الموت، وطبعا حضرتك شايفها في الصورتين، وواضح هي في أي صورة قبل الجوع وبعده..