اين عزيز مصر … ومتى نعبر الازمه
كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
كثر الحديث فى العشر سنوات الماضيه بان مصر سوف تمر بازمات ومحن كبيره خلال سبع سنوات وانها سوف تنطلق بعدها كالعملاق لتصبح فى مصاف الدول العظمى التى كانت لها على مر العصور ريادتها الاقليميه ومكانتها العالميه ومشاركتها الدوليه … والمصريين ينتظرون عزيز مصر القرن ٢١ … او يوسف مصر الحديثه ٢٠٣٠ … وهنا علينا ان نرجع سريعا الى قصة سيدنا يوسف على نبينا وعليه السلام … محور حديثنا .. والتى بدات عندما رأى ملك مصر رؤيه ولم يجد من يفسرها ” يوسف ايها الصديق افتنا فى سبع بقرات سمان ياكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات لعلى ارجع الى الناس لعلهم يعلمون ”
هنا وجد سيدنا يوسف ان مصر على اعتاب ازمه طاحنه وجب عليه ان يتحمل امانه ومسئوليه حلها ” قال اجعلنى على خزائن الارض انى حفيظ عليم ”
ومرت السنوات السبع العجاف وعبرت مصر ازمتها ( وكانت ازمة غذاء ) فقد كانت سلة غذاء العالم ان ذاك .
والسؤال الذى يجب أن نساله لانفسنا
هل الازمات تنتهى ؟ بالطبع لا
وهل نحن بحاجه الان الى وجود أنبياء ورسل بيننا لحلها ؟ بالطبع لا
والاجابه كانت عند سيدنا يوسف لتكون هى الحل الذى تدار به اى ازمه تمر بها البشريه الان .
فالازمات والمخاطر والكوارث لن تحدث لنا فجاه بل ان الله جعل لها مقدمات ومؤشرات وخص بها العلماء وجعلهم ” ورثة الانبياء والرسل ” يستطيعون بما علمهم الله استشراف الازمه قبل وقوعها وعرضها على اولى الامر لتداركها وتفادى ماينتج عنها من كوارث او التقليل من اثارها المدمره .
فى الماضى جعل الله سيدنا يوسف هو الحل لازمة مصر .
اما فى عصرنا هذا فمحور حل كل ازمه ونكبه وكارثه تكمن فى ثلاث محاور مجتمعين معا العلماء ( ١ ) محور ، الملوك والامراء والحكام والرؤساء ( ٢ ) محور ، واهل الامانه والكفاءه ( ٣ ) محور اذا نقص محور عجز الجميع عن ايجاد حل .
وهنا نجد ان اى مشكله او ازمه تحدث لاى امه او شعب او دوله داخل اى مؤسسه او هيئه او حرفه او مهنه بكون سببها الرئيسى غياب اصحاب الكفاءات المتخصصين واهل الامانه .
وبالبحث دون جهد او عناء نجد انه قد حل محلهم اهل الوساطه ، والنتيجه المتوقعه ان تلك الدول لاتستطيع اكتشاف ما يلم بها من ازمات وكوارث او التصدى لها وبمرور السنين تتخلف تلك الدول وتغرق فى مستنقع البطاله فينتشر فيها الجهل والمرض وتكثر فيها الجرائم والمحسوبيه والرشاوى لتضيق على اهلها المعايش فيعيش الناس فى فقر الحاجه والسؤال .
وعلى العكس نجد ان دول العالم المتقدمه لا يتحدثون فى ادارة ازماتهم وحلها الا بالعلم ولا يقودهم فى حلها الا اهل الكفاءه والجميع ساوسيه امام القانون يحاسب المخطئ ويخضع الجميع للمسأله فى كل صغيره وكبيره ( هؤلاء هم الغرب اللذين اصبحوا بقوانين سيدنا يوسف فى ادارة الازمه … عزيز الغرب فى القرن ١٩ ، ٢٠ ، ٢١ )
من هو عزيز مصر ٢٠٣٠
وهذا هو السؤال الذى يطرح نفسه علينا منذ عشر سنوات…. ونحن فى انتظار عزيز مصر ٢٠٣٠ ليعبر بنا مانحن فيه من أزمات ويصل بسفينة مصر الوطن الى بر الامان … والسؤال الاخر هل نحن المصريين جاهزين وعلى استعداد بوضعنا الحالى فى الداخل والخارج ومصر جزء محورى من هذا العالم … بان يمدنا الله بالمخلصيين… أمثال سيدنا يوسف … الذى كانت كل مؤهلاته لادارة الازمه واى ازمه تحدث للبشريه بعد ذلك … ” انه حفيظ عليم ” …. فكان حصاد جهده طوال سبع سنوات عجاف ان عبر بمصر الازمه …. اما ما يحاك بمصرنا الان هى الاستراتيجيه الأكبر والاخطر فى تاريخها ووجودها … ” ويمكرون ويمكروا الله والله خير الماكريين ” … فاصبحنا جميعا ننتظر هذا الشخص الملقب بعزيز مصر .. والذى يتم اعداده فى خفاء ومكر ودهاء … ليكون هو هذا الشخص القادم الينا من وراء الحجب والعجيب ان معه كل الحلول وقادر على انهاء، كل المشاكل … فهل هذا هو الشخص الذى تتحدث عنه كل وسائل السوشيال ميديا … والحقيقه اننا جميعا لانملك سوى الانتظار وان نترقب وصول هذا المنقذ … ولكى نكتشف حقيقة امره هو ام لا علينا ان نتأكد ونرى بانفسنا انه يعمل وفق منظومة سيدنا يوسف معه العلماء واهل الكفاءه والامانه … فكل امين صاحب كفاءه وتخصص وخبره ومعرفه ايا كان دينه او جنسه او طبقته او ثقافته اذا تولى امر من امور العالم وليس مصر فحسب فان الله سوف ياتى بالخير للبشريه على يديه …. فاذا توافق القادم مع هذه الشروط … علمنا بلا شك وبيقين انه فعلا عزيز مصر وانه من كتب الله على يديه انقاذ مصر …. ونسال الله ان يقرب البعيد وييسر القريب ويأذن بالفرج العاجل للمصريين.