تجنبوا سلام اللئام والمخادعين …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
عبر التاريخ تمت الكثير من المعاهدات وعقدت الكثير من المواثيق والبروتوكولات ارتبط اغلبها بالحروب فما ان تضع الحرب اوزارها تعقد الهدن ليضع المنتصر شروطه فيقبلها المهزوم .
فيتم بمقتضاها وقف عجلة الحرب وتساقط القتلى ونزييف الدماء وفض الاشتباكات .
ان الحروب على مر العصور كانت خراب لكل اقتصاد واستنزاف للموارد الطبيعيه والبشريه للشعوب التى سقطت وتم غزوها .
فالحروب كالنار المستعره تاكل كل ماتجده امامها فلا تبقى خير للناس ولاتذر ارض تصلح للعيش فيها .
والحروب جميعها انتهت بعد ان قتلت ملايين البشر وخلفت ورائها ملايين الجرحى وغرست فى كل بيت الحزن والالم والاسى وتسببت فى فقر الشعوب وتخلفها .
البشريه لم تجد امامها من سبيل الا عقد المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات حتى تمنع الحروب فتهدأ نيرانها فتعيش الارض فى نور وسلام .
فما ان تبدأ الشعوب فى النهوض والتنميه والقضاء على الفقر والجوع والمرض والبطاله لتحصد
الرخاء والرفاهيه وتنسى ذاكرة للبشر ما مر بها من حروب .
فياتى اللئام المخادعيين لاشعال فتيلة الحرب ونقض المواثيق ومخالفة العهود والاتفاقات وتمزيق البروتوكولات فتجد البشريه نفسها من جديد فى جولات جديده من الحروب بعد ان التأمت الالام وشفيت الجروح وتعافى الاقتصاد فتسقط مجددا فئ بئر الغدر والخيانه لتعيش فى فلك اللئام والمخادعين جولات من الهلاك والدمار باسلحه اكثر تطورا واخطر فتكا على الناس .
فلماذا يتكرر نفس السيناريو عبر التاريخ باشخاص وطرق وحيل وحجج وادعاءات تتناسب مع كل عصر .
السبب هم ان اللئام والمخادعين واهل الغدر عندما يتقلدون زمام الامور ويحكمون يكون هدفهم الوحيد هو نقض الاتفاقات والمواثيق والبروتوكولات بالخيانه والتامر لتدمير الامم والشعوب والقضاء عليهم انهم يريدون العيش وحدهم والحكم وحدهم وهلاك الاخرين المخالفين لهم فى العقيده واللغه والدين والثقافه واللون .
رغم كل التجارب التى مرت بالبشريه لم تتعلم الحذر من غدر اعدائها او تامن مكرهم او تتجنب ازاهم فى كل مره يثقون ويتعاملون معهم يسقطون فى الدمار والهلاك …
والحقيقه انه لا امان لخائن ولا عهد لغادر … ونذكر الجميع بان الله أخبرنا بعدونا الذى يريد الفتك بنا فاتى ذكرهم فى السبع المثانى وفاتحة الكتاب ” المغضوب عليهم والضاليين ” فعلى العالم المسكين البائس ان يجمع كلمته وان يصطف ضدهم وان يطردهم من المجتمع الدولى وان لايسمع لهم رائ او ياخذ منهم نصيحه او يتجار معهم بامولنا التى يجمعوها منا لحربنا ، انهم سبب كل ما مرت به البشريه من اوجاع وآلام. واحداث وكوارث …. ياليت الناس تسمع كلام ربهم حتى تصبح الحياه امنه ويحيا الناس فى سلام …. وعلينا ان نحمد الله الذى اعد لنا الدواء ليمنع عنا الداء …