إسماعيل الإنصاري
كتب : ياسر عبد العظيم
أحيانا تدل كثرة الثناء والمديح على إرتفاع شأن الممدوح سواء كان بلدا أو أشخاصا ، ولكن من يشملهم موضوعي اليوم ليس المديح جديد عليهم وتاريخهم يدل على ذلك .
إنني أتكلم اليوم عن قرية ديروط أم نخلة التابعة لمركز ملوي محافظة المنيا ، وإذا أردت أن أقدم لكلامي فعليَ بذكر نبذة مختصرة عن تاريخها : فهذه القرية معمورة من أيام الفراعنة، حيث كانت الجبهة الدفاعية الجنوبية للمعابد الجنائزية لمملكة إخناتون الموحد، والملكة نيفرتيتي.
وذات يوم قديم، أراد الله تعالى أن يبارك هذه القرية بركة لا تزول حتى تقوم القيامة، فهدى الله تعالى إليها سيدتنا العذراء مريم في رحلتها المصرية الشهيرة والمسيح وليدا يومئذ.
وفي الرحلة المباركة تقدمت الأسرة المباركة من الشمال نحو الجنوب فحلت على أهالي القرية البركة بحلولهم قرية ديروط أم نخلة .
أما حديثا فالجميع يعلم بمكانة هذه القرية بين جاراتها فهم يعلمون كم التعاون بين أهلها وإحترامهم البعض للبعض ومسانداتهم البعض للبعض ووقوفهم متعاونين معا في السراء والضراء بل ووقوفهم بجوار القرى الأخرى عند الحاجة إلى المساعدة ولعل المتعلمين من القرى المحيطة لا ينكرون الفضل لمدرسة ديروط أم نخلة الإعدادية التي كانت تجميع جميع القرى المحيطة والتي بناها أهالي ديروط أم نخلة بالجهود الذاتية بعد تبرع أحد أفرادها الشرفاء بأرض هذه المدرسة وهو المرحوم الاستاذ / عبد الحفيظ عبد الحافظ ، وهذا منذ أكثر من ستين عاما ، ولحق الخلف بالسلف في إصرارهم على حب العلم وتقديسه وهم حاليا يتنافسون في جمع المال لشراء قطعة أرض وذلك لتسليمها إلى هيئة الأبنية التعليمية بوزارة التربية والتعليم لبناء مدرسة ثانوية عامة جديدة بدلا من المبنى القديم حيث أن أعداد الطلبة والطالبات في تزايد مستمر حيث ضرب أهل القرية أروع الأمثلة في التعاون من أجل إقامة المدرسة علما بأن المدرسة تخدم أبناء وبنات ديروط أم نخلة والقرى المجاورة ، وإن دل هذا فإنما يدل على حب السلف والخلف للعلم وتقديسه .
أما عن المتعلمين فحدث ولا حرج فلا يتسع المقال لذكر الاسماء ، فإن أول شهادة عالمية ( دكتوراه ) كانت من ديروط أم نخلة وتوالت بعد ذلك التطلع للحصول على شهادة الدكتوراه بأعداد متزايدة ووصل بعض أبناءها إلى حد النبوغ والعمل كخبراء في محطة ناسا الفضائية العالمية ، كما أن لهم أذرع طويلة في القضاء والنيابة والجيش والشرطة ، وكذلك في المجال التعليمي وكذلك العاملين في المؤسسات المختلفة .
ومن أعلامهم
السيد المستشار وزير العدل السابق / فاروق محمود مصطفى سيف النصر ( فاروق سيف النصر )
اللواء طيار / جمال عرفان سيف النصر رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران سابقا
كبير مهندسي كهرباء السد العالي / عادل محمد أحمد شاهين
عميد بالقوات المسلحة ورقابة الطرق / إيهاب إسماعيل شاهين
نقيب الزراعيين مهندس / اسماعيل أحمد شاهين
سيادة اللواء / محمد أحمد الدمرداش توني
رئيس جامعة أسيوط سابقا / خيري محمد سليمان
نائب رئيس هيئة قضايا الدولة المستشار / محمد فخري
عميد كلية حقوق المنيا الاستاذ الدكتور / حسن سعد سند
الدكتور الخبير بمحطة ناسا الفضائية العالمية / أبو طالب زكي
وأخرين كثر مما أنجبتهم هذه القرية العريقة .
وإنما أكتب هذا للتعريف بهذة القرية العظيمة ، وأبعثها كرسالة لأبناء هذه القرية لكي يعلموا ماضيهم الرائع ويعملوا على تطوير القرية دائما إلى أمجاد أكثر .
Mahmoud Kamal
