بقلم:ياسمين ربيع الجبيلي
انا أحق بالاعتذار دون العالم
ان اجتمع الناس لكي يحبوك لن يحبونك اكثر من ذاتك
وان صنعت معروف لكل من في الارض ومن عليها
ووقفت علي حد السكين لتهدر عمرك من أجل أحد
لن يعترف بالمعروف لك سوي ذاتك
فنفسك أن كان مقدرها جنيها فلا تنفقه سوي علي نفسك
فقد يرهقنا التفكير في الناس دون النظر إلي حالنا
وتغلبنا العاطفه بالاشفاق علي حال الآخرين دون النظر إلي ما وصلت إليه أحوالنا
فتدفعنا النفس والروح والطيبه الي الوقف لمن فقد شيء بخس ونحن افتقدنا أنفسنا ولا ينظر ولا يهتم بحكم الاعتياديه فياتي الاعتذار دون محل
وقد يحدث أن نصفق دائما وان نهلل لأشياء لا تسعدنا ولكن تسعد فقط الآخرين وإن بدت علامات الحزن علي وجهنا نعتزر
وايضا افعلا كثيره ترهقنا ولا نقبلها ولكن من المؤسف اننا نفعلها
ونطبق ما يحبون وننسي ما نريد ونعترف بحقهم وننسي حقنا ونوقد نار قلبونا احترقا علي الآخرين وننزف عطفا
وترق قلوبنا لاشياء لا نقبلها وفقط لان الجميع يقبلها
ويحدث كثيرا أن نعطي فرصه للجميع بالتقليل من شئننا
وبعد كل هذا الهراء من يستحق الاعتزار إذا ؟
من له الحق أن ترفع قضيته داخل قلبك ؟
فكن شجعا واعتزر لذاتك واعترف انك اخطئت في حقها وفي تقدير الاشياء لها
فانت تستحق أن يحبك العالم دون جهد، يكفي انك من خلق الله والله لا يخلق الا الجميل
وانت تستحق التصفيق لا اجهدك من أجل التصفيق لأحد
وتستحق أن تفرح بذاتك لا تفرح من أجل أحد
فان كان بدن من الاعتزار فعتذر لله لما فعلته بنفسك وهي لا تستحق ثم اعتزر لكونك تاخرت،حين وصل الجميع بك
وانا اول من اعتزر لذاتي
“ايتها النفس الغالية اليكِ مني آسفي علي خضوعي لاشيء لم تكسبني سوي الضعف وقلة الحيله
واعتزر لتقدير الآخرين عليك وانتي أعظم ما امتلك
واعتزر أن تركت يوما اذني ووافقت علي قبول اشياء كانت لكي بمثابة حكم الجالد داخل الجسد
وخالص آسفي لتجريحك وتجريدك من حلمك الي حلم أقل لكونه يليق لآخرين أقل ولكن لست أنا فاعتزر
جميع افعلي المكتسبه مخطئةًفي حقك وانااعتزر “