احذروا أعداء الدولة ومُثيري الفتنة .. ساديين ومُتسلطين

بقلم : د. مختار القاضي

مراجعة : جيهان الجارحي

إنهم أعداء الدولة بلا منازع ، هم خلايا نائمة ، وبعضهم مرضى نفسيا ، وأيضا ساديين ومُتسلطين ، وليس لهم وعد أو عهد ، وكلامهم مخالف لأعمالهم . إنهم مثيرو الفتنة والداعون سرا إلى الشغب ومعاداة الدولة ، وكل مَن يدعمها ، والأدهى والأمَّر ، أنهم متواجدون بالتربية والتعليم بمختلف المحافظات ، وكذلك داخل بعض مؤسسات الدولة الأخرى . إنهم مَن فرضوا أنفسهم على أماكن بعينها عن طريق الواسطة والتسلق ، وبمجرد أن وصلوا إلى الكراسي ، تراهم يتسلطون على الجميع ؛ لأنهم مرضى نفسيا ، فهم يتمتعون بتعذيب الناس والتنكيل بهم وإيذائهم ، ويتفننون في الوقيعة بين أجهزة الدولة وقطاع كبير من العاملين ، إنهم يصدرون أوامر إدارية مخالفة للدستور والقانون ؛ لأنهم يظنون أنفسهم فوق أي قانون ، ويعتقدون أنهم فوق أية محاسبة ، ولا يعتدُّون بأي قواعد أو أنظمة للعمل ، ويمكن أن يُورِّطوا رؤساءهم وقياداتهم في ارتكاب الخطأ الجسيم ؛ ليتعرضوا للمساءلة القانونية التي تؤدي بهم إلى ترك الكرسي ، أو حتى المحاكمة التأديبية أو الجنائية.

إن سياستهم هي التقية ، فهم يكذبون ويوعدون ويحلفون ، ولايُنفِّذون ولا يؤتَمنون على مصلحة مرؤوسيهم ولا الصالح العام ؛ لأنهم يريدون لأنفسم الصدراة في كل شيء ، رغم أنهم لا يستحقون ، فالماهر مَن يرونه فقط ماهرا ، والمتميز مَن يرونه فقط مُتميِّزا ، أما الباقي فهم لاشيء على الإطلاق . تراهم يُحاربون المتميِّزين والجادين بأبشع الطرق ، ويخالفون القانون ، ويخترعون نشرات ومكاتبات وأوامر إدارية مخالفة للدستور والقانون ؛ حتى يصيبوا كل من يخالفهم بأقصى درجات الأذى ؛ لأنهم لا يحبون من يغطي عليهم بتفوقه ونبوغه وعطائه ووطنيته . إنهم أعداء الشعب وأعداء الوطنية ، ومَن يعملون ضد المصالح العُلى للوطن .
إن الفتنة دينُهم ، ومنظمات المجتمع المدني الداعمة للدولة هي عدوهم ، وداعمي الدولة هم ألدّ اعدائهم ، بل إن كل موظف شريف هو عدوهم الأول ، أما الفتنة والوقيعة بين مؤسسات الدولة ، فهو هدفهم الأساسي ؛ لأنهم داعون للفرقة ، متخاذلون مع الفسدة ، يقفون صفا واحدًا ضد كل الولاءات للدولة .

إنهم أعداء الداخل ممن يُقلِّبون الجميع ضد النظام الحاكم ، ويُسخِّنون الشارع ضد مؤسسات الدولة ، بما فيها من مؤسسة الرئاسة ، ومنظمات المجتمع المدني ، والجمعيات الأهلية ، والاتحادات والأحزاب السياسية ، التي نشأت طبقا للقانون والدستور ، والتي تعمل للصالح العام وحسب ، وتبذل أقصى جهودها في سبيل مصالح الوطن العُلى .
أعتقد أنه قد آن الأوان لاستبعاد مثل هؤلاء من مناصبهم ، والحذر منهم كل الحذر ؛ لأنهم لايستمعون لنصيحة ، ولا يعملون سوى لصالح أنفسهم ولصالح أعداء الوطن ، وليس لهم كبير .
مع الأسف ، الكثيرون منهم في السلطة يعيثون في الأرض فسادا ، وهم مَن أهدروا قيم المجتمع ، وأضاعوا أجيالا بالكامل لصالح كيانات سرية تعمل ضد الدولة في الداخل والخارج .

أطالب بحملة تقودها الجهات الرقاببة بالدولة ، متضامنة مع منظمات المجتمع المدني ؛ لقيادة حملة تطهير ضد هؤلاء المارقين والخارجين على القانون ؛ حتى يمكن لدولتنا أن تنهض وتسمو وتحقق أمنيات مواطنيها ، الذين ضحوا بالغالي والرخيص في سبيل استقرار وتقدم وطنهم الغالي مصر .
إنهم يُرسلون بتصرفاتهم المُتعمَّدة رسائل إحباط وفشل في أماكن إدارتهم التي استأمنتهم عليها الدولة ، مثل هؤلاء يجب اجتثاثهم من مؤسسات الدولة ، التي هى ملاذ المواطنين الأول والأخير في تلقي خدماتهم .. نقول لهم : “كفاكم عبثا بمقدرات هذا الوطن الذي نشأتم على أرضه ، وأكلتم من خيراته ، وتقلَّدتم أعلى المناصب في رحابه.. فليس هذا ردًا للجميل.. لامكانَ لكم بيننا”  .

عن Gihan Elgarhy

شاهد أيضاً

مؤسسة ندى لطرق مصرية آمنة و مركز بحوث هندسة النقل وأداة ستريت كي يتعاونان لإطلاق مبادرة “منطقة مدارس آمنة”

كتب ابراهيم احمد في إطار سعيها الدائم للتصدي لحوادث الطرق، وإيمانا بدورها المجتمعي للمشاركة في …