الأسباب الحقيقيه وراء تحول علوم الآثار إلى المصريه .
مقال بقلم . مختار القاضى .
علوم الآثار بما تحتويه من خليط من عده علوم وفنون كانت أجنبيه بحته لاعلم للمصريين بها إلا قله قليله جدا أستمدت هذه العلوم من العمل مع المستعمرين ممن أحتلوا مصر على مدار الفى عام بدايه من العصر اليونانى الرومانى وحتى عصر الرئيس المصرى محمد نجيب مؤسس الجمهوريه المصريه عقب ثوره يوليو . كان الإحتلال حريصا على نهب ثروات مصر وسرقتها وعلى رأسها كنوز الملوك المصريين العظام ممن بنوا أكبر وأعظم حضاره فى تاريخ البشريه . كان الإحتلال ينقب عن الآثار المصريه ويكلف البعثات المتخصصه والغير متخصصه فى البحث عنها إما لأغراض البحث العلمى أو بهدف التهريب للخارج والإتجار فى أعظم تراث إنسانى فى الوجود . تشمل فتره الإحتلال أيضا عصر الهكسوس ممن قاموا بغزو مصر وإحتلالها على مدار حوالى ٤ قرون فلم يخلو إحتلالهم لمصر من أعمال سلب ونهب خفيه أو علنيه بهدف تحقيق الارباح من تجاره التراث المصرى العريق فى القدم . تحول علم المصريات من أجنبى إلى مصرى بدأ منذ حوالى ٤٠ عاما حيث بدأت الجامعات المصريه بإنشاء كليات الآثار والأستفاده من العلماء المصريون المتخصصين فى الآثار والتاريخ للتدريس فى هذه الكليات المتخصصه بعد أن تلقوا دراستهم فى الخارج . شملت دراسه الآثار بهذه الجامعات عده تخصصات وهى أقسام الآثار المصريه واليونانيه الرومانيه والقبطيه والإسلاميه ثم علاج وصيانه وترميم الآثار ثم العصر الحديث بالإضافه إلى آثار ماقبل التاريخ أو ماقبل إكتشاف الكتابه . تخرج طلاب كليات الآثار من الجامعات المصريه ثم إستكملوا دراساتهم الآثريه العليا ليحصلوا على درجات الماجستير والدكتوراه سواء من الجامعات المصريه أو الجامعات الأجنبيه باوروبا وامريكا ودول أخرى . تحولت أيضا بعض كليات الآثار إلى البحث والتنقيب عن طريق عمل بعثات حفائر خاصه بها لتنال بذلك شرف النشر العلمى لمكتشفات الحفر والتنقيب . علاج وصيانه الآثار وترميمها تطور أيضا إلى درجات عاليه من التقدم ولنفس الأسباب فنال إعجاب العالم كله . خلال ٥٠ عاما فقط تحولت جميع علوم وفنون الآثار إلى المصريه البحته بفعل الوقوف على أحدث وسائل العلوم الحديثه المتعلقه بالآثار . نجحت الخبرات المصريه أخيرا فى إنشاء أكبر متاحف فى العالم مثل المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضاره كما نجحت فى إكتشاف عشرات الآلاف من القطع الأثريه باستخدام أحدث الطرق العلميه فى البحث والتنقيب . من ناحيه أخرى نجح خبراء ترميم وصيانه وعلاج الآثار فى الحفاظ على مئات الآلاف من القطع الأثريه بحيث يمكن نقلها إلى الأجيال القادمه فى أحسن حال مما آثار إعجاب العالم كله بما تم تحقيقه من نتائج مبهره على أرض الواقع . وبذلك تحولت علوم المصريات كلها إلى علوم مصريه بحته تجاوزت نجاحاتها عنان السماء وطالت شهرتها العالم الحديث كله الذى عجز حتى الآن عن الكشف عن أسرار الكثير من حضارتنا المصريه القديمه .
بعدد تذكاري تاريخ.. «المصــــور» تحتفل بمـرور 100 عـام علـى صـدورهـا
فى مناسبة تاريخية بارزة، أصدرت مجلة «المصور»، الصادرة عن مؤسسة «دار الهلال» هذا الأسبوع عددًا تذكاريًا ضخمًا؛ بمناسبة مرور 100 عام على صدور عددها الأول، صباح الجمعة 24 أكتوبر 1924،…