الدول والانظمه الوظيفيه والمصير المجهول والنتائج الكارثيه …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
الدول الوظيفيه والانظمه الوظيفيه والهيئات الدوليه الوظيفيه والصناديق الماليه الوظيفيه والميلشيات الوظيفيه والايدولوجيات الوظيفيه والجماعات الوظيفيه ما هى الا ادوات تم انشائها وتكوينها وتجهيزها واعدادها وفقا لطموحاتها واهدافها وخططها الا انها فى النهايه وجدت نفسها ما هى الا حلقه من حلقات الصراع العالمى وانها كانت تؤدى وظيفتها المحدده لها بارادتها ومن تلقاء نفسها والتى تحولت جميعا فيما بعد الى ادوات استعماريه ووكلاء للمستعمرين الجدد يؤدون ما عليهم من وظائف دون توقف او تفكير حتى نتج عن تلك الادوار الوظيفيه كوارث وان العالم فى طريقه الى مصير مجهول سوف ياخذ البشريه معه إلى الضياع ، وهذا هدفهم الأسمى افناء البشر ، وقد صممت هذه الادوار الوظيفيه لتتوسع وتنتشر فلا تستطيع قوة ما ايقافها لان توقفها يعنى انفجارها وهذا ما تم تدبيره لهم ان يصبحو جميعا داخل تلك الحوكمه الوظيفيه ماكينه لا تفكر فيما تتلقاه من اوامر وتنفذدون تأخير او ترفض انها أدوار استعماريه خبيثه متطوره وعصريه وتكنولوجيه بعضها عسكرى يؤديها عنهم الميليشيات الوظيفيه وبعضها دبلوماسيا يؤديها عنهم المنظمات الدوليه ، وبعضها سياسى وتكتيكي يؤديها عنها الانظمه الوظيفيه ، وبعضها استثمارى عابر للحدود والقارات يؤديها عنها رؤوس اموال الدول الوظيفيه الضخمه ، وبعضها مدمر تؤديها عنها الجيوش النظاميه ، وبعضها افقار واغراق العالم بالديون تؤديها عنها الصناديق الماليه الوظيفيه .
ان وجود تلك الادوار الوظيفيه المرعبه على المستوى الدولى والاقليمى والداخلي تسببت فى فقد وانعدام ثقه الشعوب والنخبه والصفوه والمفكرين والعلماء فى ان ينتج عن تلك الحوكمه الوظيفيه الشريره خير او تقدم او رفاهيه للشعوب بل على العكس تماما انتجت للبشريه على مدار الف عام مضى دمار وهلاك وحروب ونتج عنها فى عصرنا الحالى انتشار مخيف لاكبر بؤر للفساد والرشوه والمحسوبيه استوطنت داخل كل مفاصل تلك الانظمه والدول الوظيفيه فغرقت بالعملاء والخونه والمرتزقه واصحاب السبوبه واصحاب الضمائر الخربه…..وان الاوان للبشريه ان تتخلص من تلك الادوار والحوكمه الوظيفيه وان تسرع فى انقاذ نفسها من مصير كارثى وما زالت الفرصه سانحه امام البشريه وخاصة وان العالم فى القرن الماضى والحالى اصبح يعيش ويتواصل ويفكر وياخذ قراراته وكانه يجلس على مائدة تفاوض واحده ولم يعد هناك مايسمى الان بالغرف المغلقه او ان هناك اتفاقات يمكن ان تتم من وراء الستار وان العالم الان اصبح يرى بعضه البعض وكانهم ينظرون فى مرآه…… ان الاوان للتغيير .