قلوب معلقه … وحب ضائع …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
نعيش فى زمن لانشعر فيه بطعم الحياه ، افتقد فيه الناس معنى السعاده وغاب عنهم الحب ، دارت بهم رحى الايام فى دوامة من المشاكل صنعتها ايديهم بعد ان اغرتهم امانيهم بالامانى الزائفه والامال الكاذبه التى تفوق تحقيقها قدراتهم ، فوقعوا فى فخ الحيره والتعاسة يتذوقوا منها مرارة ما جنته انفسهم بهم يوم بعد يوم ، حتى وصل الامر بهم انهم اصبحوا يحقدون ويحسدون كل ما تراه عيونهم فى ايدى الاخرين ، فلا القانع يستطيع العيش معهم ولا الطامع يتركهم فى حالهم ، يهنئون بنجيبها فى الحياه ، انها دوامة الحياه التى لاتنتهى مأسيها …فهل كتب علينا ان نحيا الحياه فلانملك فيها رفاهية اختيار من نحب … من نحب فقط .
فرضت علينا الحياه واقع آليم حرمنا فيه ممن نحب ، فالحب ووجود من نحب معنا يحمينا من عذاب الحياه وقسوتها .
عندما نخسر من نحب فلا معنى للحياه ولا يطيب العيش لنا فى زمان لانملك فيه من نحب .
كيف نحيا ومن نحبهم بكل جوارحنا ليسوا معنا .
انهم عنوان الحياه … والحرمان منهم سطور من العذاب تسطر فى ايامنا وليالينا .
كيف لقلوبنا ان تتحمل ان نكون مع من نحب وهم امام اعيونا ولكنهم فى وادى اخر ياله من مصير …
فالحياه بدون من نحب جنه وسط جحيم …
الحياه بدون من نحب بحار بلا شاطئ ….
الحياه بدون من نحب سماء بلا نجوم …
الحياه بدون من نحب جسد بلا روح …
الحياه بدون من نحب قلب بلا نبض …
الحياه بدون من نحب حياه بلا حياه ….
كيف للانسان ان يخسر حب من يحب او ان يحرم نفسه من هذا الحب او يتركه فريسة لالم البعد بعد ان تلاقت قلوبهم والتحمت احاسيهم ودابت مشاعرهم شوقا وعشقا .
، كيف لمن يحب ان يتناسى ويقسوا على مشاعر من يحبه وهو من تهفوا له روحه وتحنوا له الجوارح ….
هل يعقل ان يتنازل من يحب عن ابسط حقوقه فى ان يحيا ويموت مع من يحب…
وكيف للحب ان يضيع من بين ايدينا …. بالله عليكم اجيبوا . هل الحب اصبح كثير علينا …
وسر السعادة فى الحياه حب .. فالحياه رجل يكمل بحب امراه ، وامراه تحيا بحب رجل .
وان سر نجاحنا فى الحياه ينبع من امرأه محبه تقف خلف من تحب وتمنحه كل شئ .
وان لغة الحب هى تاج وزينة الحياه وجمالها .
وان الحب ينتصر ويقهر كل الظروف مع من تحب .
فحافظوا على من تحبون فالحب يبقى ، وكل شئ فى الدنيا يتركه المحبوب إلا من يحبه يبقى معه فى الاخره .