حديث القلوب المطمئنه ….
مع الروضه المحمديه …صلى الله عليه واله وسلم
أنَّ رَجُلًا…قالَ :
يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ لي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إليهِم وَيُسِيؤُونَ إلَيَّ، وَأَحْلُمُ عنْهمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ،
فَقالَ :
لَئِنْ كُنْتَ كما قُلْتَ،
فَكَأنَّما تُسِفُّهُمُ المَلَّ وَلَا يَزَالُ معكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عليهم ما دُمْتَ علَى ذلكَ..
الراوي: أبو هريرة.
المحدث : مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 2558.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
شرح_الحديث :
قالَ رجلٌ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
إنَّ لي قَرابةً،
أي:
ذَوي قرابةٍ،
أَصِلُهم ويَقْطَعوني:
( وكأنَّه أرادَ بِالوَصْلِ الْمَأتِيَّ إليهم وبِالقَطْعِ ضَدَّه، )
وأُحْسِنُ إليهم، أي:
( بِالبِرِّ وَالوفاءِ )
وَيُسيئونَ إليَّ، أي :
( بِالْجَوْرِ وَالْجَفاءِ )
وأَحلُمُ عنهم، أي :
( بِالعفوِ وَالتَّحَمُّلِ )
وَيَجهلونَ علَيَّ، أي:
( بِالسَّبِّ وَالْغضبِ )
فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
لَئِنْ كنتَ كما قلتَ، أي:
( إنْ كان مَقولُك كما قلْتَ، أوْ إنْ كنتَ مثلَ ما قُلتَ مِنَ الأوصافِ الجَميلةِ والأخلاقِ الجزيلةِ )
فكأنَّما تُسِفُّهُم، أي: تُطعِمُهم “الْمَلَّ” أأي :ا
( لرَّمادَ الحارَّ ) و
لا يزالَ معكَ مِنَ اللهِ، أي:
( مِن عندِه )
“ظَهيرٌ عَليهم”، أي:
( مُعِينٌ لكَ عليهم ودَافِعٌ عنكَ أَذاهم )
مَا دمْتَ على ذلك، أي:
( على ما ذَكرْتَ مِن إحسانِكَ وَإساءتِهم. )
في الحديثِ:
الحثُّ على صِلةِ الرَّحمِ ولو آذَوْكَ.
وفيه:
الحضُّ على الصَّبرِ على الإيذاءِ، خصوصًا مِنَ الأقاربِ،
وأنَّ مَن كان كذلك أعانَه المولى سبحانَه وتعالى.
وفيه:
مُقابلَةُ الإساءةِ بِالإحسانِ مَع الأقاربِ أوْ غيرِهم.