هذا هو الفرق بيننا وبينهم …سياتخم بلا اخلاق … كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
اهداء الى اصدقائى الاعزاء اللذين يكنون لى فى انفسهم الاحترام والتقدير واكن لهم كل الحب .
السياسه كما يجب ان نعرفها ونؤمن بها ونوظفها ونطبقها داخل منظومة حكم الدول ، بل علينا ان نخاطب بها الامم والشعوب وندعوها اليها ، هى تلك السياسه بمفومها الصحيح والتى يجب علينا جميعا التمسك بها وعدم جواز الخروج عليها مطلقا …. والشعوب تملك ذلك بلا ادنى شك لانها باصواتها الانتخابيه تاتى بمن يصنع لها السياسات التى تمنع عنها الازمات والنكبات وتتصدى لتامرات الغرب ، وتقضى على الفقر والجهل والمرض والبطاله وتصحح المسار وتاتى بالتنميه والرخاء … والعجيب الذى لا نفهمه ان العالم كله تسيره نظرية ميكافلى الملعونه ، التى اسسها فى السياسه وانتهجها كل قيادات العالم الغربى وهى انفصال السياسه بمصالحها الخبيثه المدمره عن الاخلاق بقيمه الانسانيه العليا … وقرر لكل حاكم طاغى ظالم مستبد نظريته ان الغايه تبرر الوسيله .. .. والعجيب ان هذه النظريه المعمول بها الان والتى تحكم العالم بقبضه فلاذيه ويقوم بنفيذها كل قيادات العالم الغربى المهيمن والمسيطر على مقدرات وثروات باقى شعوب العالم الثالث المنهك ، بل ويتخذون من نظرية هذا الملعون ميكافلى الغرب ذريعه لتبرير سياساتهم والتى تخالف كل ما دعت له ودون فى كتب الاديان السماويه ” التواره والإنجيل والقرآن ” ، او ما قررته كل دساتيرهم او قوانينهم الوضعيه التى أرست واكدت على تطبيق العدل والمساواه بين الجميع واعطاء كل ذى حق حقه ومعاقبة المخطئ والتنكيل بالمجرمين …
بعد هذا العرض هناك سؤال يجب ان يتردد بداخلنا ويدور فى عقولنا هو ؟ كيف لهؤلاء القاده من الغرب ارتكاب كل هذه الجرائم والانتهاكات فى حق الامم والشعوب بموجب نظريه ملعونه للشيطان اسمه ميكافلى .
قد تكون الاجابه هى ان من يمسك بمقاليد الامور من قيادات الظلام فى العالم الخفى والذين وضعوا بانفسهم نظرية ميكافلى واطلقوها على لسانه لتطال بشرارها ونيرانها كل مكان فى العالم بل وجعلوها اساس الحكم وصدور القرارات فى كافة العلاقات الخارجيه بين الدول … لانها بكل بساطه تعطى المبررات لكل الجرائم التى عاشتها البشريه من حروب ابرزها فى التاريخ واكثرها دمارا هى الحرب العالميه الاولى والثانيه وما يمر به العالم الان من حروب بيولوجيه وزلزال وفيضاتات واعاصير وبراكين مصطنعه واخيرا مشروع ميكافلى القرن ” المليار الذهبى ”
وكلها سياسات ميكافلى الغرب الملعون التى تفتك بالبشريه وتقضى عليها بلا ادنى رحمه او وازع اخلاقى او دافع انسانى.
والسؤال متى تتوقف تلك النظريه الملعونه الخبيثه ، ومتى تنتصر البشريه لتقضى عليها ، ومتى تتوقف حتى تتوقف معها الام البشريه ، والى متى ستظل جروح البشريه تنزف ، ومتى يستفيق العالم ليتصدوا لقادة الظلام فى العالم الخفى ارباب ميكافلى الملعون اللذن نكلوا بالبشريه على مر العصور فلم تترك لعنة ميكافلى ونظريته فى السياسه والحكم انسان الا إصابته بالشر .
الخلاصه ان نظرية ميكافلى هى لعنة على البشر ونظريه شيطانيه خبيثه تضامن فيها شياطين الانس والجن ضد الانسانيه تلك النظريه التى لاتعرف الا الانتهازيه المدمره فى المواقف والقرارات والتصرفات والتى تعلى من شان المصالح الظالمه المستبده والتى تبرر نهب ثروات الدول والامم والشعوب من العالم الثال ، والتى تبتكر كل الافكار الخبيثه لتضعها على رقاب الشعوب لتظلمهم وتفتك بهم وتقضى عليهم .
تلك هى سياسة ميكافلى التى نرفضها ،
اما سياسة الحكم التى نريدها للعالم ليضئ بها سماء الدنيا من جديد بعد طول ظلام وظلم ودمار وهلاك ، وان يطهر بها ثوب الانسانيه من جرائم نظرية ميكافلى الملعونه الخبيثه والتى تهدف لفناء البشريه … هى ان نؤمن يقينا بان السياسه هى الاخلاق ذاتها ، وان الاخلاق هى عنوان السياسه والحكم ،
وان المبادئ فى الحكم لاتتجزأ او تنفصل عن السياسه والعلاقات الخارجيه والدوليه ، وان اى امه تريد ان تنهض وتتقدم وتزدهر وتبنى لها حضاره انسانيه تتوارثها الاجيال عليها التمسك بالسياسه التى تقوم على العمل الجاد المبنى على البحث العلمى والمحصن بسياج العدل والذى يطبق المساواة بين الجميع ويجعل الكفاءات والخبرات فى مقدمة الصفوف لتقود المجتمع ويعمل على محاسبة الجميع ويمنع بؤر الفساد من تواجدها او انتشراها ويرفض كل انواع السياسات التى تنكر الوفاء بالوعود والالتزام بالمواتيق والمعاهدات والاتفاقات الاخلاقيه والتى تغدر بغيرها من الدول والامم والشعوب بين ليلة وضحاها .
تلك هى قواعد السياسه التى نؤمن بها ونطبقها ونطلب من كل فرد ان يتمسك بها فى مجتمعه وفى مساحته وحيزه وعمله فسياسة عمل كل منا هى ناتج طبيعى وحتمى لسياسة الدوله التى نعيش فيها …. مع خالص تحياتى واحترامى لك من يؤمن بسياستنا وقواعدها ويرفض ويمقت ويلعن سياسة ميكافلى اللا اخلاقيه .