همى دمعى فوق خدى مدرارا
على من يبكى من الهم منهارا
ألا إنى كم أعانى بلا نطق
وإن أنطق أملإ البيت أشعارا
كتاباتى لا توازى أحاسيسى
ولكن قد أكتب الشعر تذكارا
فياليلى أين بدرى وقد كانت
حكاياه تبهج الليل مشوارا
له فيض من لجين على دربى
أرى نفسى سائرا حيثما سارا
على حبى مخلصا ساميا يسرى
على حقى طول عمرى فما جارا
لئن غاب اليوم عن عين تسهيدى
ومهما أهدأ فما زلت محتارا
أنيسى فى ظلمة الليل أفكارى
وشوق فى القلب يزداد مقدارا
سأقضى الليل انتظارا على جمر
وما غير الملتقى يطفئ النارا
فياليل اسأل متى الملتقى فضلا
فقد ألقى فى دياجيك أخبارا
هذه الأبيات على نسق بحر المضارع
مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن
بقلمى .. د. أحمد الرفاعي