اجري الحوار احمد السيد الشرقاوي
مؤسس موقع الناشر
قالت الدكتورة سهير السكري رئيس دائرة اللغة العربية بمنظمة الأمم المتحدة، وصاحبة كتاب “محو الأمية في شهر واحد” فى حوار مع أحمد السيد الشرقاوي مؤسس موقع الناشر وموقع ناشري اخبار العالم
إن تحدث الأشخاص بكلمة باللغة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية، لا يصح، مشيرةً إلى أن هذا الأمر لا يأتي بنتائج إيجابية ويؤثر على تعلمه للغتين.
وأوضحت”السكري” أن جامعة جورج تاون واحدة من 8 جامعات في أمريكا تسمي جامعات البرج العالي، مشيرة إلى أن الجامعة تشترط في الملتحقين بها أن يكون متعلما 3 لغات، موضحة أنها فوجئت عند التحاقها أنها أقل طالبة تجيد عدد من اللغات فبعض زملائها كان يجيد 15 لغة وأكثر وهى لديها 4 لغات فقط.
وأشارت”السكري” أنها من خلال دراستها المتخصصة في تحليل اللغات، درست أن الطفل يمكن أن يتعلم 15 لغة من يوم الولادة وحتى سن 3 سنوات، موضحة أن الطفل عندما يولد فهو يولد بثلث مخه فقط، والثلثين الأخريين يتم تنميتهما وتغذيتهما بالمعومات وهو لديه 5 حواس يجب تنميتهم مثال( الطفل عندما يولد لا يري غير لوني الأبيض والأسود فقط والمفترض أن نقوم بتنمية بصرية بسيطة لحاسة البصر لديه عن طريق عرض الكثير من الالوان عليه، بالإضافة إلى تنمية باقي الحواس ايضًا كالشم والسمع واللمس والتذوق.
وحذرت “أستاذ اللغويات بجامعة جورج تاون” من مرض ” الازدواجية اللغوية ” الذي كانت تعاني منها أوروبا في عصور الوسطى أو ما يسمى ” عصور الظلام ” مشيرةً إلى أن الطفل العربي يتحدث في البيت وفي المجتمعات المحيطة به باللغة العامية بينما حينما يكتب أو يتحدث في المدرسة فيكتب باللغة العربية الفصحى وهو أمر كارثي، لافتةً إلى أن الطفل الأوروبي حينما يلتحق بالمدرسة يكون حصيلته اللغوية 25 ألف كلمة في المتوسط وبعض الأحيان تصل إلي 30 ألف كلمة، مضيفة أن اللغة هي عبارة عن صناعة كما قال ابن خلدون بينما الواقع المصري وفي المجتمعات العربية أن الطفل يدخل المدرسة هو مشوه لغويا.
وأوضحت أنه في زمن الفتوحات الأسلامية للمجتمعات العربية واجه المجتمع تلك الأزمة مع ازدياد الفتوحات ودخول الشعوب المختلفة ضمن نطاقها، فقاموا بإنشاء الكتاتيب التي تعلم أبناء العرب واليهود والمسيحيين دون تفريق، مضيفةً أن الأستعمار حينما أراد احتلال الدول العربية وضمان بقائهم قام بإلغاء الكتاتيب لأنهم اكتشفوا أن قوة اللغة العربية تتمثل في إجادة أبنائها للغتهم، مشيرة أن القرآن الكريم يضم 70 ألف كلمة.
ودعت “السكري” الي النزول بسن التعليم الإلزامي إلى سن 3 سنوات حتى نضمن إجادته للغته، مشيرةً إلى أن الطفل عندما يولد فهو يولد عبقري وأعطت مثالًا بدولتي ألمانيا وإسرائيل يقومان بتعليم الأطفال منذ الصغر اللغة الأم حتى تتحقق النهضة.
فاسرائيل احييت اللغة العبرانيه من خلال الأطفال فكيف نحن العرب لا نعلم اللغات من خلال اطفالنا