طاقات سلبيه .. وكراهيه ونفور .
كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
نرى كثير من الناس فى ايامنا هذه قد ظلم فى حياته ، وجرح فى مشاعره واحاسيسه ، وفقد الثقه فيمن حوله بعد ان ضاعت احلامه وطموحاته فبدأ يعيش العزله والانطواء وسط الجميع … انها تلك الظاهره التى انتشرت واتسع نطاقها بل نكاد نجزم انها اصبحت فى حياتنا واقع مرير مؤسف نعيشه جميعا .. والسؤال كيف وصلنا لهذا الحال فى غضون فتره زمنيه قصيره هل لاننا احسنا الظن بالاخرين وكنا صادقين ابرياء معهم فى علاقاتنا الاجتماعيه والاخلاقيه وارتباطتنا العاطفيه والانسانيه … فاذ بنا نجد ان حياة بعضا منا ، قد تحولت الى جحيم ومرار واسى لايقوى معها العيش او المقاومه فيفضل الاعتكاف وحيدا حزينا …اذا علينا ان نبحث الان عن اسباب تلك الظاهره وتفاديها قبل ان تزداد سيطره وهيمنه على حياتنا ، وتتحول الى فيروس يفتك بالجميع فلا يجد ايا منا فى حياته سعاده او راحه او هدوء او د طمأنينة…
ومايجعل الامور غير منطقيه اننا نجد ان معظم العلاقات التى بدات قويه ورائعه وشهد لها الجميع بالاعجاب وكانت موضع تقدير الكل لاتستمر بل انها تتحول للنقيض فتتبدل المشاعر الى نفور بلا سبب وتتجمد الاحاسيس بلا مبرر وكأننا بدأنا عصرا جديدا تكسر فيه العواطف بلا شفقه وتجرح فيه المشاعر بلا رحمه وتقتل فيه الاحاسيس والمعاني والمواقف واللحظات الجميله بكل جحود وبلا ضمير والسبب وراء كل ذلك ان هناك شخص متقلب المذاج وغير منضبط فى ردود افعاله ومشاعره واحاسيسه والسؤال الذى يفرض نفسه علينا من غير الله قادر على جبر هذه المشاعر والأحاسيس ومدواة هذه الجراح وعلاج هذه الالم …. ومن الآثار السلبيه لتلك الطاقه التى حملت للمجتمع الكراهيه والنفور ان كثر الطلاق بين الزوجين والخصام بين الأصدقاء والكره بين الاحبه بعد الود والوصال والتصادم والتنابذ باقذر واحط العبارات والالفاظ بكل جراه ووقاحه على وسائل التواصل الاجتماعى بلا حياء او احترام للقيم او تمسك بالعادات والتقاليد …
ونقول للجميع اين الكلمات الرقيقه الطيبه والمعاني النبيله اين الاحساس بالذوق الرفيع وتذوق الجمال اين الزمن الجميل هل سرق منا ام تعمد البعض قتله ودفنه ومحو ذكراه … السؤال كيف وصلنا لهذا الحال …
الاجابه ببساطه انها بسبب تلك النماذج القبيحه التى تدعى انها بشر وتعيش بيننا وقد خدعنا بها وصدقناها فكانت السبب فى تدمير مشاعرنا واحاسيسنا وكل مواطن الجمال فينا انها تلك الكائنات التى تسمى نفسها بشر وتظهر لنا بمظاهر الانسانيه وتدخل حياتنا بالوعود الكاذبه والاحلام الزائفه فاذ بنا نستيقظ على حياه كلها نكد وحزن وحسره .. اذا فما هو الحل مع هؤلاء
والحل الامثل حتى لانكون العوبه فى يد هؤلاء ان يرضى كل منا بما قسمه الله له وان يوفر لنفسه اقصى درجات السعاده فى حدود ما وسع الله عليه فبوسع الله عليه بزيادة البركه والا يطلب المزيد فيضيق بيده على نفسه مافيه سعه هنا نضمن له الا يقع فى براثن من افسدوا علينا الحياه …..تفائلوا بالخير واعملوا له تجدوه …