أمة الوهن لا وزن لها ولا كرامه ..كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
الوهن عندما سال عنه النبى صلوات ربى وتسليماته عليه ” قال هو حب الدنيا وكراهية الموت ” والموت هو ان تكره لقاء الله لشدة حبك للدنيا وتعلق قلبك بها عندئذ تعيش الحياه ذليل ولو امتلكت ملك فرعون الذى قال للناس ” انا ربكم الاعلى ” فمات غريقا هو وجنوده وحاشيته فى لحظات معدوده ، وتعيش فقير ولو امتلكت كنوز قارون الذى خسف الله به وبداره وكنوزه الارض فى غمضة عين ، وتعيش ضعيفا ولو امتلكت قوة قوم ثمود ” اللذين جابوا الصخر بالواد ” فاهلكهم الله بصاعقه فى لمح البصر ، فلا تغتروا بمطامع الدنيا وتركنوا اليها ، فهى من تذل احبابها وتقهرهم ، وكن بحب لقاء الله قويا فى الدنيا … فمن احب لقاء الله احب الله لقاءه فى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم …تملأه محبة الله … كن محبا لله تعيش فى كنفه فى الدنيا تخشاك الاسود الضاريه فى الغابات ويخضع لك الملوك والحكام فلا سلطان لهم عليك …واعلم ان الله خلقك قويا بطاعته ومحبته واخضع لك كل شئ فلا تسخره بحب الدنيا فى محاربة الله وتكون ممن بدلوا نعمة الله كفرا بكثرة الذنوب والمعاصي ونشر الرذائل وترك الفضائل والتكبر على خلقه ، واعلم انك بحب الدنيا ضعيف ومهزوم لا محاله واعلم انك ميت لا محاله مهما طال بك العمر والجبروت وعند الله تجتمع الخلائق ” ونضع الموازين القسط ليوم القيامه فلا تظلم نفس شيئا ”
وفى يوم الحشر ” يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ”
.. فلن ينفعك وقتها الا حب الله الذى تمسكت بيه فى الدنيا وبلقاء الله الذى تجهزت له بحب الناس لك …..ومن نجا من الدنيا هم من طلقوا حبها وعلموا انها زائله وكل ما فيها زائف والنافع فيها هو حب الله الكريم فاحبوه يريح قلوبكم فى الدنيا ويسكنكم الفردوس الاعلى من الجنه رفقة انبيائه وروسله واولياءه والشهداء والصالحين ويا لها من صحبه وياله من جزاء وياله نعيم دائم لا ينقطع لا ملل فيه او عجز او مرض شباب دائم جنة عرضها السموات والأرض اعدها الله لعباده الصالحين واعلموا ان حب الله هو صلاح كل شئ واعمار كل شئ وهو الخير كله …