القاضي : المال السياسي سيطر على الانتخابات وهناك معاناة للمواطن السيناوي رغم التنمية

شمال سيناء .. مختار القاضي

مراجعة : جيهان الجارحي

في حوار صريح جدا مع إذاعة شمال سيناء أداره ، اليوم ، الإعلامي المتألق الأستاذ / وائل عبد الرازق ، كبير المذيعين بإذاعة شمال سيناء ، مع الدكتور مختار القاضي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحافة العربية ، وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة ، أكد مختار القاضى أن انتخابات شمال سيناء سيطر فيها المال السياسي على الساحة ، ولكن ليس بالدرجة التي تؤثر على نتائج الانتخابات ، وأنه مع مشاركة نواب البرلمان في المشروعات التنموية ومساعدة الفقراء من الشعب ، ولكن ليس أثناء فترة الانتخابات حتى لايُساء فهم المُرشَح .

وأضاف الدكتور القاضي أن السادة النواب الجدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، أمامهم أجندة مُتخَمة بمطالب أبناء سيناء ، التي يمكن تحقيقها من خلال تعاون النواب مع الحكومة ، والاستماع لمطالب المواطن البسيط ، والعمل على تنفيذها من خلال مواقعهم كممثلين للشعب ، وأن هذه المطالب تتمثل في توفير فرص عمل للشباب ، وإنشاء حي سكني جديد بمدينة العريش وآخر بمدينة بئر العبد ؛ لاستيعاب الزيادة السكانية الناجمة عن نزوح أبناء رفح والشيخ زويد إلى العريش وبئر العبد ، وتحسين الأحوال المعيشية للمواطن السيناوي ، وتطوير الطريق الدولي الذي أصبح طريقا للموت راح خلاله الكثير من الضحايا ، سواءً من الجيش أو الشرطة أو المواطنين ، وكذلك عودة المحكمة إلى العريش ، هذا بالإضافة إلى المطالب الأخرى .

من ناحيةٍ أخرى ، أشاد الدكتور القاضي بالمشروعات الجديدة في سيناء ، مع الوعود بفتح كافة مستودعات الوقود ، وعودة حركة الصيد والتجارة قريبا بميناء العريش البحري ، واستمرار فتح المزيد من الطرق في مدينة العريش لتسهيل الحركة المرورية ، مع تشجير وتجميل الميادين .
أكد مختار القاضى أنه لايزال أمام المسئولين الكثير من العمل لتعويض أبناء سيناء عما واجهوه من مخاطر وتضحيات ، ووقوفهم إلى جانب قواتهم المسلحة في حربها الضروس ضد الإرهاب ، مما أدى إلى وقوع الكثير من الضحايا ، ومنهم شهداء مسجد الروضة ، وضحايا التعاون مع الأجهزة الأمنية .

أوضح الدكتور مختار القاضي أنه رغم الجهد الكبير للعاملين بالصحة في مجال مكافحة ڤيروس كورونا المستجد ، إلا أنهم محرومون من أية مكافآت ، فطالب القاضي بصرف مكافآت عاجلة لهم ، وخصوصًا بعد أن أُصيب بعضهم بالمرض اللعين . ومن ناحيةٍ أخرى ، طالب الدكتور القاضي بإعادة النظر في طريقة اختيار مسئولي التربية والتعليم بشمال سيناء ، وخصوصا مع وقوع الكثير من العاملين في هذا القطاع ضحايا لتوقيع الجزاءات ، والخصم من الراتب والنقل القسري لأتفه الأسباب بسبب التعسف في استخدام السلطة الوظيفية ، وسوء اختيار القيادات ، مع منع منظمات المجتمع المدني من دعم مؤسسات الدولة في مجال التعليم ، بالمخالفة لتعليمات مؤسسة الرئاسة .

وفي سياقٍ متصل ، طالب القاضي بدعم الجهاز الإداري بشمال سيناء ، وزيادة حافز الجذب بنسبة مائتيْن بالمائة ؛ بسبب الغلاء وارتفاع أسعار الكثير من السلع ، بالإضافة إلى ما يتعرض له الجهاز الإداري من أخطار خلال فترة دامت لأكثر من سبع سنوات وحتى الآن ، كما طالب سيادته بتحسين خدمات الإنترنت التي تدهورت بصورة كبيرة في كافة أنحاء شمال سيناء ، وكذلك طالب بتقوية شبكات الاتصالات التي أصبحت ضعيفة غالبية الوقت ، وتكاد تكون شبه منعدمة على الطريق الدولي ، بما يجعل من الصعب الاتصال عند وقوع أي حادث طارئ .

وفي الختام ، أشاد الدكتور القاضي بالجهد الملحوظ للقوات المسلحة والشرطة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ، وتطهير وتأمين الطريق الدولي ، وحفظ الأمن والحد من الجرائم الإرهابية ، مما يؤكد قرب تحقيق النصر على الإرهاب الغاشم .