تعاونوا فى حياة خلقها الله لنا وبدائها ببسم الله تمضى ولا تعود …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
بسم الله بها خلق الله لنا الحياه لنعيش فيها متحابين متعاونين
لا متخاصمين متحاربين خلقنا فيها ليدعم كل منا غيره بما أنعم الله به على كل منا ، فما نحن البشر الا قدرات متنوعه وابداعات وافكار تتحرك على الارض ، نمثل جميعا فى وجودنا قدرة الله ، التى اراد لنا ان نتكامل فيها مع بعضنا البعض ، واوجدنا وكل منا فى امس الحاجه لجهد غيره ، وما دمنا كذلك فان كل فرد منا صغر ام كبر فى المجتمع يحتاج لمن يساعده فى كل امور حياته بداية من اول يوم ولد فيه فى الحياه على يد طبيب او غيره وحتى اخر لحظه فى حياته وانتقاله ليدفن فى التراب ، وما دام الله خلقنا على هذا النحو فلن يستطيع احد أن يعيش منعزلا عن الآخرين ، فالله جعل لكل منا احتياجات يجدها عند غيره ولا يستطيع احدا ما مهما اوتى من قوه وسلطان ومال وجاه ومنصب ان يلبيها او يصنعها لنفسه ،
لذا خلقنا الله جميعا متساوين مع غيرنا حتى لو كنا فى اعلى المراتب والمستويات الاجتماعيه ، فاكثر الناس غنى لابد ان يكون اشد الناس احتياج إلى غيره ، واكثر الناس فقرا فى أشد الحاجه إلى دعم الغنى له ، فعطاء الغنى لغيره يصنع الحماية المجتمعيه دون حاجه إلى حرس يحرسونه ، وبجهد الفقير فى المجتمع تكمل التنميه ، والغنى عليه اقوى الادوار فى المجتمع وهو عدم السماح للموارد البشريه ان تتعطل لانها هى من تاتى لنا بالتنميه المستدامه والرخاء والرفاهيه للجميع ، فعطاء كل افراد المجتمع معا يصنع الحضاره الانسانيه فى اجمل صورها ، ويقدم الانسانيه المتعاونه مع غيرها فى ارقى صورها المجتمعيه التى يجب أن نتمسك بها ، فالله خلق الاحتياج بين الناس ليكون حلقة الوصل والتواصل بينهم جميعا ، فما اهمية وجود الاحتياج فى المجتمع . اهمية انه هو من يصنع التقدير والاحترام بين الناس ، واهميته انه هو من يصنع الحضاره والتقدم والازدهار ، واهميته انه هو من يصنع الانجازات فى حياتنا ، لان كل منا يحتاج إلى جهد وإخلاص ومودة ومحبة غيره ، ولن يكتمل وجه الحياه الا عندما يكتمل جهود المجتمع فى حلقه واحده لا انفصام فيها ، وعلينا ان نتفهم ان انتقاص جهد شخص واحد فى المجتمع سوف يحدث خلل قد لا نلحظه ولكنه سوف يؤثر فينا كالزلازل فى باطن الارض …تعاونوا يرحمكم الله بحياه حلوها حلو ومرها حلو وليلها كانهارها لا تعب ولا معاناه فيها لاحد ….تعاونوا تغنموا بحياه تملاها السعاده حياه يغيب عنها النكد والبأس والمآسى…تعاونوا فانها فرصتكم الوحيده فى حياه تاتون فيها ومعكم اعماركم تذهب ولن تعود ….. بسم الله بدأ الله بها خلقنا وخلق الحياه .