محكمة لاهاى لاتحاكم اسرائيل بل تحاكم ضمير عالمى مات ودفن …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصار
السؤال هل ؟ هناك حقا رغبه للاراده الدوليه ومجلس ادارة العالم والامم المتحده ومجلس الامن ان تحيا البشريه فى سلام … وهل ؟ تعمل بحق للحفاظ بكل ادواتها على ماتبقى لنا من الانسانيه الممزقه والكرامه المهدره والعيش فى هدوء وطمأنينة والاستمتاع بخيرات وثروات هذا الكون الفسيح الذى لن ينفذ … الاجابه بنعم ام لا …. هنا ترد علينا محكمة لاهاى بان دولة اسرائيل ليست دوله بل كيان يمثل ضمير العالم الذى مات ودفن ويعبر عن صورته القبيحه التى سقط عنها قناع البراءه وانها تمثل كذبا وزورا الديمقراطيه والحريه والعداله وبات واضحا جليا امام اعين العالم انها منبع الشر ومصدر الاذى الموجه بمكر وخبث ودهاء وخداع وقسوه ووحشيه ضد الانسانيه فليس لهذا الكيان امان فهو مكمن الشر ويكره الجميع وليس له صديق والكل له اعداء ، وانه لا تحالف او تعاون او تطبيع او تعاملات تنفع معه لانه يريد استغلالك واستنزافك اليوم وقتلك وابادتك غدا ، وان ماقد يصدر من ادانه من محكمة لاهاى لن يغنى البشريه المتعطشه للعيش فى سلام ولن تنفعهم تلك الادانه فلن تقف حائلا او رادع امام طغيان تعديهم القبيح على الانسانيه الذى فاق كل الحدود او تمنعهم من ممارسة الاستبداد والقهر الذى تعدى كل تصور …اننا الان فى زمن الحسم وامام مفترق طرق اما بقاء الانسانيه او زوال الطغيان والاستبداد فالمعركه الان وجوديه وحسمها فى صمود غزه الاسطورى التى اشعلتها ولن تنطفئ نيرانها حتى يصل شازها وجذوتها الى كل بقعه فى ارض الله …والنتيجه المؤكده ان المنتصر الوحيد الباقى فى هذه الجوله الاخيره هى الانسانيه رغم صغر عددها وقلة امكانياتها وضعف قدراتها وبقوة ايمانها وثباتها المزلزل فسوف تهزم جيوش الطغيان والاستبداد رغم قوتها الهائله وعددها المهول وامكانياتها الجباره فالله لن يترك الانسانيه فريسه للشيطان واعوانه مابقيت فى الدنيا حياه فجنود ربك لايعلمها الا هو …سيهزم الجمع ويولون الدبر ….