كتب -عصام الجميل
عندما يتم التواصل بين الأمس والغد بين مد وجزر إذن أنت في قلب الحدث بعاصمة الفن والإبداع والفكر والثقافة الإسكندرية تستقبل سرديات المتوسط داخل المركز الفرنسي بين جامعة سنجور ومؤسسة أنا ليند ومدرسة الليسبة الفرنسية أقيم المهرجان السنوي للدورة الحادية عشر وبما أننا نعش في عالم دائم التطور بالمدينة الغارقة بالآثار الحقبة القديمة بتعدد الجنسيات والجاليات الأجنبية التي شكلت وجدان أبنائها مع مطلع القرن العشرين عكس الواقع الذي نعشه الآن لذا كانت تلك الدورة هوية في حركة تحمل الهوية والانتماء والتنوع كنا بالدورة الماضية نتعرف عن السوشيال ميديا واستهلاك الأدب عن طريق التطور الرقمي وتأثير ذلك علي النصوص الأدبية وقبلها دورة عن كيفية العودة إلي ضفاف الفلسفة ونحن بدورة تبحث عن إعادة تعريف واكتشاف الأفراد بل المجتمعات أنفسهم أن إسكندرية تحتضن حكمة الشرق والغرب أنها مدينة الأحلام كما قال أرسطو أنها دورة تعد ملتقي يعيد الجمع بين الفلاسفة والكتاب والفنانين يقدموا أفكارهم ومحاور عدة تشغل بال العالم أن ثراء البحر المتوسط عبر ثقافاته تواجد بتلك الدورة 10فنانين يكتشفون القيم والمعاني العميقة لتلك المنطقة من خلال الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي أن إبداعاتهم في المعرض المعروف باسم ماري نوستروم حمل التبادل والإلهام والتنوع وإذا أردت أن تتحدث عن الصوت في البحر الأبيض المتوسط فأنت أمام آلة الراهب الفرعونية تخلق حالة مزيج موسيقي متوسطي يحرك وجدان بعبق التاريخ القريب بشغف بقيادة منال محي الدين ممثلة مصر في كافة المحافل الثقافية الدولية هنا تم استحضار عظمة الزمن الجميل مع مجموعة أنامل شرقية بحفل راقي بحضور قنصل فرنسا بالاسكندريه ومثقفي ومبدعي دول البحر المتوسط والإسكندرية تتلألأ داخل المركز الفرنسي بدورة بحثت بها عن الهوية في الحركة ويبقي البحر المتوسط العمق المؤثر في مدينة السحر والجمال الاسكندريه