هدم بنيان اسره فى المجتمع ليس من الدين او الانسانيه ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
ان جرائم هدم الاسر معنويا ونفسيا وتغريبها عن واقعها ومحيطها الجغرافى وافقادها لهويتها وتاريخها وحضارتها من اخطر الجرائم المجتمعيه التى لا يعاقب عليها القانون رغم ضررها الكبير واثرها المدمر على بنيه المجتمع الاساسيه باسرها وعلى قوته الاقتصاديه وقدرته على التنميته وبقائه واستقراره …..ان المجتمعات فى الماضى القريب كانت مترابطه وبينهم تواصل اجتماعى قوى يضرب به الامثال حتى بدأ الخراب يطل براسه على المجتمع وقد تسلل من باب الحريات التى لا قيود عليها ومن باب التحرر من كل القيم والمبادئ والتقاليد والعادات والاعراف وتزعم هذا الاتجاه قيادات واعمال وبرامج وندوات ولقاءات وكتب ثقافيه وادبيه وفنيه تم تقديمها فى الافلام والمسلسلات وعلى خشبة المسارح وصفحات الجرائد والمجلات ومن خلال القنوات الاعلاميه وشبكات التواصل الاجتماعيه بحجة التنوير والحداثه وقد اثرت تلك القوى الناعمه تاثيرا سلبيا فى بنية المجتمع
حتى افسدوا الاسر التى تمثل القوة الحقيقيه للدوله فبدأ المجتمع فى التفتت والضعف فى كافة مجالاته وبدات صراعات ظاهره تدب فى اركان المجتمع باكمله حتى سقطت عنه ملامحه التى تميزه عن غيره وتكسبه مكانه وقوه عالميه …..مخالفين بذلك الطبيعه البشريه التى فطرت على الترابط المجتمعى الذى بدا اول خطواته فى التكوين فجمع بموده وحب بين الرجل والمرأه من اجل بناء اسره قويه وانجاب اولاد صالحين قاموا على تربيتهم ورعايتهم والحفاظ عليهم ليكونوا نواه نافعه وبذره طيبه لاوطانهم تحمل معهم صفات وتقاليد وقيم واخلاق هذا الوطن وتمثل هويته …..ليس من الدين ولا الانسانيه الاعتداء على البنيه الاساسيه للاسره التى طالما تغنت بقوة جذورها وبامجادها وبطولات أبنائها واحترامهم لبعضهم البعض …ابتعدوا عن وحدة اسرنا فهى سر قوتنا وسندنا فى مواجهة التحديات والمخاطر .