ياليتكم سكتم …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
يفوز المرأ بكلامه فى موضع يكون فيه كالأسود اذا زأرت ، ويسلم المرأ احيانا بصمته من كل نقص ، فلا يكون فى موقف باطن الارض فيه افضل له من ظهرها ، الكلام احيانا كالذهب يرفع اقواما من بعد عدم ويكون السكوت احيانا سترا لاهل القدر والشان ….تمر بالامه فى التاريخ احداث جتام ترفع فيها أقوام وتهدم فيها أقوام ، ويعز فيه اناس وتزل فيه أقدام بعد ثبوتها ، فلا الباطل عرفناه انتصر ولا الحق فيه كان مهزوما ..فيا اهل البصائر والعقول ألا باقدار الله واحداث الزمان تتعظوا وانتم فى كل مره من مواقف العار والخزى تتخذوها ارضا ووطنا ..يا حسرة على أمة هى خير الامم جاءت فى هذا الزمان والدهر وقد تخلوا عن الله وعن الإيمان والدفاع عن الحق فتخلى الله عنهم بان قادوهم حثالة الاقوام ليذقوا من بعد عز الايمان ذل وهوان الظالمين والفاسدين واهل الشر والضلال ، ومن بعد غنى الرضا والقناعه فقرا وضيم ، ومن بعد قوة اليقين بالله ضعف وهوان ..ولكن الله ياتى من ظهور هذه الامه برجال هم اشد قوة من الجبال الشامخات العوالى ، وهم اكثر القلوب صدقا ونقاءا وطهرا وعزيمه وفداءا ، هم قطرات الندى بنقائها ، وهم السحاب فوق السماء يسقى قلوبا اشتاقت الى الرحمه والعدل ويشفى غليل قلوب بالقصاص ، وهم النجوم المضيئه للناس نورا اذا اسدل الليل ستائره ، وهم اللذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه فاذ بهم بالعهد أوفياء وبكل غادر خائن يفتكون ، واذا ما تحدثوا للناس كانوا لهم لسان صدق وهم من يقطعون لسان كل كذاب به يضل الناس ويفسد ، وهم الامناء اذا ماحملوا الامانه وهم اللذين لايتركون بين التاس للخائن مكان .
…فياليت الناس فى مواقف العز يتخذوا من الايمان حصونا ودروعا ولايتخذوا فى مواقف الذل من الدبابات والطائرات سلاح ، ولايتخذوا من بيوت العنكوب بيوتا ..ان اوهن البيوت لبيت العنكبوت.. لو تعلمون …. وياليتكم تعلمون …فنحن لله جنودا وبالله منتصرون …فليس لنا غير الله فى الكون ملجأ وملاذ … وليس لنا فى الكون الا الله ربا واله …. فمن عساه يكون لنا ايها العقلاء اهل الفهم والرشد والرائ والصواب ربا واله …..فالكريم الحر يموت بالسيف مره ولايرضى العيش والذل دهورا واعواما…بك يارب نستقوى باهل الخير عل. اهل الشر فانصرنا …واعلموا ان الناس يسحبون على وجوههم ويحشرون فى نار جهنم من حصائد السنتهم …والكلمه يقولها العبد ولا يلقى لها بالا تهوى به فى خريف جهنم سبعين عاما …فتمهلوا قبل ان تلفظوا باقوال قد تكون وبالا عليكم واشد اذى من الافعال ..والحمد لله رب العالين لمن تحدث منا ففاز برضى الله وسكت فسلم من أذى الناس .