دبلوماسية التلات ورقات والرقص على الحبال والتلون بالوان الازمات لن تنفع العالم الان… الحكام يخسرون شعوبهم ومصداقيتهم …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
الحروب والازمات والاحداث المروعه التى يشهدها العالم ومنطقة الشرق الاوسط ومايدور فى فلكها من صراعات سياسيه مفتعله يعلم الجميع انها متفق عليها للحفاظ على العروش وخداع الشعوب التى اصبحت غاضبه ومهيأه للانتفاضه والانفجار تلك الاحداث الدمويه المسكوت عنها سوف تعصف بالكراسى والمناصب لان حدتها تتزايد مما تسببت فى احداث تعقيدات وازمات فى المشهد العالمى فقد نتج عن هذه الاحداث المتسارعه عجز الحكام فى طرح اى حلول او التوصل لاى تفهمات تهدئ من الاوضاع الملتهبه وبعد كل هذه المشاهد الدمويه وبعد طول انتظار دام شهور فوجئ العالم بان قياداته المزعومه تخرج عليهم من غرفهم المغلقه واتصالاتهم السريه واحاديثهم الجانبيه صفر اليدين …ولا حول ولاقوة الا بالله …لقد بات كلام هؤلاء الحكام وتصريحاتهم للعالم الذى يمر باسوأ فترات تاريخه لاتثمن ولاتغنى من جوع ولا تعبر عن بصيص امل لتغيير هذا الواقع المؤلم او لايقاف تلك المجازر ولكنها تصريحات تجمل الحقيقيه المؤلمه التى نعيشها هذا على صعيد السياسه العالميه ، اما عن تلك المؤسسات والهيئات الامميه والدوليه التى شغلونا بها على مدار ٨٠ عاما وصدعوا بها رؤوسنا ماهى الا مسرحيه هزليه يجتمع حولها كل دول العالم فى جلساتها الطارئة التى ما ان تصدر قراراتها النهائيه بعد التصويت عليها وبعدعرضها ومناقشتها بهدف تجنب العالم للحروب ولمنع التصادم بين الشعوب ونشر الامن والسلام الدوليين وجلب المنافع والمصالح للجميع يتم الاعتراض عليه بالفيتو او تجميد تنفيذه دوليا اوتعطيله سياسيا كل ذلك يتم بحمايه امريكيه ومسانده اوروبيه مما جعل تلك المؤسسات الدوليه وبعد ان جربناها على مدار حقب مضت عصبة الامم المتحده ومحكمة العدل الدوليه ومجلس الامن اصبحت لا قيمه لها او وزن وهى وقرارتها والعدم سواء لان وجودها كان سببا رئيسيا لتهدئة الاجواء الملتهبه ضد اهل الشر لحين اعادة سيطرتهم وهيمنتهم على مقاليد الامور فى العالم وزيادة بسط نفوذهم على مقدرات الشعوب لنهبها ولعقاب المناضلين اللذين خرجوا عليهم والتحكم بقسوه وجبروت فى مصير الناس ودخولهم حظيرة الطاعه الدوليه مرة بعد تلو الاخرى ، مما ساهم ذلك فى تكريث الظلم والاضطهاد العرقى والتنمر اللانسانى وهو ما تسبب فى ان يعيش العالم الفتن ويهلك فى المؤامرات والحروب ومنها الحرب العالميه الاولى وماقبلها والحرب العالميه الثانيه ومابعدها وان تلك المسرحيات الهزليه الامميه لعب فيها حكام العالم دور الكومبارس لا اكثر لتكتشف شعوب العالم مؤخرا كامل الحقيقه فتسقط امام اعينهم كل الاقنعه ويتكشف لهم كل ماكان يخفى عليهم من مخططات والاعيب دبلوماسيه ويفضح لهم مكر السياسين اللذين طالما تباهوا وتغنوا بمكرهم وقدرتهم على خداع الناس وتفشل حيلهم المنسوجه كخيوط العنكبوت على عقول الناس …ايها الحكام لقد فقدتم مصداقيتكم وسقطتم من اعين شعوبكم وعقابكم سوف يكون مع اول انتخابات قادمه ان لم يحد مالا يحمد عقباه لتروا بانفسكم احتقار شعوبكم لكم … ولن تستطيعوا واعوانكم من النخب المضله وممن حولكم من مرتزقه اصحاب المصالح والمنافع والفاسدين اللذين يجلسون على كل الموائد ينافقون الحاكم ويقلبوا له الحقائق وفقا لهواه ولن تنفعكم اى برامج انتخابيه او وعود براقه تقربك للناس لان شعوبكم ادركت انكم كنتم ومن كان قبلكم ترس فى ماكينه شر كبيره تسببت فى كل ما تعانيه البشريه الان من كوارث ونكابات ، وان الاحداث المرعبه والأمور المزريه والنتائج المزعجه التى وصل اليها العالم حكمت عليكم وعلى امثالكم بعقوبة الاعدام السياسى والاستبعاد والتنحى عن اى دور او التواجد فى اى مساحات ضئيله قد تختبئون ورائها املين العوده والظهور مره اخرى… هذا لن يكون ابدا … لقد بات امركم فى مهب الريح ولن يرحمكم التاس او التاريخ ولن تجدوا فى صفحات الزمن ما يشفع لكم انتم اشر خلق الله ….
… ومن المؤكد بان احوال البشريه بعد كل ما مرت به من ويلات وعلى مدار قرون مضت سوف تتبدل ، ولن يكون فى المشهد العالمى القادم الاكل القيادات التى تريد الخير لشعوبهم والسلام للعالم وكل المحبين للانسانيه والرحمه وكل القادرين على نشر الخير والموده بين الناس وكل الناقمين على الحروب واسبابها ومقدماتها وكل الرافضين للدمار والهلاك والتهجير وكل المنكرين لفكر الارهاب والعصابات والمليشيات التى تهدف للقتل والاباده ولسوف تشرق الحياه على هذا الكوكب من جديد بالامل لتنعم البشريه بما تستحقه من هدوء وراحه وطمأنينة…..النهايات السعيده يصنعها القادرون على العطاء ….