أخطر حِيَل التجسس التي تستخدمها أجهزة المخابرات الدولية

بقلم : د. مختار القاضي

مراجعة : جيهان الجارحي

هناك حيل تستخدمها أجهزة المخابرات بالدول المختلفة ؛ في سبيل التجسس على ما تريد الكشف عنه ، وأولى هذه الدول هي كوريا الشمالية ، التي تقوم بتجنيد آلاف الهاكرز لاختراق الحسابات السرية في البنوك وشركات التأمين ، والاستيلاء عليها وتحويلها لأرصدتها الخاصة بالبنوك التابعة لها ، وذلك عن طريق ما يُسمى بالوحدة 180 التي تضم أقوى أنواع الهاكرز في العالم . كوريا الشمالية من أكثر دول العالم انغلاقا ؛ ولذلك تعتمد على السرية التامة لأعضاء المخابرات بها ، الذين يمارسون أعمالهم المخابراتية من خارج كوريا الشمالية ، وهم يتواجدون في الصين ودول جنوب شرق آسيا ، ويتنكرون في صورة موظفين ، وقد أشارت أصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية لدى سرقة حسابات مصرفية من بنك بنجلاديش سنة 2019 ، قُدِّرت بنحو 81 مليون دولار .

 

أما المخابرات الباكستانية ، فالأعضاء دائما مُسلَّحون ، ولا يمكن أن يعترفوا بأي شيء مهما تم تعذيبهم ، وهم منتشرون في كافة دول العالم ، ويجيدون فنون التسلل والتخفي ، ولايتحدثون لغتهم الأصلية خارج باكستان ، وللعلم فإن الولايات المتحدة نفسها شنَّت حربا ضد عملاء باكستان المتواجدين على أراضيها ، كما أن لباكستان عملاء داخل الصين والهند والاتحاد السوفييتي وإيران .

 

بالنسبة للمخابرات الأمريكية ، فهي من أهم المخابرات على مستوى العالم ، وتمتلك أكبر قدر من الوثائق السرية ، وتتجسس على كل شيء بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي ، فهي تراقب يوميا 5 ملايين تغريدة على تويتر ، كما أنها تراقب أنشطة الفيس بوك لمعرفة ردود أفعال الشعوب على الأخبار السياسية .تستخدم المخابرات الأمريكية عدة طرق للتعذيب ، ومنها التعذيب باستخدام موسيقى بريد هوت تيلي بيبر كوسيلة لتعذيب المطلوبين ، كما أنها تستخدم القطط كعملاء لها بعد تدريبها تدريبا عاليا ، حيث أنها لا تثير أي بواعث للشك ، وذلك بتكلفة تبلغ ملايين الدولارات .

 

وفيما يخص المخابرات الألمانية ، فهي من أخطر وأهم أجهزة المخابرات في العالم ، ومقرها من أكثر الأماكن سرية ، وهو أكبر مقر للمخابرات في العالم ، ويحظر على أعضائها مصاحبة الفتيات ؛ حتى لا يقعون فريسة لهن في سبيل كشف أية معلومات سرية .

 

لا يوجد في مقر المخابرات الألمانية أي هواتف محمولة ، ويحظر به استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو المبنى الأكثر سرية على وجه الأرض ، ويحوي آلاف العملاء ممن يعملون بأسماء وهمية وجوازات سفر مزورة ؛ بهدف الوصول إلى معلومات عن الدول الأجنبية ، ومراقبة رسائل البريد الإليكتروني والمكالمات الهاتفية ، وهم لا يُسجِّلون أية معلومة أبدا ، بل يحفظونها في عقولهم دون كتابتها ؛ حتى لا ينكشف أمرهم ، كما أنهم دائما يتصرفون بصورة طبيعية ؛ حتى لايثيرون الشكوك حولهم ، وهم قادرون أيضا على تحويل الكلمات إلى شفرات ، وتحويل الشفرات إلى كلمات .

 

وبالحديث عن الموساد الإسرائيلي ، فهو ينشر عملاءه بجميع أنحاء العالم ، وغالبيتهم من العرب ، وهو يستغل مواطن الضعف البشرية في تجنيد العملاء ، مثل الإغراءات بالأموال أو النساء ، ويرصد في سبيل ذلك أموالا كثيرة ، ويركز في عمله على التجسس على الدول العربية ، باستخدام جواسيس من أصول عربية ، وهو يقوم بالسرقة والتخريب والاغتيال لأهداف سياسية ، ويتواجد بكثافة في الشركات والفنادق ومكاتب الطيران ومؤسسات البناء .

 

من الحيل التي يستخدمها الموساد ، جعل العملاء مُدمنين للمخدرات ؛ حتى لا يتوقفوا عن العمل معه ، وهو يعتمد في التجسس على النساء بنسبة 20 بالمائة ، كما يعتمد في عمله على المراسلين الأجانب .

 

عن Gihan Elgarhy

شاهد أيضاً

تحت عنوان “Mindset to Startup” كتاب جديد لهاني نجيب يرسم طريق رحلة ريادة الأعمال الناجحة

كتب ابراهيم احمد إطلاق هاني نجيب، الرائد في ريادة الاعمال، كتاب “Mindset to Startup” ، …