محافظ بني سويف خلال زيارته لبحوث سدس يكلف نائبه بتشكيل مجموعات عمل لدعم تطبيق الجهود البحثية وخطة النهوض بزراعة وصناعة النباتات الطبية والعطرية
========
الخميس 27 فبراير 2020
========
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على أن تحقيق تحقيق نقلة نوعية في مجال التنمية الزراعية محور أساسي من الإستراتيجية التنموية التي تتبناها المحافظة في الفترة الحالية في إطار رؤية مصر 2030 ، مشيرا إلى أن بني سويف لديها الموارد والمقومات التنافسية التي تمكنها من تحقيق التنمية في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة وهي المحاور الثلاث التي تحتويها الإستراتيجية التنموية
وأشار محافظ بني سويف إلى أن بني سويف بلد زراعي في المقام الأول ،وتمتلك ميزات تنافسية في المجال خاصة في زراعة النباتات الطبية والعطرية ، وعدد من المحاصيل الاستراتيجية ، بجانب توافر فرص واعدة في مجال الاستثمار الزراعي ، فضلا عن أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع قومي الأكبر في مجال الزراعات المحمية على مساحة 51 ألف فدان،علاوة على البنية التحتية التي تحسنت خلال الست سنوات الماضية ، في ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجيه التنمية نحو الصعيد الذي ظل يعاني من قلة الاهتمام به لعقود فائتة ، حيث حظيت المحافظة بمشروعات في الكهرباء والطرق والتكنولوجية والاتصالات والتموين
جاء ذلك خلال زياته “اليوم” لمحطة البحوث الزراعية بسدس مركز ببا،وذلك للوقوف على الجهود التي تقوم بها المحطة في التنمية الزراعية والتعرف على أنشطتها البحثية والتطبيقية في هذا المجال ،حيث رافقه في الزيارة الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بني سويف،والدكتور خالد محمد رئيس الادارة المركزية بمركز البحوث الزراعية والنائبان:هشام سليم،عبد الله على مبروك عضوا مجلس النواب،والمهنددس عمر حسن وكيل وزارة الزراعة ببني سويف،والمحاسب هاني الجويلي رئيس مركز ومدينة ببا والدكتور شريف ثابت مدير محطة بحوث سدس الزراعية
استهل المحافظ زيارته بعقد اجتماع بالقاعة الرئيسية بمبنى محطة البحوث،تناول عرضاً موجزا عن أنشطة المحطة،التي تأسست عام 1962 على مساحة 279 فداناً كنواة بحثية إرشادية لخدمة أغراض البحث والإرشاد الزراعي ،والتي تعتبر من ضمن أكبر 4 محطات بحثية للمحاصيل الحقلية التابعة لمركز البحوث الزراعية على مستوى الجمهورية
حيث تضم المحطة 7معاهد بحثية وهي:معهد بحوث المحاصيل الحقلية بأقسامها المختلفة من القمح،الذرة الشامية والبقوليات والعلف والزيتية والبصل،ومعهد بحوث القطن ومعاهد بحوث:الأراضي والمياه،الإرشاد الزراعي،الهندسة الزراعية،أمراض النباتات، وقاية النباتات ،بالإضافة إلى معمل مركزي للحشائش ،بجانب فروع الإنتاج الحيواني البحثية ، والتي تشمل: الأبقار البلدى والخليط مع السلالة الفرنساوي والجاموس المصري،والأغنام ،والدواجن ، الأرانب، وتقوم المعاهد البحثية بالمحطة باستنباط وإنتاج وإكثار العديد من أصناف القمح عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض،واستباط أصناف القطن المصري طويل التيلة ،علاوة على استنباط وإنتاج هجين الذرة الشامية(عالية المحصول،بجانب استنباط أصناف من الفول البلدي المقاوم للهالوك،والبرسيم بمختلف أصنافه
استمع محافظ بني سويف من الباحثين بالمحطة لمقترحاتهم لتنمية دور المحطة التنموي، والتحديات التي تواجه جهودهم البحثية ، خاصة في مجال تطبيق الأبحاث المتنوعة ،والتمويل اللازم لذلك،والترويج المناسب للأصناف والسلالات التي تم إنتاجها لجذب رؤوس الأموال التي تستثمر في المجال الزارعي،ليكون لتلك الجهود جدوى اقتصادية على الاقتصاد القومي ، وعلى التنمية الزراعية الشاملة وغيرها من التحديات
كما دار نقاش موسع حول ملف النباتات الطبية والعطرية التي تمتلك فيها بني سويف ميزات تنافسية ، حيث يوجد حوالي بالمحافظة 10 % من إجمالى الأفدنة المنزرعة بتلك الأنواع من النباتات على مستوى مصر ، وتبلغ حجم الصادرات 40% من اجمال صادرات مصر من هذه المحاصيل، وتضمنت محاور النقاش عدداً من القضايا والتحديات مثل: المشكلات التي أدت الى تراجع مصر في تصدير هذه المحاصيل بسبب الجودة واستخدام المبيدات ،وعدم توافر أليات تسويق جيدة للنباتات التي تنتج عن طريق الزراعة الحيوية طبقا لمتطلبات السوق العالمي
حيث أكد محافظ بني سويف على ضرورة أن يتم التعامل مع هذا الملف من خلال منظومة متكاملة تستهدف كافة حلقات هذه الصناعة،بداية من حلقة الزارعة طبقا لاشتراطات ومتطلبات السوق العالمي ، ومرورا بالتسويق للمنتج من المحاصيل أو المنتج المصنع ،مع الطموح نحو امكانية التصنيع المتكامل والوصول للمواد الفعالة المستخدمة في إنتاج الدواء،وتحقيق أعلى قيمة لسلاسل القيمة المضافة ، وماينتج عن ذلك من زيادة فرص التشغيل والعمل ،وإحداث تنمية شاملة ومستدامة بالمنطقة المحيطة ، وإمكانية إقامة صناعات مغذية ومكملة ومناطق لوجستية ، والذي يعكس تجسيدا حقيقيا لمعنى الاستدامة في التنمية
وكلف محافظ بني سويف نائبه الدكتور عاصم سلامة برئاسة مجموعات عمل تتكامل جهودها،وأن تجتمع بشكل دوري،وتضم الجانب التنفيذي والبحثي والتسويقي ،للعمل على تنفيذ رؤية متفق عليها، وفق خطوات مدروسة للاستفادة من محطة بحوث سدس في تحقيق تنمية زراعية بالمحافظة،على أن تتابع وتدرس تلك المجموعات آليات تذليل كافة المعوقات ،ودعم البحث العلمي ، وانشاء قاعدة بيانات تحوي كافة الأبحاث والأفكار ذات الجدوى الاقتصادية والقابلة للتنفيذ لاتخاذ كافة السبل نحو تطبيقها والاستفادة منها استثماريا وتنمويا،مشيرا إلى أن كون نائب المحافظ متخصصا في التنمية الزراعية يعد ذلك من نقاط القوة التي ينبغى على القائمين على المحطة استثمارها
وعقب الاجتماع تفقد المحافظ عدداً من الحقول البحثية والتجارب الزراعية، وأنشطة النهوض بالمحاصيل المختلفة،حيث تفقد تجارب قسم بحوث المحاصيل الحقلية من القمح والفول البلدي والبرسيم ،بالإضافة إلى تفقد مزارع قطاع الإنتاج،ومزارع المحاصيل الحقلية والبستانية والمنزرع بها العديد من المحاصيل المختلفة