دولة الايمان لا يظلم فيها احد…..كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
نريد دولة الايمان قبل دولة المؤسسات فالشيطان يكمن فى دهاليز الحكومه واورقة الموظفين ، نريد دولة الايمان التى يتحقق فيها الرحمه والعدل والخير والعطاء للجميع ويمتنع فيها الظلم فلا نحتاج إلى منظومه عقابيه اثبتت التجربه انها تحمى المجرمين فيزدادوا اجراما ، ويقوى فى ظلالها الفاسدين فيزدادوا فسادا وتجبر وتكبر وعناد ، ويتسلط علينا فيها كل امعه لا وزن له او قيمه لايرتجى منه نفع ، نريد دولة الايمان التى يعلوا فيها الضمير على المصالح التى تاتى بكل شر فلا يصاب فيها الناس بالسرطانات والأمراض المزمنة ، والفقر المدجع والعوز والحاجه والجهل الذى يسول فيها الابن لنفسه قتل امه ، وياكل فيه الأخ ميراث إخوته ويستولى فيه الحمقى نهبا وسرقه على اموال الناس …هنا علينا ان نتذكر قول الله تعالى .. ” ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت ايدى الناس ” … حدث ذلك عندما غابت دولة الايمان التى يقطع فيها يد السارق ويعدم فيها الخائن ويقف كل فرد فيها عند حده فلا يتعدى حدوده لان المجتمع بدولة الايمان اصبح خط احمر يهلك كل من يقترب منه ، نريد دولة الايمان التى يعجز فيها النصاب ان يجد ساذج او طامع او واهم ينصب عليه مهما بحث عنه . نريد دولة الايمان فهى لنا سفينة نوح التى ننجو بها من امواج الفاسدين العاتيه ، وتنقذنا من براثن كل فاجر لايستحى بجهر ذنوبه ومعاصيه بل انه يتفاخر ويستعلى بها علينا ظلما وعدوانا … وهنا علينا ان نتذكر قول الرسول الكريم والنبى الرحيم ” كل امتى معافى من العقاب يغفر له ان تاب ورجع الا المجاهرون ” هؤلاء من اغلق الله فى وجوهم ابواب الرحمه وختم على قلوبهم بخاتم الغضب الالهى الابدى …. فمن أراد دولة الايمان والعزه والتمكين ودوام السلطه والهيمنه فتلك هى نصحيتى لهم ….فالعدل اساسه الايمان والملك أساسه العدل فاذا ضاع الايمان ضاع عدل ولا ملك