قيود الفيس والخوارزميات لمنع حرية الرائ … كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
ان العالم الغربى الذى استطاع الاستيلاء بدهاء ومكر وتخطيط على كافة العلوم والمعارف على مدى القرون الثلاثه الماضيه حتى صنعوا لانفسهم قلاع صناعيه وعلميه جباره مكنتهم من امتلاك اعظم تكنولوجيات العصر الحديث فتقدموا بها لا من اجل ان يعيشوا ويعيش العالم معهم جنبا لجنب فى سلام ورخاء ورفاهيه ، بل كان هدفهم الذى كانوا يخفيه عنا وظهر لنا وأصبح يراه القاصى والدانى ويلمس اثاره المدمره الجميع ، هو اولا وكخطوه اولى سيطرتهم وهيمنتهم على العلوم والتكنولوجيا والمعارف ، وثانيا هو وضع الجميع فى حالة اسر حتى يتمكنوا من الاستيلاء على مقدرات وثروات الشعوب لينهبوها طارة بالحروب التى قضت على ملايين البشر وهدمت ملايين المبانى على رؤس اصحابها ، وطارة بالمؤامرات والاتفاقات والمعاهدات الدوليه والتبادل التجارى والاستثمارات مقابل حق الانتفاع ، والتى ساهمت جميعها على اهدار وسرقة اموال وثروات الشعوب والامم لتبقى فقيره معدمه يتكففون لقمة العيش وينتظرون المعونات من سارقيهم ، واخيرا احكموا قبضتهم علينا جميعا باستخدام التكنولوجيا التى تحقق لهم مايصبوا اليه دون حروب او مواجهات او تصادم مباشر تكلفهم اموال ودماء او يضيع عليهم وقتا ، حتى وصل بنا الامر اننا لانستطيع ان نفكر او نرى او نتكلم او نتنفس او نتحرك او نتاجر او ناكل او نشرب الا من خلال خدماتهم التكنولوجيه فتم بها تقيدنا جميعا بقيود من حديد الخارج منها هالك والباقى فيها أسير ذليل ، واخيرا اكتملت لهم وسائل التحكم والسيطره والهيمنه باستخدامنا وسائل التواصل الاجتماعى السوشيال ميديا التى استطاعوا من خلالها ان يراقبونا فى كل كلمه تصدر منا وان يرصدوا ويحللوا كل ارائنا وان يقفوا ويبطلوا ويفسدوا كل نريد الوصول اليه فى المستقبل ليمنعونا ويسدوا علينا الطريق وهذا ماحدث الان من خلال القيود التى وضعها علينا الفيس من خورازميات البرمجه الإلكترونيه التى حجبت عن العالم اى فكره يستطيع المظلومين والمنكوبين ان يصلوها لغيرهم لتايدهم فى تحريرهم ، فى حين أطلقوا الحريات لكل ما يخدم اهدافهم من لهو وعربده وفساد وانحلال وضلال حتى تظل الاجيال جيل بعد جيل مغموسين فى براثن مخطاتهم ، تلك هى وظيفة الخوارزميات البرمجيه التى تحرم البشريه من صناعة مستقبلهم ، لذا علينا ان نتوصل الى برمجيات توقف وتعطل تلك الخوارزميات التى تعوق نشر العداله والحريه والاستقلال وان ينعم كل شعب بمقدارته وثرواته دون أن ينهبا او يسرقها احد .