بقلم :ياسمين ربيع الجبيلي
العطاء بلا تقدير جريمه في حق النفس
من لا يقدر ذاتك فلا داعي إعطائه فرصة القدير من ذاتك
فتصفيق الروح لمن لا يستحق كعزف علي اوتار اشتد خيطها ورقة انغامها وعليا عزفها فنقطعت لعدم التصفيق لها وفنت انغامها
فلا داعي لأشياء هدرت الروح من اجلها
جميعنا اوبعضنا
بحكم الطيبه الساذجه ننجرف الي حسن الكلام
والاهتمام البالغ في بداية قصة ما ان كانت حب أو صدقة
او التعامل مع الناس من قبل الاجتماعيه
وجميعنا لايستطيع القراءة الجيده للناس فننظر الي لباقة الحديث دون النظر إلي ما وراء الحديث
ننظر الي الكلمات وتصدمنا دائما الأفعال
فمن كان لنا شمعة كنا نحن من نحترق بنارها
مع ان ايدينا هي التي اوقدت تلك الشمعه
وقد يحدث ان تظل النفس في العطاء وتظل قلوبنا في الاهداء .سوء عطاء مادي او معنوي
عطاء مادي مثل التعامل مع الأشياء الواقعية الملموسه
وتدعيم هذا الشخص بها ومساعدته في تجاوز تلك العقبه
وعطاء معنوي مثل تغذية روحه وتقديرها وإخراجها من الظلام الي النور وتدعيمها وتشجيعها وملئ فرغاتها ورودا من روحنا وتحويل كلامته البائسه الي ابتسامة مفرحه
ولكن كل هذا دون جدوا بدون فائد للشخص الذي قدر ولا يقدر بدون عائد لاروحنا التي فنت من أجل هذا الشخص
وبدون تقديرا لوقت قد ضاع من أجل بناء روحه فقط
وحين يأتي دورنا في التقدير لا نجد شيئا سوي رد بائس
(انت لم تقدم لي شيء كي اعيده لك )
او.(لم يعد الوقت يسمح بأن ابني روحك كما فعلت)
او.(لم تكن لي شيء سوي مستمع فلا جهد لي لكي افعل شيء من اجلكي)
هذا ما يحدث بالفعل نقدر من لا يقدر
فلا داعي للعطاء بلا تقدير
وان كنت تجيد السمع فلا تسمع لمن لا يسمعك
حتي في كلماتك البسيطه
فالعطاء .وان كان كلمة فلا تعطيها الا لمن يستحق
ولا تقدر بها إلا من سبق روحك في تقديرك
فالعطاء بلا تقدير جريمة في حق النفس