حلب مفتاح عودة القدس وسر اسره وضياعه …..لمن لا يعرف ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
عندما تحدث صلاح الدين الايوبى عن اهم القلاع التى فرح بفتحها قال قلعة حلب وكان ذلك عام ٥٧٩ هجريا والسر فى ذلك انها مفتاح عود القدس من الناحيه العسكريه ويعد صلاح الدين الايوبى من اعظم الشخصيات العسكريه والسياسيه فى تاريخ البشريه ويحسب له انه اسس وحكم وادار دوله اسلاميه قويه كانت مناره للعالم الاسلامى ”
الدوله الايوبيه ” …وأهمية حلب التاريخيه انها تاسست منذ أكثر من ١٢٢٠٠ عام وتعد قلعة حلب من اهم واكبر وأقدم القلاع فى التاريخ وان مدينة حلب لها اهميتها الاستراتيجيه عسكريا وتجاريا ولعبت دورا حضاريا بحكم موقعها الجغرافى المؤثر الذى يقع على مفترق طرق تربط دول اسيا بدول اوربا ….
ويعلم قادة العالم العسكريين ان عوده القدس يبدأ من تحرير حلب وان اضعاف حلب والسيطره عليها هو تمهيدا لاسر القدوس وضياعه وخروجه من حاضنة الاسلام الذى دافع عن حرية الاديان وحافظ على مقدسات ومكتسبات الشعوب التاريخيه وحمى الاوراح من القتل والشجر والحجر من الهلاك والدمار ويشهد التاريخ ان القدس كان واهله من المسيحيين وغيرهم ما عاشوا الامن والامان والاستقرار وتنعموا بنعيم الحياه الا تحت مظلة عدل الاسلام….
وما كان لإسرائيل ان تعلن عن قيام دولتها واعتراف الامم المتحده بها عام ١٩٤٨ م وما كان لها ان تتوسع فى الاستيطان وتهدم وتدمر وتقتل وتحرق الا لان حلب كانت مختطفه وضعيفه ومسلوبه القرار …وتعلم الدوله الصهيونيه ان عودة حلب هو اعلان رسمى لزوال الكيان الاسرائيلى للأبد .. وهذا ما تؤمن به اسرائيل وتخشى حدوثه … ان من يقوم بتحرير حلب الان وعودة القدس غدا هم هؤلاء الاطفال المستضعفين من أبناء سوريا الذين ولدوا ولم يجدوا لهم ابا او ام وعاشوا ايامهم فى ذل القهر ومر الاستبداد فنشاوا اقوياء العزيمه اشداء لا يهابون احدا ولا يخشون الا الله فكانت حلب هى الام والاب وهى الوطن فيه نصرتهم وفيه عزهم وعودة حقوقهم والقدس ان هذا ما سوف يحدث ان اجلا ام عاجلا … فمن هؤلاء الفتيه …. هؤلاء من قال عنهم الحق فى محكم آياته ” ونريد أن نمنّ على الذين استُضعِفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين”…وهذا وعد الله ” …ولايخلف الله وعده ” …وما كان ربك نسيا ” …انها حلب التاريخ …..وفى النهايه علينا ان نوضح مفهوم من هم المثقفين والصفوه والمتميزين فى الاوطان ومن هم القاده العظماء فى الشعوب… المثقفين هم من يعملون من اجل الاخرين فى كل ميادين الحياه ولا يتوقفون عن العمل …. والقاده هم يغيرون تاريخ اوطانهم ويرفعون من قدره وسط الامم بالانجازات …فلا ينبغى لمثقف ان يعلوا مكانه اجتماعيه مرموقه فى مجتمعه بالكلام وحده ….ولا لقائد ان يصفق له الجميع ويتوج عليهم ملكا يحكمهم عشرات السنين بالوعود والامانى والاحلام….استفيقوا يرحمكم الله