محمد رفعت جبريل بخطه محكمه يقبض على الجاسوسه الحسناء هبه سليم ” خونه فى مزبلة التاريخ “

قصة ثعلب المخابرات المصرية والقبض على الجاسوسة الخائنة الحسناء هبة سليم ؟.
مقال بقلم . مختار القاضى .
هبة عبد الرحمن سليم عامر من مواليد سنه ١٩٤٧ م من أسرة ثريه لأب من أعيان مركز ساحل سليم بمحافظه أسيوط . أنتقلت أسرة هبه سليم من محافظه أسيوط إلى القاهرة لتستقر فى حى المهندسين وهى فى المرحله الثانوية . فى سنه ١٩٦٥ م إلتحقت هبه سليم بكليه الأداب جامعه القاهرة قسم اللغة الفرنسية وأثبتت تفوق وجدارة فى الدراسه مما دعى رئيس قسم الأدب الفرنسي المنتدب من جامعه السوربون إلى إرسالها فى بعثه لدراسة اللغه الفرنسيه بجامعه السوربون فى فرنسا . سافرت هبة إلى فرنسا سنة ١٩٦٩ م وتعرفت على فتاة هولندية تدعى آنيتا التى قامت بتغييب وعيها عن طريق قصص عن دولة الإحتلال وأن إسرائيل دوله سلام وحريه وديموقراطية وانها تعرضت لمآسى كثيره وظلم حتى أصبح لها وطن قومى وأن العرب شعوب همجية دكتاتورية مستبده وعدوانية ليس بها حريات أو ديمقراطية أو حقوق إنسان وإن الدولة اليهودية لاتريد إلا العيش فى أمن وسلام بعيدا عن أى مواجهات عسكرية مع العرب . اقتنعت هبة سليم بكلام آنيتا التى قامت بعد فترة بترتيب لقاء لهبة مع أحد ضباط الموساد الإسرائيلي ليتم تجنيدها بهدف توصيل أى معلومات عن الجاليات العربية المقيمة فى فرنسا إلى الموساد . ذات مرة إلتقت هبة سليم مع ضابط المخابرات الإسرائيلي وتحدثت معه عن ضابط مصرى كان يغازلها فى مصر بهدف التودد إليها والتقرب منها ولكنها كانت تصده فى كل مرة بكل حدة . إهتم الضابط الإسرائيلي بهذه القصه وطلب من هبه سليم سرعه العودة إلى مصر ومحاولة تجنيد هذا الضابط وعمل علاقة معه للحصول على أى معلومات عسكرية وإرسالها إلى الموساد فورا . عادت هبه إلى القاهرة وإلتقت بضابط الصاعقه المهندس المصرى المدعو فاروق عبد الحميد الفقى وهو خال الإعلامي توفيق عكاشه ونشرت شباكها حوله وأوقعت به فى حبها حتى غرق متيما بأنوثتها وجمالها ثم قامت بتجنيده لصالح الموساد . كانت هبه عالية الثقافه حلوة الحديث باهرة الجمال فأسرت المقدم فاروق الفقى الذى حاول تعويض فارق الثقافة بالتحدث عن إنجازاته وبطولاتة فى الجيش حتى أنه ذات يوم أطلعها على أماكن تمركز منصات صواريخ الدفاع الجوى والمطارات الجديدة فى مصر فكانت هبه ترسل المعلومات فورا إلى الموساد حيث تقوم إسرائيل بضرب هذه المواقع العسكرية فى الحال فيقتل الكثير من الضباط والجنود ضحايا لهذه الهجمات . تحيرت المخابرات المصرية مما يحدث وبدأت فى مراقبة خطابات الضباط حتى وقع فى قبضتها خطاب من المقدم فاروق الفقى يقول فيه لهبه إنه قام بتركيب إريال الراديو فوق السطح . قامت قوة من المخابرات المصرية بمداهمة منزل المقدم فاروق الفقى وتم ضبط جهاز الإرسال والحبر السرى والشفرات التى سبق لهبه سليم إعطائها له وتدريبه على كيفيه إستخدامها . أعترف فاروق الفقى بكل شيئ للمخابرات المصريه كما أدلى بكافه المعلومات عن الجاسوسة هبه سليم . علم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بما حدث وأصدر تعليمات مشدده بسرعه إلقاء القبض على هبه سليم حيث تم إعداد خطه محكمه بالاتفاق مع المخابرات الليبيه حيث كان يقيم والدها فى ليبيا للعمل ويتم إيهامها بأن والدها مريض ويريد أن يراها قبل وفاته . ابتلعت هبه سليم الطعم وذهبت مع ثعلب المخابرات المصرى الضابط محمد رفعت جبريل إلى ليبيا ليتم إلقاء القبض عليها هناك ثم ترحيلها إلى مصر ليتم التحقيق معها فتعترف بكل شيئ ويتم الحكم عليها بالإعدام شنقا كما يتم الحكم بالإعدام رميا بالرصاص على الضابط الخائن المقدم فاروق عبد الحميد الفقى . قبل إعدام هبة سليم بيوم واحد تدخل وزير الخارجية الأمريكي هنرى كيسنجر بإيعاز من رئيسة وزراء إسرائيل جولدمائير لدى الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتخفيف الحكم عن هبه سليم ولكن السادات أبلغه أن الحكم قد تم تنفيذه بالفعل .